عندما يتذكر لاعبو وجماهير الزمالك مواجهتهم الموسم الماضي للنجم الرياضي الساحلي التونسي في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فإنهم يفيقون من دهشة الفوز الكبير وغير المتوقع الذي تحقق للزمالك أمام الوداد البيضاوي برسم ذهاب الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال الإفريقية، فما حدث فعلا في مباراة النجم الساحلي يدفع إلى الإتعاظ وإلى القول بأنه برغم الرباعية المسجلة بملعب برج العرب بالأسكندرية، فإنه لا يمكن القول بأن الأمور حسمت وأن تذكرة النهائي هي الآن في جيب الزمالك، وأن مباراة الإياب بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم السبت 24 شتنبر القادم ستكون مباراة تحصيل حاصل.
ما حدث في الموسم الماضي في نفس هذا الوقت، هو أن الزمالك تحول إلى سوسة لمواجهة النجم الساحلي في ذهاب الدور نصف النهائي وكانت الخسارة المدوية للأبيض المصري بحصة ثقيلة 5 مقابل 1، وبرغم الخسارة الكبيرة إلا أن الزمالك سيقدم مباراة إياب بطولية، فبرغم تعرض لاعبه علي جبر للطرد في الدقيقة الخامسة من المباراة، إلا أنه سيتمكن برغم النقص العددي من تسجيل ثلاثة أهداف في ظرف 70 دقيقة، وكان قريبا من إحداث ما يشبه المعجزة إذ لم يكن يكفيه سوى هدف واحد لينال بطاقة النهائي، إلا أنه فشل في ذلك وانتهى اللقاء بثلاثية زملكاوية وإقصاء من الدور نصف النهائي.
فهل تركت الخسارة المريرة للوداد هامشا للأمل من أجل السعي إلى الرد بنفس الطريقة على الزمالك في مباراة الإياب؟
