تبخر حلم الوداد بشكل شبه مؤكد في المنافسة على لقب عصبة الأبطال الإفريقية بعدما إنتحر ببشاعة وبصورة مفاجئة بملعب برج العرب بمصر أمام الزمالك برباعية نظيفة في ذهاب نصف نهائي المسابقة القارية.
الوداد توقع كل شيء إلا أسوء سيناريو بإهتزاز شباكه مبكرا، وبدا الإرتخاء الغريب والتفكك الدفاعي مبكرا بين لاعبي الوداد ليؤدوا ثمنه غاليا وسريعا عبر هدف أول للعميد شيكابالا الذي ركض 35 مترا حرا دون رقابة ليسدد كرة أرضية مركزة سكنت شباك الحارس البديل محمد عقيد د8، وما هي إلا عشر دقائق بعدها حتى إرتبك فال خطأ ساذجا ليهدي كرة لم يرفضها المتربص هفني والذي أرسل الرصاصة الثانية القاتلة، ليتحرك مباشرة رفاق الكرتي بهجمات من هناك وهناك في غياب النجاعة والذكاء فكان فابريس يقاتل وحده ويهدد في غياب الدعم، وأتيحت لهجهوج وفال ورابح فرص التسجيل من خلال التسديد والضربات الرأسية، في وقت رجع فيه المضيف إلى الوراء ونهج أسلوب المرتدات الخطيرة التي كادت أن تثقل شباك عقيد التائه والمرتبك والفاقد للتنافسية.
سيناريو الشوط الأول عاد ليتكرر وبكل إستفزاز في الشوط الثاني حينما سجل الزمالك هدفا ثالثا عبر باسم مرسي الذي إستغل سوء تفاهم بين عقيد وفال د49، ورغم تغييرات توشاك بإدخال خضروف وويليام والأصباحي فلا شيء تغير بل إزداد سوءا بهدف رابع من ضربة جزاء خيالية إصطادها وقعها مصطفى فهمي بنفسه د73، وظل العجز والشلل الهجومي التام في الوصول إلى مرمى الحارس الشناوي حتى صافرة النهاية، بسقوط مذل وتاريخي وأرعن لوداد جنى على نفسه بأبشع صورة.