شدد السيد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عند افتتاحه اليوم الجمعة بالمركز الوطني بالمعمورة للإجتماع الذي عقدته الإدارة التقنية الوطنية بكافة أعضائها مع المدراء التقنيين للأندية الوطنية في القسمين الأول والثاني والذي خصص له محور «المرافقة من أجل الإرتقاء بالتكوين داخل أندية النخبة» على ضرورة إيلاء التكوين القاعدي العلمي والممنهج المكانة التي يستحقها داخل منظومة عمل الأندية الوطنية، بالنظر إلى أن تكوين اللاعبين بمواصفات علمية حديثة وباتباع مناهج مستحدثة من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على قاعدة اللاعبين المكونين الذين تستفيد منهم كرة القدم الوطنية على مستوى الأندية كما على مستوى المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها.
وتوجه رئيس الجامعة إلى المدراء التقنيين والرياضيين المعتمدين من قبل الأندية الوطنية قائلا: 
«منذ ستة أشهر ونحن نهيء الأرضية من أجل بلورة إستراتيجية متكاملة على مستوى التكوين للإرتقاء بهذا الشق الحيوي والإستراتيجي في عمل الأندية الوطنية بعد أن سجلنا لغاية الأسف بعض التأخر قياسا بدول إفريقية قريبة منا وأحيانا لا تتوفر على إمكانات لوجستيكية مثل التي نتوفر عليها، وهذا التفاوت ينعكس بوضوح على نتائج منتخباتنا السنية، لذلك نطمح اليوم الى التأسيس لمقاربة جديدة تكون من خلالها الفئات الصغرى في صلب إستراتيجية العمل على مستوى الأندية، وقد جرى التركيز في أول الأمر على إحداث مكونين من المستوى العالي يستطيعون داخل النوادي إقرار الإستراتيجية التقنية تعتمد المناهج العلمية الحديثة وتوحد منظومة العمل بما يتطابق مع الإمكانات الفيزيولوجية والإجتماعية والدهنية للاعب المغربي.
وأنا كرئيس للجامعة سعيت دائما لأن أضع كافة الإمكانيات المادية واللوجستيكية رهن كل الأطراف المشتغلة في منظومة كرة القدم واليوم أنا ملتزم بوضع هذه الإمكانيات كاملة رهن الأطر التقنية والمكونين داخل الأندية لكي يعملوا في ظروف جيدة تساعد على بلورة عمل تكويني قاعدي من المستوى العالي، وأنا على ثقة من أن عقلنة هذا العمل على مستوى الأندية من شأنه أن يردم الهوة وأن يتدارك كل الفوارق التي تفصلنا عن دول أخرى، وبالتالي أنتم المؤطرون ستكونون أمام مسؤوليات جسيمة بالنظر إلى أن حاضر ومستقبل كرة القدم الوطنية سيكون على أكتافكم، ومن هنا أؤكد على أن المنح التي تمنحها الجامعة للتكوين داخل الأندية ستذهب رأسا إلى تحفيز المكونين أولا وإلى المساعدة على توفير التجهيزات وظروف العمل بالنسبة للفئات الصغرى ثانيا».
وتتواصل حاليا أشغال هذا الإجتماع الذي سيعرف العديد من النقاط المرتبطة بالتنقيب على المستويات الجهوية والوطنية وعلى منظومة التكوين الموحدة كما استقرت عليها الإدارة التقنية الوطنية وعرض للمتابعة البيداوجية من خلال الشراكات التي عقدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع المكتب الوطني للتكوين المهني ومختلف المؤسسات المشتغلة بهذا القطاع، إضافة إلى التكوين المستمر للأطر مدربين ومعدين بدنيين وحراس للمرمى ومكونين، إضافة إلى مختلف الوسائل اللوجستيكية التي تساعد على تطبيق التكوين وتقييمه وتدبيره معلوماتيا، على أن ضمون التكوين يتعلق بالجوانب التقنية والتكتيكية والبدنية والدهنية.
وخلال المساء ستكون هناك عروض حول مراكز التكوين التابعة لأندية البطولة الإحترافية ولتصنيف هذه المراكز بحسب مؤشرات تابثة وبحسب معايير النجاعة إضافة إلى اتفاقية التكوين.
وتقرر في ذات الوقت عقد ثلاث لقاءات عمل سنوية شهر دجنبر ومارس ويونيو.