ربما هي حالة فريدة وغير طبيعية أن يوجه الجمهور سهام التجريح والتلفظ بكلام خارج عن النص للاعب هو إبن الدار وتكون داخل الفريق.
البيساطي حزين على ما بدر من الجماهير السوسية في مباراة الأسبوع الماضي، تحدث لنا بقلب مجروح عن سيناريو مواجهة الجيش وما عاشه من مضايقات قبل وأثناء المباراة في قضية ليس له دخل فيها، لكن مع توالي الصيحات لم يتمكن من إكمال المباراة .
عن مطالبته بالرحيل وسبب تغييره يجيب البيساطي في هذا الحوار الذي أجرته معه صحيفة «المنتخب».
ــ المنتخب: كيف مرت أول مباراة لكم في الموسم الجديد والتي كانت أمام الجيش الملكي؟
ياسين البيساطي: لقد عشت التحضيرات والمباريات الودية التي خضناها وكانت لي رغبة في أن يكون هذا الموسم هو موسمي وأن يكون أفضل من سابقه وهذا تحدي وضعته نصب عيني، حيث كنت مستعدا بدنيا وذهنيا لمنافسات الموسم الجديد.
ولأتفاجأ بالمشكل الذي تم إقحامي فيه وأنا بعيد كل البعد عن ذلك وتفاجأت بمكالمة من الفتاة التي إتهمت أحد اللاعبين بالإغتصاب لتطالبني بالوقوف بجانبها كأخ لها وأنا لا علم لي بالواقعة، كنت فقط أريد أن أدخل بخيط أبيض لكن النتيجة أن البعض إستغل ذلك لتشويه صورتي وأؤكد للمرة المليون أنه لا دخل لي في ذلك وبالنسبة للمكالمة الهاتفية التي تم تسجيلها لا أعلم حتى الآن ماذا كان الهدف من هذه الحركة من هذه الفتاة ومن سمعني وأنا أتحدث سيظن أنني كنت أدخن فهل يعقل هذا؟ لكن كان بجانبي صديق ليس له علاقة بالرياضة هو من كان يدخن «الشيشا» وهذه حريته الشخصية وكنا في عطلة آنذاك وهذا لا يعني أنني سأفعل ما أشاء.
ــ المنتخب: بالعودة للمباراة هل تقبلت الشتم من قبل فئة من الجماهير؟
ياسين البيساطي: صدقني حتى اللحظة أفكر فيما حدث، وأسأل الجماهير هل بدر مني في يوم الأيام مشكل مع أحدهم أو بالنادي خلال السنوات التي قضيتها، هل سمع أحدهم أنني غير ملتزم خارج الملاعب وأسهر حتى ساعات الصباح، وبالعودة للقاء فخلال عمليات الإحماء أسمع كلام نابي موجه لي ولوالدي وألفاظ خارج النص وهذا أمر غير عادي وهناك من يتعمد إلحاق الضرر بي.
أنهيت الإحماء وإستمر ذلك أثناء المباراة وفي شوطها الأول تعرضت لإصابة على مستوى الظهر مبكرا ومع ذلك أصريت على إكمال الشوط الأول، وقبل التوجه لغرفة الملابس توجهت للجمهور وشكرته وصفقت له وأشرت لهم بقولي أنتم «فوق رأسي».
طلبت من المدرب التغيير بين الشوطين لهذا السبب وكذا للإصابة وأنا حزين جدا لما بدر من جمهور أعزه كثيرا فلماذا أنا فقط من يتم شتمه هل لأنني أبن الفريق وكبرت فيه؟
ــ المنتخب: راج بعد المباراة، أنك طلبت الرحيل من إدارة الفريق، هل لك أن تؤكد أو تنفي الخبر؟
ياسين البيساطي: هل هناك من يطلب من أمه أن يغادر البيت؟ هذا لم يصدر منا بتاتا ولم أتحدث مع إدارة الفريق عن هذا الأمر وهي مجرد إشاعة لا أقل ولا أكثر، وأنا إبن الدار والقميص يعني لي الكثير وهو غالي وفضلته على المال، وما قضيته من وقت مع الفريق لم أقضه مع عائلتي.
لن أنسى دعم الجمهورالسوسي، لكن صعب أن تكمل المباراة في وضعية كهاته، كنت متأثرا جدا من الكلام القاصي القادم من المدرجات ومن لا يعرفني هو من سيتحدث عني بالسوء وأدعوه لكي نجري تحاليل إن تيبن أنني فعلا غير منضبط، فكفى من إطلاق الأحكام بلا أدلة، وأحترم الجماهير وأحبهم و أتمنى أن تكون هذه الصفحة قد أقفلت نهائيا وأشكر المدرب سي عبد الهادي السكتيوي والطاقم التقني والإدارة على دعمهم ومساندتهم لي.
