رغم الاختبار السهل الذي ينتظر العملاقين ريال مدريد وبرشلونة يوم السبت المقبل، في المرحلة الثالثة من البطولة الإسباني لكرة القدم، ستشهد هذه المرحلة مزيدًا من الإثارة في مباراة كل من الفريقين بمشاركة النجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي بعد تعافيهما من الإصابة.
وتمثل مشاركة اللاعبين حافزًا هائلا لجماهير الفريقين على ترقب مباراتي الريال أمام أوساسونا وبرشلونة أمام ألافيس، يوم السبت المقبل، رغم عدم قوة المباراتين اللتين يخوضهما القطبان الإسبانيان على ملعبيهما وأمام فريقين عائدين للبطولة الإسبانية هذا الموسم.
وينتظر أن تشهد المباراة أمام أوساسونا المشاركة الأولى للبرتغالي رونالدو في مباريات البطولة الإسبانية هذا الموسم بعد تعافيه من الإصابة في الركبة والتي تعرض لها في الدقائق الأولى من مباراة منتخب بلاده أمام المنتخب الفرنسي في نهائي بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) في العاشر من يوليوز الماضي.
وأوضحت الصحافة الإسبانية هذا الأسبوع أن رونالدوً 31 عامًا، اتفق مع الأطباء والطاقم التدريبي للفريق على "عودة تدريجية" مما يعني أنه سيشارك لبعض الوقت في مباراة أوساسونا ولن يخوض المباراة كاملة على أن يزيد من عدد دقائق المشاركة في المباريات التالية.
ولكن عدم المشاركة في المباراة كاملة يبدو أمرًا سيئًا للغاية بالنسبة لرونالدو الذي اعتاد على المشاركة في المباريات كاملة وهو ما جعله عرضة لبعض الانتقادات في الماضي لأن هذا كان يتسبب في إصابات أو إجهاد في أوقات حاسمة ومؤثرة في نهاية الموسم وظهر هذا خلال المواسم الأخيرة التي لم يستطع فيها مساعدة الريال معظم الأوقات في نهاية الموسم.
وقال رونالدو، في مقابلة صحفية أجريت معه نهاية الموسم الماضي: "في رأسي، أعتقد أنني ما زلت صبيًا وبصحة جيدة. يخبرني الناس أحيانا بأنه من الضروري أن أتوقف، وأعدهم بأنني سأدرك في السنوات المقبلة الموعد المناسب للاعتزال".
ويتشابه الأمر بالنسبة لميسي الذي غادر معسكر المنتخب الأرجنتيني قبل أيام بسبب إصابته بإجهاد عضلي في الساق اليسرى. ونصح الأطباء نجم التانجو بتخفيف الحمل التدريبي.
واستأنف ميسي تدريباته اليوم فقط بخوض مران برشلونة استعدادا للمباراة أمام ألافيس يوم السبت المقبل.
وعانى ميسي في الموسم الماضي من الإصابة أكثر من مرة، ولكنه كان يخوض التسعين دقيقة في كل مباراة لا يعاني فيها من الإصابة على غرار رونالدو أيضا.
وقرر برشلونة إنفاق 120 مليون يورو (135 مليون دولار) لزيادة قدرة الفريق على المنافسة بعد حالة الترنح التي عانى منها في أواخر الموسم الماضي بسبب إجهاد اللاعبين لعدم وجود بدائل لهم على مقاعد البدلاء.
وفي المقابل، كان الريال أقل كثيرًا من حيث الانفاق في سوق الانتقالات هذا الصيف حيث اكتفى النادي الملكي باستعادة لاعبيه السابقين ألفارو موراطا وماركو أسينسيو كنجمين واعدين للفريق.