إن كانت الرياضة المغربية قد اكتفت في آخر دورتين أولمبيتين بميدالية برونزية وحيدة وضعتها في المركز 79 عالميا سواء في دورة لندن 2012 أو دورة ريو دي جانيرو 2016، فإنه بالعودة إلى الدورات الأولمبية السابقة وبخاصة تلك التي أعقبت دورة لوس أنجليس لسنة 1984 والتي دخلتها الرياضة المغربية بقوة بفضل ذهبيتي نوال المتوكل وسعيد عويطة، سنجد على أن الرياضة المغربية تراجعت بشكل مهول على مستوى المؤشرات العالمية، ويكفي أن نستدل على ذلك بأن الرياضة المغربية أنهت الدورة الأولمبية بلوس أنجليس سنة 1984 في المركز 18 عالميا بفضل ذهبيتي نوال المتوكل وسعيد عويطة، كما أن الرياضة المغربية احتلت خلال دورة أثينا 2004 المركز 36 عالميا بفضل ذهبيتي هشام الكروج وفضية حسناء بنحسي.
ولكي تعود الرياضة المغربية للتواجد ضمن الصفوة العالمية كما كان الحال في دورات أولمبية سابقة، فإن الأمر يستدعي قراءة متجردة وموضوعية لمسببات التراجع والعمل من الآن على إعداد قطب رياضة المستوى العالي، الإطار الوحيد العلمي والإحترافي الذي يستطيع الإرتقاء بأبطالنا الرياضيين إلى المستويات العالمية التي باتت تفرضها الألعاب الأولمبية والبطولات الدولية.