يخوض نهضة بركان موسمه الخامس بالبطولة الإحتراقية بعزيمة قوية تعكسها الصورة الطيبة والمستوى الجيد الذي ظهر به في الموسم الفارط، حيث كان قاب قوسين أو أدنى من المراتب الأولى. فرغم فتوته تمكن نهضة بركان في وقت وجيز من كتابة إسمه وفرض أسلوب لعبه وتأكيد أنه يملك المقومات للمنافسة على الألقاب، فقبل موسمين خاض نهاية كأس العرش وخاض المنافسات الافريقية، وفي الموسم الفارط فرط ببشاعة في احدى المراتب الأولى. لذلك كانت تصريحات مسؤولي الفريق صريحة وواضحة بأن الرهان هذا الموسم هو لعب الأدوار الطلائعية. فكانت الخطوة الأولى، التعاقد مع المدرب ميلود حمدي وهو مدرب شاب يبحث هو الآخر عن كتابة إسمه في تاريخ المدربين المتوجين وتحدوه رغبة كبيرة للوصول إلى البوديوم بمعية طاقم تقني وطبي جديد، أما الخطوة الثانية فكانت المحافظة على الركائز الأساسية للفريق من لاعبين ذوي خبرة كبيرة أمثال محمد عزيز والناجي العربي وكوناطي وغيرهم، ودعمهم بعناصر شابة أمثال أنس النية وأيوب الشرطي ويوسف السعيدي، ولسد الخصاص ودعم بعض خطوطه، جاءت انتدابات الفريق مدروسة  ومعقلنة.
وللوصول إلى الأهداف المسطرة بادر مسؤولو الفريق إلى برمجة عدد من المعسكرات، فكان أول تجمع ببوسكورة ضواحي الدار البيضاء ابتداء من 13 يوليوز الماضي وكانت فرصة للطاقم التقني الجديد للتعرف عن قرب على اللاعبين والوقوف على مؤهلاتهم والرفع من لياقتهم البدنية، وتخلل المعسكر مقابلات ودية، وابتداء من 8 غشت الحالي انتقل الفريق الى مدينة الرباط في مرحلة تحضير ثانية، وقصد الرفع من مستوى ودرجة التنافسية شارك الفريق أيام  16 و18 غشت الحالي بمدينة الدارالبيضاء في دوري النتيفي وهو الدوري الذي خرج منه الفريق بهزيمتين من مباراتين، وهو الشيء الذي خلق بعض المخاوف والقلق لدى المحبين والعاشقين أياما قليلة قبل الدخول في غمار البطولةز
ولأنه سيلاقي فريق الفتح الرباطي البطل بالرباط فإن مقام النهضة البركانية سيستمر خارج مدينة بركان، بعدما لم تبرمج أي مقابلة حبية بعاصمة البرتقال.