بينما استيقظ أهل باريس على طقس غائم اليوم الأحد (3 يوليوز 2016) كانت الشرطة وقوات الأمن في العاصمة تعمل بالفعل على ضمان الأمن في محيط برج إيفل الشهير.

وتستضيف باريس المباراة الأخيرة في دور الربع لبطولة أوروبا لكرة القدم بين فرنسا وأيسلندا في ستاد فرنسا بضاحية سان دوني ويتوقع أن ينضم آلاف لحشود السائحين المعتادة في العاصمة.

وأمس السبت وقع تدافع في منطقة المشجعين أثناء مباراة ألمانيا وإيطاليا بعد أن أثارت الألعاب النارية مخاوف من حدوث تفجير.

ADVERTISEMENTS

وتشدد السلطات الفرنسية إجراءات الأمن بالفعل في محيط الفندق الذي يقيم به المنتخب الفرنسي. ويقول المشجعون المتجمعون على قلة عددهم إنهم حضروا لإلقاء نظرة على لاعبيهم أو لإظهار الدعم في وقت لا تزال البلاد متأثرة فيه بهجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي أودت بحياة 130 شخصا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وقال المشجع الفرنسي لورونس "الفريق الفرنسي مهم للجميع.. خاصة في ظل كل ما حدث خلال الأشهر الماضية لذا أتينا لندعمه."

وقال مدرب المنتخب الفرنسي ديديي ديشان أمس السبت إن فرنسا تعرف مدى خطورة المنتخب الأيسلندي في رميات التماس الطويلة وقال إنه عكف على دراسة أساليب لمواجهة هذا السلاح حين يلتقي الفريقان.

ويدرك ديشان كيف أحرزت أيسلندا هدفين من رميات تماس أ لقيت مباشرة في منطقة الجزاء في طريق رحلتها الخيالية إلى دور الثمانية.

ويقول آرون جونارسون قائد أيسلندا إن بلاده ستأخذ الإلهام مما حققته ويلز وهي مثلها فريق غير مرشح في دور الثمانية ويعتقد أن بوسع فريقه الفوز باللقب.

وقدمت أيسلندا البلد الصغير الذي يبلغ عدد سكانه 330 ألف نسمة سلسلة من العروض المبهرة في طريقها لدور الربع بينها الفوز 2-1 على انجلترا في دور الثمن.

ADVERTISEMENTS

ولم تخسر أيسلندا إلا مرة واحدة في آخر عشر مباريات رسمية وهي أحد فريقين في البطولة إلى جانب ويلز التي سجلت أهدافا في جميع مبارياتها بهذه النهائيات الأوروبية.

لكنها ستحتاج لجهد هائل للتغلب على فرنسا التي لم ت هزم في 11 مباراة خاضتها ضد أيسلندا وحققت خلالها ثمانية انتصارات.