افضل لاعب ايطالي على مقاعد البدلاء. العبقرية الاستراتيجية والشخصية العنفوانية للمدرب انطونيو كونطي ابهرتا لاعبيه على امل تخطي المانيا السبت في ربع نهائي كأس اوروبا لكرة القدم في بوردو.

يقول لاعب الوسط دانييلي دي روسي: "لدينا افضلية على باقي المنتخبات: لا يملكون انطونيو كونطي".

يضيف لاعب روما: "+الميستر+ له وزن على ارض الملعب كلاعب في الفريق يواجه خصما او هجمة مرتدة".

ADVERTISEMENTS

ما هو سر نجاح المدرب البالغ 46 عاما والذي سيترك منصبه بعد النهائيات مباشرة للالتحاق بنادي تشلسي الانجليزي؟ كيف اعاد تقويم فريق غاب عنه النجوم الكبار مثل اندريا بيرلو؟.

يجيب كونطي لاعب الوسط السابق الذي وصل مع منتخب ايطاليا الى نهائي مونديال 1994 ونهائي كأس اوروبا 2000: "لا حاجة لاخفاء ان هذا الوقت صعب جدا لكرة القدم الايطالية على صعيد المواهب. يجب ان نكون فريقا حقيقيا".

لم تكتف ايطاليا بصدارة مجموعتها امام بلجيكا والسويد، بل اقصت اسبانيا حاملة اللقب بهدفين نظيفين وعن جدارة.

يصر كونطي، الذي بدأ مسيرته كلاعب عام 1989 في نادي ليتشي قبل انتقاله عام 1992 إلى يوفنتوس، على روتينية الوضعيات التدريبية التي تمكن لاعبيه مواجهة مختلف مراحل اللعبة: "نعد للمباريات دوما باسلوب دقيق. اقدم للاعبين كل المعلومات المتاحة، فكلما كانت المشكلات اقل يكونون اكثر هدوءا".

يشرح الظهير الايسر ماتيا دي تشيليو: "المدرب له القدرة على جعلك تحفظ الاشياء، ومراحل لعب تسمح لك بالعثور على زميل في ارض الملعب عندما تكون في موقف صعب وموقع محدد".

يشرح قلب الدفاع المخضرم جورجيو كييليني ان هدفه في مرمى اسبانيا من كرة مرتدة هو نتيجة خطة عمل من التمارين.

وبالنسبة للاعب الوسط اليساندرو فلورنتسي "جلب كونطي في غضون عامين كل خلفيته التقنية والتكتيكية وشخصيته القوية التي عرفناها في الملاعب. لقد قام بعمل كبير مع لا ناتسيونالي".

أمام ابطال العالم، سيكون طرحه التكتيكي على المحك. يحذر المدرب الشاب: "ضد اسبانيا كان الشبان رائعين، وامام المانيا نحن بحاجة لمجهود جبار".

الى جانب مواهبة التكتيكية، يثير كونتي فضول الكاميرات المثبتة في الملعب، نظرا لانفجاره في حالات الفرح كما الغضب. والى جانب ايسلندا، هو البركان الثاني في هذه البطولة.

يشدد لاعب الوسط لورنتسو انسينيي: "الميستر ينقل الينا عزمه، والذي كان يتمتع به كلاعب ايضا".

يضيف المهاجم سيموني زازا: "بعيدا عن التمارين، منحنا التعطش وعدم الاستسلام. يعتقد انها الطريقة الوحيدة للتقدم في هذه البطولة".

ADVERTISEMENTS

قاد كونتي يوفنتوس لثلاثة القاب في الدوري خلال ثلاثة مواسم معه بعدما توج خلال مشواره كلاعب معه من 1991 حتى 2004 بلقب البطولة 5 مرات والكأس مرة واحدة وكأس السوبر المحلية 4 مرات وعصبة ابطال اوروبا مرة واحدة ومثلها الكأس السوبر الاوروبية وكأس الانتركونتيننتال.

"انا متأثر لفكرة تمثيلي لايطاليا التي تعتبر من اكثر المنتخبات اهمية في العالم الى جانب البرازيل بوجود اربع نجمات على صدرها (اربع كؤوس عالم)"، هذا ما قاله كونتي في مؤتمره الصحافي الاول كمدرب للمنتخب خلفا لتشيزاري برانديلي الذي استقال من منصبه بعد الخروج من الدور الاول لمونديال البرازيل 2014.