مثل سقوط ملاكم الوزن الثقيل انتهت آمال إسبانيا في لقب ثالث على التوالي في بطولة أوروبا لكرة القدم، باستسلامها للهزيمة (2-صفر) أمام إيطاليا لتكتب نهاية حقبة ذهبية في تاريخها الكروي.

وهز جيورجيو كيليني الشباك في الشوط الأول وأضاف غراتسيانو بيلي الهدف الثاني في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني لتتأهل ايطاليا إلى دور الربع وتترك إسبانيا تعاني من الإخفاق الثاني على التوالي على المستوى الدولي.

وجاءت إسبانيا إلى البطولة بهدف استعادة سيطرتها على اللعبة وإثبات أن الخروج المبكر المفاجئ من كأس العالم 2014 كان استثناء وليس قاعدة.

ADVERTISEMENTS

لكن إخفاقها جاء أمام فريق إيطالي أظهر أن الفريق الإسباني الفائز بآخر لقبين في بطولة أوروبا وكأس العالم 2010 يمكن أن يطير مثل الفراشة لكن لا يلدغ مثل النحلة.

وكانت إيطاليا أكثر تنظيما وتأثيرا عندما تستحوذ على الكرة وشرسة في كل الجوانب.

ولم يظهر الدفاع الإيطالي الأكثر صرامة في كرة القدم أي قلق تجاه طريقة لعب المنافس التي تعتمد على التمريرات.

وظهر الثنائي سيرجيو بوسكيتس واندريس إنييستا الذي كان سببا في سيطرة إسبانيا في الماضي بطيئا وثقيل الحركة.

واعتادت إسبانيا على جعل المنافس يطارد أشباحا بالتمرير السريع للكرة لكن إلى أن سجلت إيطاليا هدفها الأول تقاسما الاستحواذ على الكرة.

وقال إنييستا: "كنا أكثر اهتماما في الشوط الأول بمشاهدة طريقة لعب المنافس من الاهتمام بطريقتنا".

 
* موراتا المعزول

وكان ألفارو موراتا معزولا وبلا حول أو قوة في الهجوم وظلا لمجموعة من اللاعبين مثل ديفيد فيا وفرناندو توريس قادوا إسبانيا للسيطرة في الماضي وعندما خرج من الملعب عادت الحياة إلى الفريق.

ولا تحتاج الجماهير الإسبانية التي احتشدت في ملعب فرنسا الدولي إلى النظر إلى الاحصاءات لتعرف أن فريقها بعيد للغاية عن البطل السابق لكن الأرقام توضح الصورة الحقيقية لمأساتها.

وهي المرة الأولى التي تهتز فيها شباك إسبانيا في أدوار خروج المغلوب في بطولة كبرى منذ أن سجل زين الدين زيدان الهدف الثالث في فوز فرنسا 3-1 على إسبانيا في دور الثمن في كأس العالم 2006.

وهي الهزيمة الرابعة في آخر سبع مباريات في بطولة أوروبا وكأس العالم وأكثر بهزيمة واحدة في 31 مباراة في بطولة كبرى قبل ذلك.

وأيضا هي المرة الأولى التي تخسر فيها إسبانيا أمام إيطاليا منذ كأس العالم 1994 والثانية في 12 مواجهة هي مجموع المباريات بين الفريقين.

وقال فيسنتي ديل بوسكي: "ربما كان المنافس هو الطرف الأفضل. لا تقدم إيطاليا أداء رائعا لكن اللاعبين أقوياء في ألعاب الهواء ولديهم قوة بدنية ويشكلون خطورة كبيرة".

وأضاف: "حاولنا فعل كل شيء لكننا لم نسجل".

ADVERTISEMENTS

وتشير تقارير إلى أن ديل بوسكي البالغ عمره 65 عاما، وقاد إسبانيا للقب كأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012 يفكر في مستقبله وسيتناقش مع الجامعة الإسبانية.

وإذا قرر الرحيل سيكون فصلا جديدا في نهاية الحقبة الذهبية التي هي الآن بمثابة الماضي لإسبانيا.