قال أطباء أجروا جراحة لرئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلسكوني أمس الثلاثاء إن برلسكوني (79 عاما) استعاد وعيه كاملا ويمازح من حوله بعد أقل من 24 ساعة من جراحة القلب المفتوح.

وخضع برلسكوني الذي ينتمي ليمين الوسط لجراحة أمس لاستبدال الشريان الأورطي بعدما قال أطباؤه الأسبوع الماضي إن هذه المشكلة أصبحت تهدد حياته.

ووضع الأطباء لبرلسكوني- الذي ابتعد عن المشهد السياسي بسبب مشاكل قضائية لكنه لا يزال رمزا مؤثرا في يمين الوسط- منظم لضربات القلب منذ عشر سنوات.

وقال ألبرتو زانغريلو الطبيب الشخصي لبرلسكوني للصحفيين اليوم الأربعاء إن الرجل الذي شغل منصب رئيس الوزراء أربع مرات أخذ يمازح من حوله ويلقي النكات بعد قليل من زوال أثر التخدير صباح اليوم.

وأضاف أن برلسكوني -الذي تجاوز العديد من الزلات السياسية والقضايا في المحاكم والمواقف المثيرة للجدل بينها مزاعم بممارسة الجنس مع قاصر واستضافة حفلات ماجنة- قال للممرضة إنه يريد توظيفها في إحدى قنواته التلفزيونية.

وقال أوتافيو ألفيري الجراح الذي أجرى العملية إن فترة النقاهة بعد الجراحة تسير على ما يرام. وأضاف "لقد رأيته.. إنه مدرك وحالته مثالية".

وقال بابلو الشقيق الأصغر لبرلسكوني متحدثا للقناة التلفزيونية لنادي ميلانو الإيطالي المملوك للعائلة إن شقيقه "مر بلحظة صعبة" خلال الليل لكنه بعدها استيقظ "في أفضل حالة ممكنة بعد جراحة."

ونفى زانغريلو حدوث أي مشكلة أثناء الليل وقال إن برلسكوني سيغادر وحدة العناية المركزة غدا الخميس مثلما كان مخططا.

كان زانغريلو قد قال الأسبوع الماضي إن حالة برلسكوني كانت حرجة للغاية حين نقل للمستشفى لكنه توقع شفاءه تماما من الجراحة خلال شهر.

وعانت مجموعة الأحزاب التي يقودها برلسكوني من التهميش خلال السنوات الماضية خاصة منذ خروجه من الحكم عام 2011.