يحتضن نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، من ثاني إلى ثامن ماي المقبل، منافسات الدورة 43 لجائزة الحسن الثاني للغولف، والدورة 22 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم للغولف.
وأوضح السيد مصطفى الزين، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للغولف، أن هذه التظاهرة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظمها جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد.
وأضاف السيد الزين، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء لتقديم هذه التظاهرة، أن هذه الأخيرة ستعرف سنة 2016 مشاركة 144 لاعبا محترفا سيتنافسون على الجائزة الكبرى البالغة قيمتها 5ر1 مليون أورو، ما يؤكد قوة هذا الموعد الرياضي الدولي الكبير .
وتعود هذه التظاهرة الرياضية العالمية إلى عاصمة المملكة، بعدما نظمت على امتداد خمس دورات متتالية بأكادير، حيث حظيت المسابقتان بسمعة دولية واسعة وجذبتا اهتمام مجموعة من الشخصيات المهتمة بالغولف.
كما ستعرف التظاهرتان تغطية إعلامية واسعة، ضمن منافسات الدوري الأوروبي للذكور والإناث في إطار فعاليات جائزة الحسن الثاني وكأس الأميرة للامريم التي تشكل ومنذ سنة 2010 مرحلة مهمة.
وقد تأسست جائزة الحسن الثاني سنة 1971 وتم ضمها سنة 2010 إلى الدوري الأوروبي وبذلك، تحظى هذه المنافسة بشهرة عالمية منذ أكثر من أربعين عاما وتستقطب كل سنة ألمع نجوم هذه الرياضة من بينهم، على الخصوص، بيلي كاسبر، ولي تريفينو، وغاري بلاير، وسيفيريانو باليستيروس، وباين ستيوارت، ونيك برايس، وسام تورانس، بادريج هارينغتون وإيرني إلس، وماتيو ماناسيرو، وجون دالي وأيضا خوسيه ماريا أولازابال.
وستتم فعاليات الدورات الأربع لجائزة الحسن الثاني من 5 إلى 8 ماي. وكبداية لهذه المنافسة، وبتاريخ 4 ماي، سيتم تنظيم "برو-أم" لجائزة الحسن الثاني المخصص لشركاء الحدث والضيوف الكبار (رجال الأعمال والمستثمرين والفنانين) على المسالك الحمراء بالغولف الملكي دار السلام.
كما سيتنافس المشاركون أيضا في إطار فعاليات كأس الصداقة الذي ينظم على هامش المنافسة، يوم الجمعة 6 ماي بالغولف الملكي أنفا المحمدية.
وضمانا لإشعاع هذا الموعد الرياضي العالمي باعتباره أحد الأحداث الرئيسية الهامة في السنة، تحظى جائزة الحسن الثاني بتغطية إعلامية دولية، إذ تميزت، سنة 2015، بالنقل المباشر لـ893 ساعة حول العالم، وقد تتبع هذه المنافسات المباشرة 209 مليون بيت في العالم.
فيما تأسس كأس الأميرة للامريم سنة 1993 وأدرجت في الجدول الزمني للدوري الأوروبي للسيدات منذ سنة 2010، كما تفرض هذه المبادرة نفسها كأحد الأحداث المهمة والمرموقة في مجال الغولف للسيدات، وتحظى منافسة كأس الأميرة للامريم بنقل ما يقارب 316 ساعة من البث المباشر في العالم، ويتابعها حوالي 206 مليون بيت.
من جانبها عرفت منافسات كأس الأميرة للامريم للغولف على مر السنين مشاركة ألمع نجمات هذه الرياضة من بينهن ماري لور دي لورينزي، ولورا ديفيس، وأنيكا سورينستام، وباتريسيا مونيي لوبوك، وصوفي غوستافسون، وغولاديس نوسيرا ومؤخرا تشارلي هال، في الوقت الذي ينتظر أن تجمع دورة هذه السنة، 126 لاعبة سيتنافسن على قيمة 450 ألف أورو .
وسيتم يوم 3 ماي المقبل تنظيم (برو-أم) عند افتتاح كأس الأميرة للامريم على المسالك الزرقاء للغولف الملكي دار السلام مع نفس المشاركين من الشركاء والضيوف المرموقين. وسيتم تنظيم احتفال بتقديم جوائز الحسن الثاني وجوائز الأميرة للامريم يوم الأحد 8 ماي.
وتشكل جائزة الحسن الثاني وكأس الأميرة للامريم مفهوما جديدا في لعبة الغولف على المستوى العالمي. في حين أن هذه الرياضة ستبصم على عودة قوية في الألعاب الأولمبية المقرر إجراؤها في ريو دي جانيرو صيف هذه السنة. في الوقت الذي يبقى المغرب الدولة الوحيدة التي تحتضن حدثا من هذا النوع يجمع بين محترفين ومحترفات في نفس المدينة وفي نفس التاريخ، وعلى نفس المسالك .