وضعت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية النجم الدولي المغربي سفيان بوفال لاعب نادي ليل الفرنسي في مقدمة 5 شذرات كشفت عنها البطولة الفرنسية هذا الموسم وبمقدورها أن تصبح الأقوى والأكثر تأثيرا في الليغ 1 الفرنسية، وقالت المجلة أيضا أن سفيان بوفال قد يكون بين 5 لاعبين سيغادرون البطولة الفرنسية في اتجاه أقوى البطولات الأوروبية. وكتبت المجلة عنه قائلة:
«كل شيء سار بسرعة بالنسبة لبوفال، ففي خريف 2015 وضع نادي ليل الفرنسي بأمر من مدربه آنذاك روني جيرار مبلغا بقيمة ثلاثة ملايين أورو لجلبه من أونجي، وبسرعة قياسية سيخوض الدولي المغربي مباراته الأولى في الليغ1 الفرنسية يوم 17 يناير بلوريون.
كان الفتى الصغير يحتاج إلى بعض الوقت وهذا أمر طبيعي، لذلك فإن مباراته الأولى القوية هي التي خاضها يوم 15 مارس بملعب بيير موروي أمام نادي رين، حيث لعب في وضعية صانع الألعاب وراء المهاجمين نولان رو وديفوك أوريفي، في هذه المباراة أظهر سفيان بوفال كعبه العالي عندما لمس 61 كرة وعندما تمكن أيضا من اصطياد ضربة الجزاء التي منها جاء الهدف الثالث في ذلك الأحد شاهدنا ماذا يستطيع بوفال أن يفعل.
هل من مصلحته أن يغادر سريعا الليغا 1؟
من المؤكد أن سفيان بوفال سيرحل ذات يوم عن البطولة الفرنسية للعب في واحدة من كبريات البطولات الأوروبية، إلا أنه في حقيقة الأمر يحتاج إلى بعض الوقت لكي يستأنس بالمستويات العالية بما يفرضه ذلك من نجاعة ومن إصرار على مواصلة العمل، وهذا الأمر يؤكده مدربه أونطونيتي فريدريك في حوار له شهر فبراير الماضي حيث قال: «لي الثقة الكاملة في سفيان، ولكن عليه أن يفهم أن موهبته وحدها لا تكفي، يجب أن يضع نفسه في خدمة المجموعة، وأكبر تطور يمكن أن يسعى إليه مع نادي ليل هو أن يلعب بروح المجموعة».
لذلك يستحسن أن يضيف سفيان بوفال لمشواره كلاعب موسما أخر في الليغا الفرنسية حتى لو كان وحده من يقرر في هذا الأمر.
كم يساوي بوفال اليوم؟
لعب سفيان 39 مباراة في الليغ 1 سجل 11 هدفا وقع على 9 تمريرات حاسمة وقدم وعودا كثيرة على مستوى صناعة اللعب وفي لعبه جانب إستعراضي ومهاري يعشقه كل الفريق، إضافة إلى قيمته الدولية وقد أصبح اليوم قطعة أساسية في منظومة منتخب المغرب، كل هذا يجعل من سفيان الذي سيحتفل بذكراه 23 في شتنبر القادم قيمة تداولية في بورصة القيم تصل إلى سقف 16 مليون أورو من دون الأخذ بالاعتبار تضخم المبلغ الذي قد يتسبب فيه تسابق الأندية الأنجليزية من أجل ضمه».
