نعرف ما ينتظرنا في المرحلة المقبلة، وسنكون في الموعد
المنافسة لا تخيفنا ومستعدون لتحدي كل المنافسين

مع العودة للمنافسات الرسمية،حاولنا الإقتراب أكثر من هداف الفريق الأحمر وأحد أبرز نجومه في السنتين الأخيرتين، إنه نجم الفريق رضا هجهوج، وبالرغم من قلة كلامه حيث يفضل الحديث داخل رقعة الميدان وتكلم لغة التهديف وهز الشباك، فإن الفتى الوينرزي فتح قلبه لجريدة «الـمنتخب» وأفصح لنا من خلال هذا الحوار على أهدافه المستقبلية رفقة الفريق الذي يحبه ويعشقه،  مؤكدا عزمه على تقديم مستويات كبيرة في مرحلة الإياب، وتحقيق نتائج جيدة سواء في عصبة الأبطال التي تعتبر تجربة مهمة بالنسبة له، وكذلك في منافسات البطولة حيث سيكون رفقة رفاقه أمام تحدي باقي المنافسين الأقوياء للحفاظ على اللقب، وأضاف بأن الوداد يتوفر حاليا على مجموعة قوية ومنسجمة يقودها مدرب محنك من قيمة طوشاك، واعترف كذلك بتلقيه عروضا إحترافية لكنه أجل التفكير فيها لوقت لاحق حيث يركز في الظرفية الراهنة على مشواره مع الوداد، ويسعى لتحقيق مزيد من الإنجازات الفردية والجماعية منها المنافسة على لقب الهداف، وكالعادة فقد جرنا الحديث لمجموعة من المواضيع الأخرى التي تهم مسيرته مع الفريق الأحمر، ونترك لكم فرصة التعرف عليها في هذا اللقاء الشيق مع هداف الفريق الأحمر.

ADVERTISEMENTS

الـمنتخب: كيف مرت إستعداداتكم لما تبقى من الموسم الرياضي الحالي؟
هجهوج: الإستعدادات مرت في ظروف جيدة، فالبرنامج الإعدادي كان في المستوى حيث مكن اللاعبين من استعادة طراوتهم البدنية، خضنا معسكرا مغلقا بمدينة أكادير استفدنا منه بشكل جيد، كانت هناك أجواء عائلية بين اللاعبين، وخلاله عملنا بكل جدية واجتهاد كما ساد الإنضباط داخل المجموعة، خضنا كذلك بعض المباريات الودية التي مكنت الطاقم التقني من تصحيح بعض الأخطاء، ونحن حاليا في تمام الجاهزية لدخول غمار المنافسات الرسمية، وبمزيد من دعم الجمهور وبفضل ثقته أنا على يقين بأننا سنكون إن شاء الله في الموعد في المرحلة القادمة. 
الـمنتخب: توجتم مسيرتكم في مرحلة الذهاب بلقب الخريف، فماذا يعني لكم ذلك؟
هجهوج: هذه النتيجة لم تأت من فراغ، فالأكيد أن هناك عمل كبير يقوم به المكتب المسير والطاقم التقني وكذا اللاعبون، هذا بالإضافة للمساندة اللامشروطة لجماهيرنا الوفية التي ساندتنا في كل المباريات سواء داخل الميدان أو خارجه. والحفاظ على الصدارة وإنهاء مرحلة الذهاب بتتويج بلقب الخريف يعني بان الوداد في صحة جيدة، وهذا يبشر بالخير، كما يحفزنا كذلك على بذل مزيد من الجهد والعطاء في المرحلة القادمة لنحافظ على هذه المكتسبات، ونحقق نتائج جيدة ترضي جماهيرنا العريضة. 
الـمنتخب: هذا الموسم تميز بمنافسة قوية أليس كذلك؟
هجهوج: شخصيا كنت أنتظر أن تكون المنافسة أقوى هذا الموسم من الموسم الماضي، فالفريق البطل غالبا ما يجد أمامه بعض الصعوبات، لأنه سيكون مستهدفا من كل الفرق المنافسة، وهذا ما حصل بالفعل، لكن بالرغم من ذلك توفقنا في تحقيق انطلاقة جيدة بل إننا وسعنا الفارق عن المطاردين، إلا أن مرحلة الفراغ التي مررنا منها في الدورات الأخيرة ضيعت علينا بعض النقاط، دون أن تمنعنا من إنهاء الذهاب في المرتبة الأولى، ونحن نراهن على تحقيق نتائج أفضل في المستقبل إن شاء الله. وهذه المنافسة من باقي الفرق لن تزعجنا بقدر ما ستشكل حافزا يدفعنا لأخذ كل المباريات بكل الجدية اللازمة.
الـمنتخب: كنت الهداف الأول لفريقك، فهل أنت راضي على مستواك هذا الموسم؟
هجهوج: هذا الموسم كان صعبا بالنسبة لي وكذا بالنسبة لمجموعة من لاعبي الوداد خاصة منهم الذين كانوا ضمن المنتخب الوطني الأولمبي حيث كنا على موعد مع مجموعة من الإستحقاقات الدولية في الصيف وبالتالي لم نستفد كثيرا من الراحة، كما أننا لم نخض جزءا مهما من المرحلة الإعدادية مع الوداد ومن الطبيعي أن يكون لذلك تأثير على مستوى اللاعب، وكغيري من اللاعبين كانت لدي مرحلة فراغ، لكن الحمد لله تمكنت من تجاوزها، وحاليا أنا أعمل بكل جد واجتهاد لأستعيد كل مؤهلاتي ولكي أتمكن من إسعاد كل الجماهير الودادية و لم لا تسجيل مزيد من الأهداف في مرحلة الإياب.
الـمنتخب: هل تفكر في المنافسة على لقب هداف البطولة هذا الموسم؟
هجهوج: أي لاعب يتمنى أن يتوج بهذا اللقب ويخلد اسمه في هذا السجل الحافل، وسبق لمجموعة من لاعبي الوداد أن توجوا بهذا اللقب، وآخرهم ماليك إفونا في الموسم الماضي، وشخصيا أتمنى أن يكون لقب الهداف مرة أخرى من نصيب أحد لاعبي الوداد. فهذا شرف لفريقي، لكن الهدف الأساسي الذي نطمح إليه جميعا هو التتويج باللقب رقم 19، وبعد ذلك تأتي الألقاب الفردية في المرتبة الثانية بالنسبة لنا كلاعبين.
الـمنتخب: توصلت مؤخرا بعروض إحترافية، فماذا يمكن أن تقول حول هذا الموضوع؟
هجهوج: كانت هناك بعض العروض من أندية تركية، لكني ما زلت مرتبطا مع الوداد، ومن الطبيعي أن أحترم تعاقدي مع الفريق، لذلك لم يكن بإمكاني مناقشة أي عرض في الظرفية الراهنة خاصة أني أرغب في تحقيق مزيد من الألقاب رفقة الوداد. 
وهدفي حاليا هو اكتساب مزيد من التجربة من خلال المشاركة في المنافسات المحلية والإفريقية، وهذا ما سيمكنني من تطوير مؤهلاتي، وأظن بأن عامل السن سيخدم مصالحي بشكل كبير.
الـمنتخب: هل هذا يعني بأنك لا تفكر في الإحتراف أم انك أجلت الموعد فقط؟
هجهوج: نحن حاليا نعيش أجواء إحترافية داخل الوداد، فكل ظروف الإحتراف الحقيقي متوفرة. لكن هذا لا يمنع من خوض تجربة جديدة خاصة بالديار الأور وبية، فأنا لاعب طموح وأحب التحدي. لكن كما قلت سابقا فإن سني يسمح لي باللعب لفترة أخرى مع الوداد والإستفادة أكثر، وحين يحين الوقت للمغادرة ويكون العرض في مستوى تطلعاتي فحينذاك يمكن التفكير في الموضوع.
وحاليا أرى من الأفضل بالنسبة لي التركيز على مستقبلي مع الوداد وعلى الإستحقاقات التي تنتظرنا لأنها الأهم في الظرفية الراهنة، فنحن بحاجة لتحقيق نتائج جيدة، ولم لا إغناء رصيدنا من الألقاب مع الوداد، واكتساب مزيد من الخبرة والتجربة.
الـمنتخب: كيف تابعت مشاركة المنتخب المحلي في منافسات الشان؟
هجهوج: تابعتها كجميع المغاربة، كنا نتمنى أن تكون النتائج أفضل مما تحقق، لكن للأسف لم يكن الحظ بجانب العناصر الوطنية في المباريات الأولى أمام كل من الغابون والكوت ديفوار، وهذه هي كرة القدم فقد يعاكسك الحظ في بعض الأحيان، حاليا يجب أن نطوي هذه الصفحة، ونحاول الإستفادة من هذه المحطة، ونعمل بشكل جيد وبكل جدية واجتهاد لكي نكون في تمام الجاهزية في المنافسات المقبلة.
الـمنتخب: نعود للحديث عن الوداد، كيف تنظر للإستحقاقات المقبلة؟
هجهوج: هي استحقاقات مهمة، فالوداد مطالب في المرحلة المقبلة بالدفاع عن مركزه الأول، وكذا عن لقب البطولة الذي بحوزته، فالجماهير الودادية لن تسمح بالتراجع عن هذه المكتسبات، ونحن كلاعبين واعون بحجم هذه المسؤولية الملقاة على عاتقنا، نعرف جيدا بأن المنافسة ستكون شرسة من باقي المنافسين، و إن شاء الله بفضل تظافر جهود كل مكونات الفريق سنكون في المستوى وعند حسن الظن، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق سواء في المنافسة الإفريقية أو كذلك في منافسات البطولة حيث سيكون الموعد مع كلاسيكو قوي ومثير مع الجيش الملكي الذي استعاد كل إمكانياته ومؤهلاته وبعدها أولمبيك خريبكة الذي استعد بشكل جيد وعزز صفوفه بعناصر متميزة. ولذلك فإن هذا الأسبوع سيكون حافلا وحاسما بالنسبة للوداد. 
الـمنتخب: وماذا عن عصبة الأبطال، هل بإمكانكم المنافسة على الواجهتين؟
هجهوج: كما قلت سندشن عودتنا للمنافسات الرسمية بمواجهة فريق الجمارك من النيجر عن عصبة الأبطال الإفريقية، وأظن بأن لدينا كل المؤهلات التي ستمكننا إن شاء الله من تجاوز هذا الدور، فأغلب العناصر تتوفر على تجربة إفريقية مهمة وهذا ما سيساعدنا كثيرا في هذه المنافسة، أظن بأن التركيبة البشرية التي نتوفر عليها حاليا قادرة على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة و لم لا دخول المجموعات و المنافسة بكل قوة على اللقب، وهذه فرصة كذلك لبعض العناصر الشابة للإستئناس بالأجواء الإفريقية، وإن شاء الله سننافس على الواجهتين المحلية والقارية في ظل وجود تركيبة بشرية في المستوى.
الـمنتخب: ما رأيك في الإنتدابات التي أقدم عليها الوداد مؤخرا؟
هجهوج: في رأيي تبقى انتدابات في المستوى، وأتمنى أن تتأقلم العناصر الجديدة مع الأجواء بشكل سريع لتمنح الإضافة للفريق، ونحن كلاعبين نرحب بكل الوفدين الجدد، ومستعدون دائما لتقديم المساعدة والدعم، فهدفنا جميعا هو مصلحة الوداد التي تبقى فوق كل اعتبار، ومع هذه الإنتدابات سيكون الوداد أفضل في المرحلة المقبلة إن شاء الله و أتمنى التوفيق لجميع اللاعبين.
الـمنتخب: في الدورات الأخيرة لم تكن نتائجكم في المستوى، فما هي أسباب التراجع، وهل تجاوزتم تلك المرحلة؟
هجهوج: كانت هذه مرحلة فراغ، وهذا شيء عادي فجميع الفرق الكبيرة تمر من هذه المراحل، لكن الأهم ألا تدوم فترة طويلة، الحمد لله أننا اجتزناها بسلام إذ لم ننهزم سوى في مباراة واحدة، صحيح أننا ضيعنا مجموعة من النقاط في الدورات الأخيرة لكننا حافظنا على صدارة الترتيب وهذا مهم جدا ويعتبر عاملا محفزا ومشجعا. حاليا نفكر في المستقبل، وهدفنا دخول مرحلة الإياب بحماس وبنفس جديد، لقد استعدنا ثقتنا في مؤهلاتنا وإمكانياتنا، ونحن عازمون على تقديم مباريات في المستوى وتحقيق نتائج أفضل، وكما قلت سابقا فبفضل تظافر جهود كل مكونات الفريق ومساندة جماهيرنا سنكون في الموعد وسنسير جميعا نحو اللقب رقم 19.
الـمنتخب: كيف تتوقع مرحلة الإياب؟ ومن هي الأندية التي ترشحها للمنافسة على اللقب؟
هجهوج: المستوى جد متقارب بين الأندية، وترتيب البطولة يؤكد ذلك فالفوز في بعض المباريات يجعلك مع أندية المقدمة، في حين أن الهزيمة يقربك من أسفل الترتيب، أما من حيث المستوى التقني فإنه غير مستقر، ففي بعض الأحيان نتابع مباريات قوية من المستوى العالي، وأحيانا أخرى نكون أمام مباريات مملة. لكن أظن أن المرحلة المقبلة ستكون أقوى وذلك بعد أن استعدت كل الأندية بشكل جيد ورممت صفوفها، وسنتابع مباريات قوية وحارقة، كما ينتظر أن تستمر المنافسة على اللقب إلى حدود الدورات الأخيرة، ويبقى الوداد في نظري أبرز المرشحين للفوز باللقب إلى جانب باقي الفرق الكبيرة كالفتح الرباطي والجيش الملكي والرجاء والمغرب التطواني ثم إتحاد طنجة الذي ظهر بمستوى جيد في مرحلة الذهاب.
الـمنتخب: في نظرك ما هي الإضافة التي منحها طوشاك للوداد؟
هجهوج: المدرب طوشاك اسم غني عن كل تعريف، فبعد خمس سنوات عجاف جاء ليعيد الوداد للسكة الصحيحة وللمصالحة مع الألقاب، كان له تأثير كبير على عقلية اللاعبين، حيث رسخ في ذهنهم ثقافة الألقاب، فهو دائما يؤكد على أهمية حمل قميص كبير مثل الوداد، الفريق الذي خلق من أجل الألقاب لأن تاريخه يشهد على ذلك، فمثل هذه الكلمات شكلت حافزا للاعبين وغيرت الكثير من الأشياء بداخلهم ما يدفعهم لتقديم مستويات جيدة في كل مباراة، وهذا ما يلح عليه المدرب طوشاك، ومن جهة أخرى فإنه يجيد قراءة المباريات وطريقة لعب الخصم ما يساعده على فك شفرات الدفاع وتغيير معطيات المباريات في العديد من المناسبات، وبكل صراحة فإننا استفدنا منه كثيرا وكنا محظوظين جدا بتواجده بيننا لأنه يبقى مدربا كبيرا.
الـمنتخب: سمعنا مؤخرا خبرا يفيد تأنيبك من طرف الرئيس سعيد الناصري، ما صحة الخبر؟
هجهوج: هذه مجرد إشاعة مغرضة، ولا أساس لها من الصحة، و إن ارتكبت خطأ فمن حق الرئيس سعيد الناصري أن يعاتبني على ذلك، فأنا شخص أتقبل النقد، والناصري هو في مقام والدي، ومن الواجب أن أحترمه. لكن مرة أخرى أؤكد بأن الخبر غير صحيح.
الـمنتخب: أترك لك مساحة حرة في الختام لتتحدث فيها لجمهورك؟
هجهوج: أشكر جريدة «الـمنتخب» أولا على هذه الإلتفاتة وأتمنى لها كل التوفيق ومزيدا من الريادة، كما أشكر كل الجماهير المغربية على دعمها، وخاصة الجماهير الودادية التي تبقى الأفضل على المستوى العالمي، وأطلب منها مزيدا من الدعم والمساندة في المرحلة المقبلة لنتمكن جميعا من قيادة الوداد نحو مزيد من الألقاب.