جمعيات المجتمع المدني تطالب بالتطهير
برغم أن موقع 1XBET يتفرد بصورته القاتمة حول العالم بسبب الممارسات غير القانونية التي ما عاد يحجبها أي شيء، إلا أن مشغل المراهنات الرياضية غير المشروعة مستمر في التمادي في إنتاج المغريات الزائفة، على الرغم من حظره في العديد من البلدان.
وتواصل «دمى الماتريوشكا»، المعروفة بالدمى الروسية، وهي ترمز إلى 1XBET. مشغل المراهنات الرياضية، التحايل على الملايين من الحالمين والواهمين عبر العالم، من خلال أوجه متداخلة للقرصنة ومن خلال عدد لا يحصى من الشركات الوهمية. بعد أن أصبح محركا رئيسيًا في هذا القطاع، ذلك أن هذا السديم يدر مليارات الدراهم كل عام على تلك الشركة، التي تعمل بشكل غير قانوني في المغرب وكثير من الدول الإفريقية، برغم الأصوات التي ارتفعت محذرة من تغلغلها وداعية إلى اجتثاثها.
• مآسي إنسانية
ولا يمر يوم إلا وتتردد هنا وهناك، صرخات ألم للملايين من الشباب حول العالم الذين أمسك بتلابيبهم موقع 1xbet وانطلت عليهم الخدع الكثيرة التي لا يتوقف عن إبداعها وتسويقها عبر تطبيقات عدة في الفضاء الأزرق، فوجدوا أنفسهم مفلسين ومصابين بأمراض نفسية فتاكة، نتيجة جريهم المتوحش وراء الأوهام.
ونظراً للمأساة الإنسانية التي سببتها المراهنات الرياضية غير المشروعة، في المجتمعات الإفريقية، فإن الكثيرين يشيرون بأصابع الإتهام إلى شركات المراهنة الخارجة عن القانون، والتي تفتض كل التشريعات والقوانين، بإتلاف العملة الصعبة والتملص من أداء الضرائب، والتشويش علنا على الشركات المواطنة الملتزمة بأخلاقيات وقوانين اللعب المسؤول، والأنكى من هذا وذاك استدراج القاصرين بشكل سافر.
وكما في المغرب، الذي خرج فيه قبل أسابيع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الإقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، مهاجما بقوة شركة المراهنات غير المشروعة 1xbet، معتبرا أنها تستنزف الملايير من العملة الصعبة ولا تؤدى ضرائبها للدولة، وداعيا إلى وقف التعامل معها، فإن العديد من الدول الإفريقية، التي تعتبر اليوم وكرا لهذه الشركة غير المشروعة، وضحية لألاعيبها وتحايلاتها، وقد سجلت العديد من الإختراقات السافرة، انتفضت مؤخرا في وجه شركة المراهنات 1xbet، من خلال حكومات وجمعيات المجتمع المدني، بخاصة تلك التي تعنى بحماية إقتصاديات دولها والقاصرين من أبنائها.
• مؤثرون ووكلاء سريون
وفي طوغو وبنين وكوت ديفوار وبوركينا فاسو والسنغال ودول إفريقية أخرى منها الكامرون، جندت شركة 1xbet، ضمن خططها الترويجية الخبيثة، العشرات من المؤثرين والوكلاء السريين، لتوجيه دعوات للشباب للتسجيل في منصة الألعاب باستخدام رمز ترويجي في محتواهم.
ومع اكتساب رقمنة هذا المحتوى سرعة غير مسبوقة، فإن حجم هذه الرسائل، وبالتالي تأثيرها على الشباب، وصل إلى مرحلة خطيرة حذر منها الجمعويون والأطباء النفسيون، وهم يسجلون قوة التعاطي والإدمان الخطير على هذه التطبيقات غير المشروعة التي توصل اليافعين والقاصرين على حد سواء إلى الإفلاس والإنتحار، ناهيك عن الإستنزاف البشع للثروات البشرية والمالية.
ودعا القائمون على قطاع المراهنات الرياضية الوطنية والسلطات في هذه الدول، إلى التفكير في هذه الظاهرة، وتوعية الشباب الذين يعتقدون بأنهم سيصبحون أغنياء بتعاطي هذه الألعاب غير المشروعة، ليتأكد لهم فيما بعد أنهم كانوا يجرون وراء الأوهام، بل إنهم سيفلسون، ومنهم من تفتك بهم الأمراض النفسية.
• أوقفوا هذا النزيف
ودلت التحريات في عدد من الدول الإفريقية، أن بعض أصحاب النفوذ يشجعون علنا المراهنات غير القانونية، بل هناك من يوظفون من طرف شركة 1xbet، لإغراء وغواية الشباب بطرق ملتوية للإقبال على التطبيقات، وفي ذلك انتهاك للمبادئ الأساسية لقانون العقوبات، الذي يعتبر مثل هذه الأفعال خيانة للأمانة وممارسة فعلية للإحتيال.
وقال الدكتور السنغالي أبو سي من مركز داكار للرعاية المتكاملة للإدمان، إلى أن الظاهرة أصبحت «كارثة حقيقية» تؤثر على الشباب الإفريقي في العديد من البلدان.
ويجب على الدول أن تتفاعل لتنظيم هذا القطاع وحماية السكان، ولا سيما القاصرين الذين يسهل عليهم الوصول إلى مواقع المراهنات الرياضية غير المشروعة بهواتفهم الذكية.
وبحسب جمعية تنتمى للمجتمع المدني بالطوغو، فإنه ما عاد هناك مجال للتأخر في الإغلاق الفوري للمواقع المشبوهة والخارجة عن القانون، وفقا لقانون الاتصالات، وإنشاء وحدة طوارئ لدعم الشباب الذين ذهبوا ضحية شركة المراهنات الرياضية غير المشروعة (1xbet)، بالإعتماد على خبراء متخصصين، وفقا للمادة 25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (حماية الصحة والرفاهية) وعقوبات جنائية ضد المؤثرين والوكلاء الذين يتاجرون في أحلام الشباب بأبشع أساليب الإحتيال والغش.