لا يعرف عن باتريس موتسيبي ارتباطه أو عشقه لكرة القدم سوى أنه مالك ورئيس لنادي ماميلودي صن دوانز، الحائز على عصبة أبطال إفريقيا في عام 2016، فهو على حد قوله «يحب كرة القدم حبا غبيا غير مسؤول»، وإسمه في المقابل مرتبط أكثر بالأعمال التجارية والمناجم، وبالنجاحات الإقتصادية التي حققتها نخبة سود إزدهرت في جنوب أفريقيا بعد نهاية حقبة التمييز العنصري.
ولم يطرح إسم باتريس موتسيبي في السباق الإنتخابي سوى في نوفمبر 2020، واختلف عن منافسيه المنسحبين بعدم توليه أي منصب انتخابي في السابق أو مسؤولية باتحاد كرة القدم في بلاده، فيما شغل هؤلاء جميعهم منصب الرئيس، لكن علاقاته المميزة برجل الأعمال الكونغولي الديمقراطي الثري مويز كاتومبي، رئيس نادي مازيمبي، وبرئيس اتحاد نيجيريا للعبة النافذ أماجو بينيك، فتحت له أبواب الشهرة التقرب من أصحاب القرار قاريا ودوليا.
باتريس موتسيبي هو صهر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، إذ أن شقيقته متزوجة من الأخير، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء.
نشأ موتسيبي في بلدة سويتو الكبيرة في ضواحي جوهانسبورغ، معقل المناضلين المدافعين عن حقوق السود خلال حقبة التمييز العنصري وعلى رأسهم نيلسون مانديلا، وتعلم مبادئ التضحية والعمل في متجر والده، الذي كان أصلا أستاذا بمدرسة، وبالتالي كان منذ شبابه شاهدا على مصاعب مواطنيه من الطبقات المتواضعة والفقيرة، ما دفعه للتخصص في إدارة الأعمال وقانون التعدين.
ودخل موتسيبي أدغال الأعمال في أواخر تسعينات القرن الماضي عندما اشترى عددا كبيرا من المناجم، مستغلا إنهيار سعر الذهب، ثم أنشأ في عام 1997 شركة متخصصة في استخراج النحاس والبلاتين والحديد والفحم فتحت أمامه باب النجاح التجاري قبل أن يدخل عالم كرة القدم من بوابة ماميلودي صن داونز في 2004.
وحين أرادت الفيفا ورئيسها جياني إنفانتينو للكرة الأفريقية أن تتحلى بثوب مثلما قال، اختار باتريس وأتى به ليعوض أحمد أحمد الملغاشي «نظيف».

إضافة تعليق جديد