يجد الدولي المغربي حكيم زياش نفسه منذ أسابيع، في وضع صعب للغاية داخل ناديه التركي غلطة سراي، ليصبح شيئًا منسيًا داخل النادي. ومع ذلك تتزايد الشائعات حول الرحيل مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية في يناير، مما يمثل لحظة حاسمة محتملة لكل من المسار الكروي لزياش، وللعملاق التركي.
ومع تزايد الحديث عن إنهاء عقده، انتشرت التكهنات بشأن الوجهة التالية لزياش، لكن المسار النهائي لا يزال بعيد المنال بالنسبة لصانع الألعاب البالغ من العمر 31 عامًا، عطفا على الإهتمامات المتزايدة به من أندية في القارات الثلاث.
• انطلاقة جديدة
منذ وصوله إلى غلطة سراي قادما من تشيلسي على سبيل الإعارة، كافح زياش من أجل تسجيل النقاط في خانته، وتعتبر البداية الجديدة الآن ضرورية لتنشيط مسيرته التي غرقت في الشكوك، وهناك احتمالات معقولة تظهر في الأفق، مع عرضين محتملين قادمين من الخليج العربي، ومن الدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS)، وأخرى قادمة من الكالشيو الإيطالي (فينيزيا، كالياري وطورينو)، والبرميرليغ الإنجليزي (إيبسويتش وويست هام) والإرديفيزي الهولندي (ألكمار) والليغ 1 الفرنسية (رين). ويمكن أن تكون هذه الفترة بالفعل نقطة انعطاف حاسمة بالنسبة لزياش حيث يتطلع إلى استعادة مستواه، بهدف استعادة مكانه كعميد للفريق الوطني المغربي الذي تنتظره سنة حاسمة برهان التأهل لكأس العالم 2026 ورهان التتويج بكأس إفريقيا للأمم 2025.
• اهتمام إيطالي بالمايسترو المغربي
وتشير التقارير الصحفية، إلى أن الأندية الإيطالية تراقب عن كثب وضعية زياش، إذ هناك فرقا مثل فينيزيا وكالياري وطورينو أبدت اهتمامًا كبيرًا بضمه لصفوفهم، وهم يدركون حقيقة زياش والقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها لفريقهم، وهم يسعون لتعزيز تشكيلاتهم خلال الميركاطو الشتوي القادم.
• اهتمام إيطالي بالمايسترو المغربي
وتشير التقارير إلى أن الأندية الإيطالية تراقب عن كثب وضع زياش. والجدير بالذكر أن فرق مثل فينيسيا وكالياري وتورينو أبدت اهتمامًا كبيرًا بجذبه. إنهم يدركون حقيقة زياش والقيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها لفريقهم أثناء سعيهم لتعزيز تشكيلاتهم.
• التداعيات المالية على غلطة سراي
في الوقت نفسه، يضطر غلطة سراي إلى مواجهة أعبائه المالية الثقيلة، خاصة مع انخفاض القيمة السوقية لزياش إلى حوالي 5 ملايين يورو وعدم نزول راتبه السنوي عن 3 ملايين أورو، لذلك يرى غلطة سراي في رحيله عن النادي، فرصة لتوفير أموال وتخصيصها لعمليات الجلب الجديدة، مما يشير أيضًا إلى فصل جديد للفريق.
• تقييم دور زياش وأدائه
باعتباره لاعب خط وسط مهاجم، يعتبر دور زياش حاسما على أرض الملعب. لكن ظهرت شكوك حول مساهماته في ديناميكية الفريق التركي، وقام مشجعو المادي التركي والمحللون بفحص قدرته على التوافق بسلاسة مع أسلوب لعب الفريق، وهو الجانب الذي أثار تساؤلات خلال فترة وجوده في إسطنبول.
وخلال مدة العام ونصف التي قضاها زياش بإسطانبول رفقة غلطة سراي، لم يحظ عميد أسود الأطلس بفترات كثيرة للعب، بخاصة خلال الفصل الأول من الموسم الكروي الحالي، إذ لم يظهر في البطولة التركية، إلا في 5 مباريات ولعب ما مجموعه 147 دقيقة فقط.
وهناك فرق كبير بين ما كان عليه الأمر في الموسم الماضي والموسم الحالي، فقد حضر زياش الموسم الماضي في 18 مباراة، إذ لعب ما مجموعه 1047 دقيقة، سجل خلالها 6 أهداف.
• زياش في مفترق طرق حاسم
ستترتب عن الوجهة القادمة لحكيم زياش، آثار مهمة، ليس فقط على المسار المهني لزياش، ولكن أيضًا على طموحات غلطة سراي. ويمكن للنادي الذي سينضم إليه حكيم في النهاية، أن يؤثر بشكل كبير على مستقبله الكروي، حتى أن التواجد في دوري تنافسي مثل الدوري الإيطالي، سيوفر بلا شك تحديات جديدة أمام زياش ليستعيد قمة مستوياته، في لحظة هو أحوج ما يكون فيها للعودة إلى سالف عهده مع التألق.
• مستقبل زياش
في النهاية، فإن فترة الانتقالات الشتوية هاته، ستحدد الفصل الجديد من مسيرة زياش الاحترافية.
إن الانضمام إلى فريق إيطالي سيوفر لحكيم فرصًا وتحديات، وسيكون أداؤه بعد ذلك أمرًا حيويًا لتطوره ونجاح ناديه الجديد. ويمكن أن تكشف نقطة التحول هذه في مسيرة زياش عن فصل واعد قادم.
• الفصل التالي.. مثير
مع اقتراب حكيم زياش من مغادرة غلطة سراي، تتزايد الإثارة حول الفصل التالي والمحتمل، في ظل الاهتمام الملموس من الأندية الإيطالية، إلى جانب حاجة غلطة سراي الملحة لتخفيف ضغوطه المالية، وهو ما يزيد من المخاطر المحيطة بخطوته الوشيكة.
ويعيش المغاربة وفي مقدمتهم الناخب الوطني وليد الركراكي، حالة من الترقب، بينما ينتظر الخطوات التي سيقدم عليها عميده زياش شهر يناير المقبل.
إضافة تعليق جديد