فض أتلتيكو مدريد الشراكة مع برشلونة في صدارة البطولة الإسبانية لكرة القدم، بإسقاطه على أرضه في الوقت القاتل بهدفين لهدف، لينفرد بالمركز الأول بعد تحقيقه الفوز السابع تواليا في "لا ليغا" السبت ضمن المرحلة الثامنة عشرة.
ويعتبر الفوز تاريخيا لفريق العاصمة كونه الأول له على ملعب برشلونة منذ 18 عاما، كما أنه الأول لمدربه دييغو سيميوني في مواجهة الـ"بلاوغرانا" في معقل الأخير.
سجل بيدري (30) هدف برشلونة، والأرجنتيني رودريغو دي بول (60) والنروجي ألكسندر سورلوث هدفي أتلتيكو (90+6).
وبهذه النتيجة، حقق أتلتيكو فوزه السابع تواليا في الدوري ليرفع رصيده إلى 41 نقطة (18 مباراة)، فيما تجم د رصيد برشلونة عند 38 نقطة (19 مباراة)، متكبدا الخسارة الرابعة في آخر سبع مباريات مقابل فوز واحد وتعادلين.
بدأ برشلونة المباراة بقوة، ولم يبد متأثرا بغياب نجمه الشاب لامين جمال للإصابة، وفرض نسقا سريعا جدا في الدقائق الأولى محاولا خطف هدف مبكر، فسنحت أمام البرازيلي رافينيا فرصتين لهز الشباك، لكنه فشل في ترجمتهما.
كانت الفرصة الأولى في الدقيقة الثالثة إثر كرة عرضية من فيرمين لوبيس، غير أن البرازيلي أخطأ في التعامل معها برأسه، قبل أن ي سدد في الدقيقة الرابعة كرة زاحفة أنقذها الإنكليزي كونور غالاغر قبل دخولها المرمى.
وتابع أصحاب الأرض أفضليتهم في الدقائق اللاحقة، على الرغم من انخفاض النسق قليلا، فسدد إينيغو مارتينيس كرة من مسافة قريبة لم يجد حارس الضيوف يان أوبلاك صعوبة في التصدي لها (22)، قبل أن تجانب رأسية غافي القائم الأيمن بعد عرضية متقنة من رافينيا (25).
وفي الدقيقة 30، أثمر ضغط الـ"بلاوغرانا" هدف التقدم عبر بيدري الذي انطلق بالكرة ثم توغ ل منطقة الجزاء وتبادلها مع غافي، قبل أن يركنها من مسافة قريبة إلى يسار الحارس السلوفيني مانحا فريقه تقدما مستحقا.
وفي الشوط الثاني استمرت أفضلية فريق المدرب الغائب للإيقاف هانز فليك، فحاول إضافة هدف ثان، فانفرد لوبيس من الجهة اليسرى وسدد لكن أوبلاك تصدى (48)، قبل أن ي سدد بيدري فوق المرمى (55).
وشهدت الدقيقة 60 الفرصة الأخطر عندما رفع رافينيا المنفرد من الجهة اليمنى الكرة من فوق أوبلاك لكن العارضة منعته من التسجيل.
وعلى عكس المجريات، أحرز دي بول هدف التعادل بتسديدة زاحفة من على مشارف منطقة الجزاء، بعدما تهي أت أمامه كرة أخطأ مارك كاسادو في تشتيتها.
وكاد أتلتيكو يسجل هدفا ثانيا عبر لاعبه الشاب بابلو باريوس المنفرد من الجهة اليسرى، لكن حارس مرمى برشلونة إينياكي بينيا صد الكرة بقدمه.
وفرض أوبلاك نفسه نجما للقمة، فتصدى لمحاولتي رافينيا (86) وبيدري (88)، ومنعهما من منح فريقهما نقاط الفوز، قبل أن يسجل البديل سورلوث هدف الـ"رومانتادا" بمتابعته عرضية البديل الآخر الأرجنتيني ناهويل مولينا إثر هجمة مرتدة لم يحتج فيها لاعبو أتلتيكو لأكثر من أربع تمريرات لترجمتها هدفا.
وقلب أتلتيك بلباو الطاولة على أوساسونا وعاد بفوز ثمين من ميدانه في ديربي باسكي 2-1 السبت ضمن المرحلة عينها.
سجل كل من غوركا غوروسيتا (31) والبديل أليكس بيرينغوير (74) هدفي بلباو، ولوكاس تورو (25) هدف أوساسونا.
ورفع فريق المدرب إرنستو فالفيردي رصيده إلى 36 نقطة في المركز الرابع، مبتعدا بست نقاط عن مايوركا خامس الترتيب، ومعززا آماله ببلوغ عصبة أبطال أوروبا في الموسم المقبل إذا استمر على المنوال عينه، في حين تجمد رصيد أوساسونا عند 25 نقطة في المركز التاسع.
وواصل بلباو بهذا الانتصار سلسلته الإيجابية، ليصل إلى 10 مباريات متتالية من دون خسارة، تخللها ستة انتصارات وأربعة تعادلات، كان من بينها انتصار على ريال مدريد 2-1، علما أن آخر خسارة تلقاها كانت أمام جيرونا 1-2 في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بدوره، أنهى ريال مايوركا العام بفوز خامس له هذا الموسم خارج الديار من أصل تسعة انتصارات بالمجمل، وجاء على حساب خيطافي 1-0 السبت ضمن المرحلة عينها.
ويدين مايوركا بالفوز الذي رفع به رصيده إلى 30 نقطة في المركز الخامس موقتا بانتظار مباراة فياريال (27) مع مضيفه ليغانيس الأحد، إلى الكندي كايل لارين الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 53 من ضربة جزاء انتزعها بنفسه، ملحقا بخيتافي الهزيمة الثامنة للموسم في المركز السادس عشر موقتا بـ16 نقطة.
ويعاود مايوركا نشاطه بعد عطلتي عيدي الميلاد ورأس السنة بمباراة الكأس في الثالث من كانون الأول/دجنبر ضد بونتيفيدرا من الدرجة الرابعة، قبل السفر إلى السعودية لخوض الكأس السوبر الإسبانية حيث يلتقي في التاسع منه مع ريال مدريد.
من ناحيته، أسقط سلطا فيغو ضيفه ريال سوسييداد 2-0 ضمن المرحلة عينها.
وسجل بابلو دوران ثنائية فريقه (40 و45+1)، ليرفع بذلك رصيده إلى 24 نقطة في المركز العاشر موقتا، فيما تجمد رصيد الفريق الباسكي عند 25 نقطة في المركز السابع.
إضافة تعليق جديد