سيظل يوم الأربعاء 11 دجنبر من عام 2024، راسخا في ذاكرة المغاربة، فخلاله تم اختيار المغرب والبرتغال وإسبانيا، رسميا، كبلدان مستضيفة لكأس العالم فيفا 2030، من قبل الجمعية العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، التي انعقدت في دورة استثنائية، عبر تقنية التناظر المرئي.

وخلال هذه الدورة، التي ترأسها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، من زيورخ، صادق أعضاء الجمعية العمومية أيضا على إسناد المباريات الثلاث بمناسبة الذكرى المئوية لكأس العالم للأوروغواي والأرجنتين والباراغواي خلال مونديال 2030.

وتمت المصادقة على الملفات الثلاثة بالتزكية من قبل الجامعات الـ 211 الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي صوتت بشكل منفصل على مسطرة الاختيار المعتمدة من طرف الفيفا، وعلى كل واحدة من الترشيحات المعنية.

وبذلك يحقق المغرب حلما سعى إلى تحقيقه منذ سنة 1988، السنة التي تقدم خلالها بأول ملف ترشيح للمونديال، إذ نافس على تنظيم كأس العالم 1994 الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان ينبغي انتظار الترشيح السادس ليتحقق هذا الحلم الكبير، بتنظيم كأس العالم 2030 التي ستحتفي بالمائوية الأولى للحدث الكروي الكوني.

وانطلق المغرب منذ أن أعلن مجلس الفيفا عن الملف الثلاثي المغربي الإسباني والبرتغالي، ملفا وحيدا لتنظيم كأس العالم 2030، في العمل بعديد من الأوراش الكبرى، فعلاوة على تحديث خمس ملاعب كبرى وتشييد ماعب الحسن الثاني ببنسليمان، الذي سيكون الملعب الأكبر في العالم، بدأت الأشغال بتحديث البنى التحتية من قطارات سريعة وموانئ ومطارات وطرق سيارة، بالإضافة إلى مضاعفة البنيات الفندقية.