إنتهت قمة الكلاسيكو بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي بالتعادل السلبي،على أرضية ملعب العربي الزاولي مساء اليوم الثلاثاء، برسم الدورة 7 من البطولة الاحترافية الأولى.

بداية المباراة شهدت صراعا في الوسط، حيث ظهرت معركة تكتيكية بين المدربين البرتغالي سابينطو والفرنسي فيلود،إذ رغم الرغبة التي أظهرتها عناصر الفريق الأخضر من أجل الضغط على مرمى الحارس أيوب الخياطي، إلا أن دفاع الجيش كان حاضرا بقوة وجارى إيقاع المباراة بأفضل طريقة في الوقت الذي نجح العساكر في الإنتشار الجيد في الملعب، وهو الأمر الذي أربك حسابات الفريق المحلي الذي إضطر في أكثر من مناسبة لتحصين مناطقه من أجل منع حمودان وزحزوح من إختبار قدرات الحارس الحرار الذي عوض أنس الزنيتي المصاب على مستوى الكتف،قبل أن يحصل الجيش على محاولة واضحة للتسجيل عن طريق الكونغولي جويل بيا في الدقيقة 12 سددها بمحاذاة القائم الأيمن للحارس الرجاوي، الذي إستفاد رفاقه من دعم جماهيري كبير جعلهم يركزون كثيرا في اللعب على الأطراف بالإعتماد على تسربات بلعمري من الجهة اليسرى وإختراقات بوزوق وزميله الزرهوني الذي إختبر الحارس الخياطي بتسديدة تصدى لها الأخير بنجاح في الدقيقة 16، قبل أن يعود جوي لبيا ليجرب حظه برأسية مرت غير بعيد عن مرمى النسور، في شوط أول شهد صراعا كبيرا بين الفريقين على مستوى خط الوسط.

مع مطلع الشوط الثاني، بادر فيلود لإخراج زحزوح وإقحام عبد الفتاح حدراف، ودقائق بعدها لم يتوانى سابينطو القيام بتغييراته كذلك من خلال الزج بزيلا مكان نجاري ثم النفاتي بدل بوزوق في الدقيقة 59 دون أن يكون لذلك أثر كبير على إيقاع المباراة التي ظل الصراع مشتعلا في خط وسطها.

ADVERTISEMENTS

وعكس الشوط الأول الذي لعب بإيقاع مرتفع، فإن الثاني تراجع فيه مردود لاعبي الفريقين على المستوى التقني،خاصة بعدما حرصا معا على ملأ خط الوسط، وهو الأمر الذي إنعكس بالسلب على نوعية فرص التسجيل في ظل الحيطة والحذر من عناصر الرجاء والجيش، اللذين لعبا بإختياط كبير وظهرا وكأنهما يبحثان عن نتيجة التعادل الذي إنتهت به المواجهة، قبل أن يحصل النفاتي على ضربة جزاء لصالح الخضر في الدقيقة 90 أعلنها الحكم التمسماني بعد العودة لتقنية الفار، لينبري لها حسين رحيمي ويهدرها وسط تذمر واضح على كافة جماهير الرجاء.