عجز مدافع المنتخب الفرنسي لكرة القدم إبراهيما كوناطي حتى "عن إيجاد الكلمات لوصف رعب" الحرب في غزة أو لبنان، وذلك ردا على سؤال حول هذا الموضوع قبل يومين من مباراة بلاده ضد إسرائيل في عصبة الأمم الأوروبية.
وقال لاعب ليفربول الإنكليزي "ما نراه اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي هو أمر فظيع"، مضيفا "ما يثير قلقي أكثر من أي شيء آخر هم الشباب، الجيل الجديد".
وتابع إذا كان الكبار "يبكون على شاشة التلفزة... فكيف ستكون حال الأطفال حين يفتحون هواتفهم... ويشاهدون مقاطع فيديو لأطفال وكبار مقطوعي الرأس... كل هذه الأشياء".
وأردف "تخيلوا التأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على الصعيد النفسي".
ورأى كوناطي أن "محاربة الإرهاب... شيء" ورؤية "المدنيين الذين لا علاقة لهم بذلك ي قتلون بشكل جماعي..." شيء آخر، مضيفا "أعجز عن إيجاد الكلمات لوصف ذلك، وهذا يؤلمني".
وشنت اسرائيل حربا دموية مدمرة على غزة عقب الهجوم غير المسبوق التي قامت حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأسفر عن 1206 قتلى معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية في حصيلة تشمل الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في غزة. ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد الهجوم. وبدأت هجوما واسعا وضربات جوية أدت الى مقتل نحو 42 ألف شخص معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. وتعتبر الأمم المتحدة هذه الأرقام موثوقة.
وفتح حزب الله اللبناني في تشرين الأول/أكتوبر 2023 جبهة "إسناد" لغزة، وتبادل القصف مع إسرائيل عبر الحدود.
وتحولت دوامة العنف إلى حرب مفتوحة في 23 أيلول/شتنبر مع تكثيف الدولة العبرية غاراتها الجوية على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت. واعتبارا من 30 أيلول/شتنبر، بدأت إسرائيل عمليات برية قالت إنها "محدودة" في المناطق الحدودية في الجنوب.
وبحسب السلطات اللبنانية، تسبب التصعيد الراهن بمقتل أكثر من 1100 شخص ونزوح أكثر من مليون خلال الأسبوعين الماضيين.
وتحدث كوناطي الثلاثاء "باسم جميع أعضاء ولاعبي المنتخب الفرنسي" في الدعوة إلى "السلام في العالم".
وتتواجه فرنسا مع إسرائيل الخميس في بودابست ثم بلجيكا الاثنين في بروكسل ضمن عصبة الأمم الأوروبية.
إضافة تعليق جديد