أوقف المهاجم رودريغو تدهور البرازيل في تصفيات مونديال 2026 في كرة القدم، بتسجيله هدف الفوز على الإكوادور 1-0 الجمعة في كوريتيبا، ضمن الجولة السابعة من تصفيات المجموعة الموحدة.

وفي ظل غياب الالهام عن زميله في ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا فينيسيوس جونيور المرشح بقوة لنيل جائزة الكرة الذهبية، كانت تسديدة رودريغو (23 عاما) كافية في الدقيقة 30 من مسافة 25 مترا فيما كان ويليان باتشو يحاول منعه، لمنح سيليساو الفوز بعد ثلاث خسارات تواليا ، فارتقى من المركز السادس إلى الرابع.

رفع بطل العالم خمس مرات رصيده إلى عشر نقاط من سبع مباريات، لكنه لا يزال على بعد ثماني من الأرجنتين بطلة العالم ومتصدرة التصفيات بعد فوزها ست مرات حتى الآن آخرها الخميس على ضيفتها الشيلي 3-0.

وفيما ارتفع عدد المشاركين إلى 48 منتخبا للمرة الأولى في نسخة 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يتأهل أول ستة منتخبات من أميركا الجنوبية ويخوض السابق ملحقا عالميا .

عانت البرازيل في المسابقات الأخيرة، فخرجت من ربع نهائي مونديال 2022 أمام كرواتيا بضربات الترجيح وكوبا أميركا الأخيرة أمام الأوروغواي بضربات الترجيح أيضا في تموز/يوليوز.

وبعد فوز افتتاحي على بوليفيا في تصفيات 2026، انهارت البرازيل إذ منيت بأربع خسارات آخرها أمام الأرجنتين 0-1 في تشرين الثاني/نونبر، هي الأولى على أرضها في تاريخ التصفيات.

عادت السلاسة البرازيلية الجمعة أمام الإكوادور، لكن الترجمة الميدانية لم تترجم سوى بثلاث تسديدات المرمى نجح رودريغو بزرع احداها في الشباك.

وشارك مع البرازيل في الشوط الثاني اليافع إسطيفاو (17 عاما) والمخضرم لوكاس مورا بعد غياب ست سنوات.

وفي الجولة عينها، ودع المهاجم لويس سواريس منتخب الأوروغواي بتعادل سلبي على أرضه أمام الباراغواي في مونتيفيديو.

وكان ابن السابعة والثلاثين أعلن الإثنين انه سيعتزل اللعب دوليا بعد مسيرة مضيئة دامت 17 سنة، جعلت منه أفضل هداف في تاريخ البلاد مع 69 هدفا في 143 مباراة دولية.

وسبق المباراة تكريم لنجم برشلونة الإسباني وليفربول الإنكليزي السابق الذي طاف في الملعب مع عائلته أمام الجماهير، فيما عرض مقطع فيديو لتهنئته من صديقه وزميله في إنتر ميامي الأميركي بطل العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

قال سواريس متأثرا أمام الجماهير "الأوروغواي أكبر من أي لاعب. بدءا من الغد سأصبح كأي مشجع آخر".

لكن المهاجم الفذ لم ينجح برفع رصيده في المباراة الأخيرة له مع المنتخب الذي قاده إلى لقب كوبا أميركا 2011 على ملعب سنتيناريو في العاصمة.

ورغم استحواذ المضيفة على الكرة بنسبة 65%، لم تجد طريقها إلى شباك دفاع البارغواي متكتل، في مباراة خشنة شهدت 24 خطأ ونال خلالها سواريس بطاقة صفراء.

وشابت مسيرة سواريس بعض الأحداث المثيرة للجدل، أبرزها عضه مدافع ايطاليا جورجيو كييليني خلال مواجهة المنتخبين في الدور الأول من مونديال 2014، فأوقت لتسع مباريات دولية ومنع من أي نشاط كروي لأربعة أشهر.

وتصدر سواريس العناوين في مونديال جنوب إفريقيا 2010 عندما حرم غانا من هدف التأهل الى الدور نصف النهائي بصده الكرة بيده عن خط المرمى في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاضافي الثاني، ما دفع الحكم إلى طرده واحتساب ركلة جزاء لممثل إفريقيا، إلا انه لم يستغلها عبر قائده أسامواه جيان.

وبقيت الأوروغواي وصيفة في الترتيب مع 14 نقطة، بفارق أربع عن الأرجنتين، فيما تقبع الباراغواي في المركز السابع.

واخفقت كولومبيا الثالثة بتحقيق فوزها الثالث تواليا ، بعد أن منحها نجم ليفربول الإنكليزي لويس دياس التعادل على أرض البيرو في ليما.

وبعد أن افتتح ألكسندر كاينس التسجيل للمضيف في الدقيقة 68، عادل دياس برأسية قريبة في الدقيقة 82، ليصبح الفارق بينها وبين المتصدرة خمس نقاط.

وفي الجولة الثامنة الثلاثاء والأربعاء، تلعب الأرجنتين على أرض كولومبيا في مباراة مرتقبة وتحل البرازيل على الباراغواي.