إذهبوا إلى المغرب واعرفوا إيه المشروع!
ضمن الإعلامي المصري الكبير والخبير حسن المستكاوي زاويته التي ينشرها بصحيفة "الشروق" المصرية، محاورة له مع الزميل بدر الدين الإدريسي رئيس تحرير جريدة "المنتخب"، في موضوع "النهضة الكروية التي يعيشها المغرب، تفاصيل مشروع ضخم"، وكان الباعث عليها ما خلفته خسارة منتخب مصر الأولمبي بسداسية نظيفة أمام منتخب المغرب في لقاء الميدالية البرونزية، من ردود فعل في الصحافة المصرية.
وهذا تفصيل ما جاء في زاوية الأستاذ حسن المستكاوي:
** تأهل منتخب المغرب الأول للدور قبل النهائى فى مونديال 2022، وفاز منتخب المغرب تحت 23 سنة بكأس إفريقيا، وحصل المنتخب الاوليمبى المغربى على برونزية كرة القدم فى باريس، وفاز منتخب المغرب للمحليين ببطولة إفريقيا مرتين فى عامى 2018 و2020 . ومنتخب المغرب تحت 17 سنة تأهل لدور الربع فى كأس العالم، ومنتخب السيدات تأهل لكأس العالم فى نيوزيلندا لأول مرة وتخطى الدور الأول، ومنتخب الفتيات تحت 17 سنة شارك في كأس العالم لأول مرة فى الهند وتخطى الدور الأول، ومنتخب الفتيات تحت 20 سنة يستعد أيضا للمشاركة فى كأس العالم . ومنتخب المغرب لكرة داخل القاعة فاز بثلاثة ألقاب عربية متتالية وثلاثة ألقاب إفريقية ثلاث مرات على التوالى وتأهل لدور الثمانية فى آخر مونديال ويستعد للمشاركة فى كأس العالم القادمة فى أوزباكستان .. فما هو هذا المشروع الذى جعل كرة القدم فى المغرب تنهض بصورة لافتة .. وكم لاعبا من خريجى الأكاديمية كان عضوا فى المنتخب الأول رابع مونديال 2022؟ وكم لاعبا من خريجى الأكاديمية كان عضوا فى المنتخب الأوليمبى؟
** سألت الصديق والزميل والإعلامى المغربى الكبير بدر الدين الإدريسى مؤسس جريدة المنتخب الرياضية عام 1986 ورئيس تحريرها، وهو صاحب كل المعلومات السابقة عن المنتخبات المغربية، وقد أجاب بدر الدين الإدريسى بما يلى: «شارك مع المنتخب الأوليمبى الفائز ببرونزية باريس 3 لاعبين فقط، وهم خريجو أكاديمية محمد السادس، وهم ترغالين، تاحيف والنقاش. كما تواجد بمنتخب المغرب رابع مونديال قطر 4 لاعبين من خريجى الأكاديمية وهم الحارس الثالث رضا التكناوتى، المدافع نايف أكرد، وسط الميدان أوناحى والمهاجم النصيرى.
أما بقية لاعبى المنتخب الأولمبى فتكوينهم كالتالى: المحمدى، حكيمى وأخوماش تأسيس إسبانى وريتشاردسون، بن صغير، كيشطا وبوشوارى تأسيس فرنسى والخنوس والواحدى تأسيس بلجيكى والعزوزى تأسيس هولندى ومهدى موهوب تكوين مغربى (الفتح الرياضى) وسفيان رحيمى تكوين مغربى (الرجاء الرياضى) وغانيمى الحارس الثانى تكوين مغربى (سريع وادى رم).
** وأضاف بدر الدين الإدريسى: «الحقيقة الأخرى أنه فى العقد الأخير تفوقت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم على كل مراكز تكوين أو تأسيس الناشئين التقليدية، وفى مقدمتها أكاديميتا الرجاء والوداد، ويتواجد فى كل المنتخبات السنية المغربية عدد كبير من اللاعبين الذين ظهروا وصنعت مهاراتهم داخل الأكاديمية».
** وتابع الزميل بدر: «اليوم، أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشروعا ضخما بتعاون مع مؤسسة اقتصادية كبرى لما أسماه بالتكوين الاحترافى وستنخرط فيه كافة الأندية لرفع مستوى الخريجين المميزين.
وكذلك الجامعة المغربية، نجحت لحد كبير فى تأمين عمليات تنقيب واسعة فى كل الدول الأوروبية عن مواهب مغربية صغيرة وهو ما ساهم فى تدفق رهيب لعدد ضخم من اللاعبين من مختلف الأعمار من أبناء المهجر».
** وقال بدر الإدريسى: «بالتأكيد تكمن أهمية الأكاديمية بأنها تحمل اسم جلالة الملك محمد السادس، وهو من تكفل ببنائها لتكون صرحا تكوينيا من الطراز الرفيع، واليوم هناك الآلاف من الأطفال المغاربة من كل المدن يحلمون بدخولها لأنها تستطيع أن تحقق أحلامهم. وبعدها جاءت أكاديمية نادى الفتح الرياضى، وأكاديمية الجيش الملكى، أكاديمية نهضة بركان، وتستعد أكاديميتا الرجاء والوداد البيضاويان لتريا النور بعد عملية التحديث».
** ويؤكد مؤسس جريدة المنتخب «أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالإضافة إلى مركب محمد السادس لكرة القدم الصرح الكروى المبهر الذى ينذر بوجود مثيل له فى العالم، ويأوى معسكرات كل المنتخبات الوطنية ذكورا وإناثا فى كرة القدم. وقد وفر على الجامعة أموالا طائلة كانت تصرف على المعسكرات الخارجية. كما أطلقت مركزا لتكوين النجوم بالسعيدية شرق المغرب ومركزا مماثلا للتكوين ببنى ملال وسط المغرب وتستعد لإطلاق مركزين آخرين بجنوب وشمال المغرب.
وللأمانة النتائج المبهرة للمنتخبات الوطنية هى نتاج لهذه البنى التحتية العالية الجودة والاستثمار الذكى فى الرأسمال البشرى وهذه الطفرة القوية التى تشمل جميع المنتخبات المغربية هى نتاج إستراتيجية احترمت فى تنزيلها كل الأساسات من بنى تحتية وتكوين عالى المستوى وتمويل متطابق وإمكانات لوجيستية»..
** وينهى الزميل بدر الدين الإدريسى كلامه بالإشارة إلى نقطة جوهرية ، وهى أن هناك شعورا عاما داخل الأوساط الإعلامية المغربية أن جامعة كرة القدم «الاتحاد» يسير كما القطار فائق السرعة فى حين تسير الأندية بسرعة بطيئة ، وهو ما يحدث خللا فى سرعة السير، ولذا وجب تصحيح أسلوب القيادة داخل الأندية . ويضيف الزميل: «المشكلة فى مصر أن الأندية تتعالى على اتحاد الكرة وهو أمر غير صحى تماما».
** نعم تماما بدر، ولك خالص الشكر والتقدير على ردك واهتمامك وكل التحية للقائمين على صناعة كرة القدم فى المغرب . فالمشروع هو مزيج من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التى تدار وفقا لقواعد علمية وتقنية ودراسية وتهتم ببناء عقلية الناشئ، بالإضافة إلى سياسة إطلاق اللاعبين للاحتراف فى أوروبا.
والبحث عن جواهر المواهب من أبناء المهجر .وقد عرضت تفاصيل مشروع كرة القدم المغربية عبر زميل من أساتذة المهنة ومعاصر لكل التفاصيل، لعل ذلك يكون خيط أمل لكرتنا وليس مجرد خيط دخان . اذهبوا إلى المغرب وشاهدوا وتعرفوا على المشروع، واعرفوا يعنى إيه مشروع!
إضافة تعليق جديد