يأمل الهولندي إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد تعزيز فرصه في تجن ب الإقالة وحجز مقعد مؤهل إلى مسابقة "أوروبا ليغ، وذلك من خلال فوزه بلقب مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم اليوم السبت حيث يتواجه "الشياطين الحمر" مع الجار اللدود مانشستر سيتي الساعي لتحقيق ثنائية تاريخية غير مسبوقة بجمعه لقبي البطولة والكأس للموسم الثاني تواليا .
للموسم الثاني على التوالي، يستضيف ملعب ويمبلي الشهير الذي يتسع لحوالي 90 ألف متفرج ديربي مانشستر في نهائي يحبس أنفاس عشاق الكرة المستديرة في المدينة. ففي العام الماضي، فاز سيتي على يونايتد 2-1 في طريقه لتحقيق ثلاثية تاريخية شملت البطولة وعصبة أبطال أوروبا.
فرض سيتي نفسه كقوة ضاربة في إنكلترا، كما أظهر ذلك من خلال حصوله على لقب البطولة للموسم الرابع تواليا في سباق مع أرسنال حبس أنفاس الجماهير حتى المرحلة الأخيرة الأسبوع الماضي.
وبخلاف الجار اللدود، غادر يونايتد ويمبلي قبل 12 شهرا متفائلا بشأن المستقبل على الرغم من الهزيمة لأن تن هاغ (54 عاما ) أنهى صيامه عن الألقاب الذي دام ست سنوات بفوزه بكأس العصبة في وقت سابق من الموسم.
لكن فريق "الشياطين الحمر" يعود إلى شمال لندن متأثرا بنتائجه المتأرجحة هذا الموسم وبحملة مضطربة تترك الهولندي يكافح من أجل إنقاذ نفسه من مقصلة الإقالة. فالفوز على كتيبة فيل فودن والبلجيكي كيفن دي بروين والنرويجي إرلينغ هالاند للمرة الاولى هذا الموسم، بعد الخسارة 0-3 و1-3 في البطولة، سيسمح له بالوصول مباشرة إلى مرحلة مجموعات أوروبا ليغ.
احتل يونايتد المركز الثامن في البطولة مع نهاية المنافسات (تلقى 14 هزيمة)، وهو أدنى مركز له منذ 1990 وأيام بطولة الدرجة الأولى (انطلقت البطولة الممتازة عام 1992)، كما فشل حتى في اجتياز دور المجموعات في مسابقة عصبة أبطال أوروبا حيث احتل قاع الترتيب برصيد 4 نقاط فقط.
ألقى تن هاغ باللوم في مشاكل يونايتد على الإصابات، لكن هذه الحجج قد لا تقنع المالك الجديد للنادي جيم راتكليف بالحفاظ على ثقته به. وحسب ما ورد تسبب المدرب الهولندي في حدوث احتكاك بين فريقه بعد اشتباكه مع جايدون سانشو وماركوس راشفورد، ما مهد الطريق لسلسلة من الهزائم المحرجة محليا وأوروبيا .
كما عانى يونايتد للوصول إلى نهائي الكأس، حيث أهدر تقدمه بثلاثة أهداف ونجا بفضل ضربات الترجيح أمام كوفنتري من المستوى الثاني "تشامبيونشيب" في نصف النهائي (3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي)، ما سل ط الضوء على العيوب في فريق تن هاغ المتقلب.
وأفادت وسائل إعلام محلية، أبرزها صحيفة "ذي غادريان"، أن يونايتد سيقيل تن هاغ حتى في حال الفوز باللقب، ما يعيد الى الأذهان ما حصل مع مواطنه لويس فان غال الذي خسر وظيفته في "أولد ترافورد" عام 2016 بعد يومين من الفوز على كريستال بالاس في نهائي الكأس.
وفي خضم هذه العاصفة، تم ربط كل من مدرب إنكلترا غاريث ساوثغيت، ومدرب تشلسي السابق الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو ومدرب إبسويتش كيران ماكينا بالمهام الفنية في ملعب "أولد ترافورد".
قال مدرب أياكس الهولندي سابقا "لقد جئت إلى هنا للفوز بالألقاب".
وتابع "أركز فقط على العمل الذي يجب أن أقوم به. وهو الفوز بمباراة السبت أولا ثم الاستمرار في المشروع".
ويتوجب على يونايتد الذي خسر في ست من مواجهات الديربي السبع الماضية، رفع الكأس للمرة الأولى منذ ثماني سنوات لتجنب موسمه الأول من دون أي تواجد على الساحة الأوروبية منذ 2014-2015.
ويبدو أن التأهل إلى مسابقة "أوروبا ليغ"، بات الجائزة التي تحلم بها جماهير يونايتد، لكن الكاميروني أندري أونانا، حارس عرين "الشياطين الحمر" يريد رد الد عم الذي اظهرته له هذه الجماهير بالفوز في ويمبلي.
قال أونانا الذي ارتكب العديد من الأخطاء منذ وصوله إلى يونايتد قادما من إنتر الإيطالي "لقد كان موسما صعبا بالنسبة لهم ولنا".
وتابع حارس أياكس السابق "بالنسبة لي، كان الأمر صعبا في البداية وكانوا يدعمونني لذا فأنا ممتن للغاية. دعونا ن نهي الأمور السبت في ويمبلي. سنقاتل حتى النهاية".
سحق سيتي المنافسة في البطولة، فهيمن على ستة ألقاب في سبع سنوات، وهي فترة دفعت العديد من النقاد إلى وصفه بأنه أعظم فريق إنكليزي على الإطلاق.
هذا الموسم، تفوق رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على أرسنال بنقطتين بعد فوزهم في آخر تسع مباريات، مما تركهم على شفا المزيد من التاريخ في ويمبلي في نهاية هذا الأسبوع.
وقال كايل ووكر قائد سيتي وهو يسعى لقيادة فريقه إلى ثنائية البطولة-الكأس للموسم الثاني تواليا "للقيام بما فعلناه عاما بعد عام، لا أعتقد أن العديد من الفرق ستكون قادرة على القيام بذلك، خاصة في البطولة الإنكليزية الممتازة".
ويعتقد ووكر أن الحس القيادي وقوة غوارديولا أساسيان في تعط ش سيتي الذي لا ينضب لتحقيق النجاح.
وتابع "أعتقد أن الأمر يبدأ من المدرب أولا وقبل كل شيء. إنه مدمن على الفوز. إنه مدمن وهذا يؤثر علينا".
وعلى نحوي نذر بالسوء بالنسبة ليونايتد، قال البرتغالي برناردو سيلفا صانع ألعاب سيتي إن فريقه، الذي فاز بالكأس مرتين في عهد غوارديولا (2019 و2023)، يكون في أفضل حالاته عندما تكون المخاطر في أعلى مستوياتها.
وقال "في بعض الأحيان في بداية الموسم، عندما لا نواجه هذا القدر من الضغط، يرتاح الفريق عندما لا ينبغي ذلك، وفي نهاية الموسم نعو ض ذلك دائما ".
إضافة تعليق جديد