قدم المغرب خلال المعرض الدولي للبناء في دورته 23 ببرشلونة الإسبانية، ملعبه المونديالي الضخم الذي سيتم إحداثه بمدينة بنسليمان ضواحي الدار البيضاء، ليكون ثاني أضخم ملعب في العالم، بعد ملعب فاتح ماي بينوغيانغ ، وسيكون في مقدمة الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم 2030، التي ينظمها المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال.

وينافس المغرب بهذا الملعب الضخم، ملعب سانتياغو برنابيو الشهير بمدريد لاحتضان المباراة النهائية لمونديال 2030. ويهدف المغرب لجلب استثمارات أجنبية، بخاصة من إسبانيا لإنجاز هذه المعلمة الكروية، ذات الفخامة العالمية.

وكانت فعاليات الدورة 23 للمعرض الدولي للبناء (كونسترومات)، قد انطلقت الثلاثاء ببرشلونة، حيث حل المغرب كضيف شرف، وكان حاضرا بقوة من خلال جناح كبير، مصمم بطريقة عصرية وملهمة لإبراز أصالة المغرب وانفتاحه على العالم.

ADVERTISEMENTS

وتم افتتاح الجناح المغربي، الذي يحتل موقعا متميزا، من قبل وزيرة الإسكان والتخطيط الحضري الإسبانية، إيزابيل رودريغيز، والكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يوسف حسني، ورئيس مجلس إدارة مجموعة العمران حسني الغزاوي ومندوب الحكومة الإسبانية بكاطالونيا كارلوس بريتو، بحضور القنصل العام للمغرب ببرشلونة شريف الشرقاوي وعدد من الشخصيات.

وأكد السيد يوسف حسني أن حضور المغرب في نسخة 2024، كضيف شرف، يشهد على التعاون الوثيق والمتميز بين المملكتين المغربية والإسبانية، اللتين ترتبطان بمبادلات وأواصر تاريخية، وتتقاسمان تراثا ثقافيا غنيا للغاية وتشكلان قطبين استراتيجيين على بوابة أوروبا وأفريقيا.

وخلص المسؤول المغربي إلى أن الاستثمارات في قطاع البناء مهمة، خاصة مع بداية الاستعدادات لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030 مع إسبانيا والبرتغال، مع ما يقتضي ذلك من تحديث كبير للبنى التحتية، وتثمين المقومات السياحية للمدن والالتزام بالاستدامة والمرونة.

وتندرج المشاركة المغربية أيضا في سياق هذا التنظيم المشترك لكأس العالم 2030، والذي سينتج عنه استثمار كبير مخصص لبناء وتحديث الملاعب، فضلا عن استثمارات كبيرة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل والفنادق والاتصالات.