أثار قرار الجامعة الألمانية لكرة القدم بالتخلي عن شريكه التاريخي شركة أديداس المصنعة للمعدات والألسبة الرياضية لصالح شركة نايك الأميركية سخطا في البلاد، حتى أن وزير الاقتصاد الألماني استنكر الافتقار إلى "الوطنية".
ورد الوزير ونائب المستشار روبرت هابيك، حسب بيان صدر الجمعة عن وزارته، قائلا "لا أستطيع أن أتخيل القميص الألماني بدون الخطوط الثلاثة" لعلامة أديداس الألمانية. وأضاف الناشط البيئي "أديداس والأسود والأحمر والأصفر، ألوان العلم الألماني، كانت دائما لا يمكن فصلها بالنسبة لي، باعتبارها جزءا من الهوية الألمانية".
وتابع منتقدا هذه الخطوة "كنت سأقدر المزيد من الوطنية".
وضمن سياق متصل، أعرب وزير الصحة الاشتراكي الديمقراطي كارل لاوترباخ عن خيبة أمله، وقال عبر حسابه على موقع "اكس" (تويتر سابقا ) إن اختيار شركة أميركية لتجهيز "دي مانشافت" هو "خطأ"، معربا عن أسفه لأن "التجارة تدمر جزءا من الوطن والتقاليد". وأحدث الجامعة الألمانية للعبة الخميس، زلزالا كرويا عقب إعلانه توقيع عقد شراكة مع العملاق الأميركي نايك للفترة 2027-2034، منهيا أكثر من 70 عاما من الولاء لشركة أديداس.
وأوضحت الجامعة أن شركة نايك قدمت "أفضل عرض اقتصادي على الإطلاق". وشكلت نهاية هذه العلاقة التاريخية صدمة هائلة بالنسبة للعلامة التجارية ذات الخطوط الثلاثة التي ارتبط تاريخها بملحمة "دي مانشافت" منذ عام 1954 والتي تعد المورد التاريخي للمعدات لها. وقال موريتز شتاينمان (25 عاما) وهو طالب ومشجع لكرة القدم في فرانكفورت "لا يصدق، المنتخب الوطني تابع لشركة أديداس، ومن غير المفهوم أن نتمكن من اختيار عملاق أميركي" بدلا منها. وكان رئيس مجلس إدارة الجامعة هولغر بلاسك أشار الخميس إلى أنه "معجب" برؤية نايك "التي تتضمن أيضا التزاما واضحا بتعزيز رياضات الهواة والرياضات الشعبية فضلا عن استدامة تطوير كرة القدم النسائية في ألمانيا".
في المقابل، قال جون دوناهو رئيس شركة نايك الخميس إنه "يشعر بفخر عميق" لاختيار شركته. وإلى جانب عقده مع "نايك"، أعلنت الجامعة الألمانية أيضا عن اتفاقية مع منصة "تيك توك" التي طورتها الشركة الصينية "باتدانس" والتي ستصبح "الشريك الترفيهي الرسمي" للمنتخب الوطني للرجال.