حقق الرجاء الرياضي الأهم، بمواصلة نتائجه الإيجابية في البطولة، بعدما تجاوز النسور الخضر عقبة المغرب الفاسي بهدف لصفر، بالملعب البلدي ببرشيد في مواجهة لم تكن سهلة على كتيبة المدرب زينباور.
دخل الرجاء في بداية المباراة بنية واضحة من أجل السيطرة على خط الوسط، حيث إنتشر عناصر الفريق الأخضر بشكل جيد ،مقابل ذلك حصن لاعبو المغرب الفاسي مناطقهم الخلفية لغلق الممرات والمنافذ على النسور قبل أن يرتفع إيقاع المباراة مع مرور الدقائق. كتيبة المدرب الألماني زينباور حاولت إعتماد الضغط على حامل الكرة، وكان ذلك واضحا من خلال تواجد النفاتي وبوكرين ومعهما بوزوق متقاربين فيما بعضهم من أجل إجبار لاعبي الفريق الفاسي وبخاصة خط الدفاع على إرتكاب الأخطاء. المغرب الفاسي بقيادة ربانه السكتيوي حاول جاهدا الإعتماد على المرتدات السريعة من الجهة اليسرى حيث تواجد ناسيك لكن دفاع الرجاء كان متماسكا بما يكفي من أجل الحد من فاعلية زملاء الحارس صلام شهاب الذي ظل يصد العديد من الكرات إلى أن إستقبلت شباكه الهدف الأول في الدقيقة 35 بعدما إنسل النفاتي من الجهة اليمنى مسجلا الشهد الأول لفريقه، الذي واصل ضغطه على دفاع نمور العاصمة العلمية، قبل أن يتلقى الخضر ضربة موجعة في الدقيقة 45 بطرد حكم المباراة للمهاجم موهوب بعد حصوله على الإنذار الثاني ليترك فريقه يواصل المواجهة منقوص العدد.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، بادر الماص للضغط أكثر في حين لعب الرجاء بحذر وظل يتراجع للوراء، حيث ركز كثيرا على ملأ كل مساحات الملعب بعدما إنكمش في الخط الخلفي محاولا قيادة هجومات مضادة سريعة، ورغم ذلك ظلت عناصر الفريق الفاسي تضغط بكل قوة حيث صعد ثنائي الدفاع أكردوم وجبلي لمنتصف الملعب للدفع بلاعبي الفريق البيضاوي لمناطقهم حيث ركزت كتيبة السكتيوي على ثنائية هرماش ونسيك من الجهة اليسرى من أجل إرباك حسابات النسور الذين كانوا قريبين من إدراك الهدف الثاني بواسطة الزرهوني في الدقيقة 60 بعج تمريرة بولسكوت لولا التدخل الناجح للحارس شهاب في مباراة تواصلت صعبة على الفريقين معا وبخاصة الفريق الأخضر الذي إضطر لاعبوه لبذل مجهود بدني كبير من أجل الحفاظ على التفوق إذ لولا قلة تركيز لاعبي الفريق البيضاوي لتمكنوا في أكثر من فرصة مع قرب نهاية المباراة من تسجيل الهدف الثاني لولا إستماثة دفاع الماص الذي عانى كثيرا من تسربات الزرهوني وسرعته قبل أن يواصل الخضر الحفاظ على مكتسب الفوز ومواصلة منافسة الجيش على الصدارة.
