خسر المنتخب المغربي النسوي، أمام نظيره الفرنسي، برباعية نظيفة، ليغادر منافسة كأس العالم المقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا من دور ثمن النهاية.
المنتخب الفرنسي ومنذ بداية المواجهة، حاول بناء عمليات هجومية من الخلف، حيث إعتمد على الجهة اليسرى للمنتخب المغربي دون جدوى، إذ رغم ضغط الفرنسيات، إلا أن زميلات النقاش حرصن على الإنتشار الجيد في الملعب وهو الأمر الذي ساعد "لبؤات الأطلس"على الحد من فاعلية المنافس الذي إعتمد على تسربات المهاجمة كادي دياطو،التي إفتتحت حصة التسجيل في الدقيقة 14،وسط دهشة المغربيات اللواتي حاولن الخروج من مناطقهن من أجل مجاراة إيقاع الخصم الفرنسي الذي لم يتوقف عن خلق فرص للتسجيل، في الوقت الذي ظل خط هجوم الفريق الوطني معزولا عن الوسط.
ولم يتوقف ضغط المنتخب الفرنسي عن نظيره المغربي،بعدما لمس تراجعا للخلف للمغربيات، ليتم إستغلال الأمر وإضافة الشهد الثاني في الدقيقة 20 عن طريق كنزة دالي،التي إستغلت فراغا في قطب دفاع المنتخب المغربي الذي لم يشكل أي خطورة على الحارسة بولين التي ظلت في راحة دون إختبار في مواجهة سيطرت فيها لاعبات رونار طولا وعرضا على الملعب، لتتواصل المواجهة بخطأ إرتكبته اللاعب نسرين الشاد في الدقيقة 23، تم إستغلاله من طرف الفرنسيات حيث سجلت اوجيني لوصومير الهدف الثالث، وسط دهشة المغربيات اللواتي عجزن عن الخروج من مناطقن في سيناريو غريب، إذ رغم تأخر لاعبات بيدروس إلا أنهن لم يخرجن من الخط الخلفي من أجل إرباك زميلات ويندي رونار اللواتي لعبن في راحة عكس المغربيات اللواتي عجزن عن مجاراة إيقاع الفرنسيات حيث ظهرت خبرة عناصر رونار واضحة وبالأخص في خط الوسط،في الوقت الذي ظهر المنتخب المغربي تائها مع معاناة رفيقات النقاش من العياء ناهيك عن كثرة الأخطاء على مستوى التمرير،في الوقت الذي ظل هجوم المنتخب المغربيات في المنفى، بعدما عانت تاكناوت في فرض سيطرتها مع إبتسام جرايدي على الخط الخلفي لمنتخب فرنسا الذي واصل تحكمه في إيقاع المواجهة أمام منافس مغربي بالغ كثيرا في إحترام منافسه.
بعدما لمس بيدروس تحكم المنتخب الفرنسي في المواجهة،حاول الأخير القيام ببعض التغييرات حيث أقحم سارة قاسي مكان أنيسة لحماري،ثم بوفتيني مكان النقاش، ناهيك عن روزيلا بدل تاكناوت، لكن الوضع لم يتغير حيث إكتفت المغربيات بالدفاع قبل أن يلدغن بهدف رابع سجلته اللاعبة لوصومير في الدقيقة 70،امام حسرة الحارسة الرميشي، قبل أن تتواصل المواجهة بتحكم الفرنسيات في المباراة، في الوقت الذي عرفت كتيبة رونار كيفية حسمها أمام منتخب مغربي عجز عن إظهار رد فعل قوي للتسجيل بعدما إكتفت لاعباته بالدور الدفاعي دون تهديد مرمى الفرنسيات اللواتي عرفن من أيت تؤكل الكتف بالسيطرة على المغربيات والحد من فاعليتهن قبل أن تعلن حكمة المواجهة عن فوز ساحق للفرنسيات برباعية.