تأهل المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، لنهائي كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالجزائر، بعدما تفوق على مالي بالضربات الترجيحية ،ب(6-5)بعدما إنتهت المباراة في وقتها القانوني بالتعادل السلبي.
لم يغامر المنتخب المغربي كثيرا وهو يواجه نظيره المالي، في الوقت الذي اكتفت العناصر الوطنية بالدفاع في الوراء مع الإعتماد على المرتدات السريعة التي قادها زكرياء وزان لكنها لم تعط أكلها في ظل صلابة دفاع المالييين الذين حاولوا السيطرة على خط الوسط منذ بداية المباراة التي تحمل فيها الدفاع المغربي والحارس طه بنغوزيل كامل الضغط.
المغاربة لم يغيروا من طريقة لعبهم، مع مرور نصف ساعة الأولى من المواجهة، إذ رغم اندفاع منتخب مالي ظل زملاء أيت بودلال يستميثون من أجل الحد من فاعلية المنافس الذي إعتمد كثيرا على المرور من العمق وعبر الأطراف دون أن يهز شباك الفريق الوطني الذي ظل يساير إيقاع خصمه الذي لم يتوانى في محاولة ارباك حسابات رفاق بوفندر في الوسط.
ومع انطلاق الشوط الثاني، ارتفع إيقاع المباراة لكن الوضع لم يتغير بعدما ظل منتخب مالي متحكما في المواجهة من خلال التنويع من طريقة لعبه، باعتماد الكرات الطويلة التي تصدى لها الدفاع المغربي، ورغم ذلك لم يرغب سعيد شيبا في تغيير طريقة لعبه، وظل يترك مالي تندفع من أجل لسعها بإحدى المرتدات، لكن المهاجم وازان وجد صعوبات كثيرة من أجل الحد من فاعلية المدافع كوني وباقي زملائه الذين جعلوا العناصر الوطنية تعاني كثيرا من أجل التسجيل في شباك المنافس المالي،ليضطر شيبا في الدقيقة 80 لإخراج وازن بعد المجهود البدني الكبير الذي بذله ويقحم مكانه عدنان الأحمر، لتتواصل المواجهة بمنافسة شديدة في خط الوسط ،لكن مع سقوط لاعبي المنتخبين في أخطاء التمرير، وهو الأمر الذي أسقط المواجهة في رتابة وملل،لغاية خوض ضربات الترجيح التي ابتسمت للعناصر الوطنية.