فرض المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، حضوره القوي أمام نظيره الجزائري، بأرضه وأمام جماهيره، بعدما تفوق عليه برسم ربع نهائي كأس أمم إفريقيا للفتيان في محطة الربع بثلاثية نظيفة، ليتأهل أشبال الأطلس لنهائيات المونديال، بعدما إكتسحوا المنافس الجزائري الذي ظهر عاجزا عن مجاراة إيقاع زملاء الحارس المتألق بنغوزيل.
وتدين كتيبة المدرب سعيد شيبا إلى اللاعب وازان الذي إفتتح حصة التسجيل في الدقيقة 28، بعد تمريرة محكة من الجهة اليمنى قدمها له زميله الناير لينهزم الحارس الجزائري حماش، قبل أن يحاول المنتخب الجزائري الرد بمرتدات سريعة قادها مسلم اناتوف وزميله زياد دون جدوى، في ظل تألق الحارس المغربي طه بنغوزيل.
المغاربة ومع تقدمهم في النتيجة حاولوا التراجع للوراء من أجل الإعتماد على المرتدات التي قادها حموني ومعه بوفندر الذي ضبط وسط ميدان أشبال الأطلس، الذين نفذوا تعليمات مدربهم سعيد شيبا،من خلال اللعب بإنضباكط تكتيكي فرغم سقوطهم في فخ التسرع لإنهاء بعض الهجومات، إلا أن ذلك لم يمنع المغاربة من إظهار حضورهم القوي ضد المنتخب الجزائري الذي ظهر مشحونا بضغط جماهيره، التي ساندن منتخب بلدها بكل قوة لإرباك حسابات زملاء أيت بودلال دون جدوى.
ومع إنطلاق الشوط الثاني لعبت العناصر الوطنية بذكاء شديد، من خلال السيطرة على خط الوسط، وخنق لاعبي الجزائر الذين ظلوا تائهين في الملعب لغاية الدقيقة 59 التي إنسل فيها المبدع وزان مستفيدا من تمريرة معلي ليسجل الشهد الثاني للأشبال وسط فرحة مستحقة للاعبين المنتخب المغربي الذي واصلوا الضغط على المنافس الذي ظهر عاجزا عن هز شباك بنغوزيل الذي أمتع وأبدع بتدخلاته بعدما حد من فاعلية المهاجم أناتوف الذي عزله الدفاع المغربي بقيادة أيت بودلال الذي لعب بهدوء ودون تسرع شأنه في ذلك شأن الكتيبة المغربية كاملة التي صالت وجالت بأفضل طريقة بقسنطينة بعدما حسمت تأهلها بشكل مستحق وهي التي هزت شباك الجزائر بهدف ثالث بواسطة أدم شاكير ليهزم الحارس حماش في الدقيقة 86، وسط فرحة أشبال المغرب الذين لقنوا الجزائريين درسا في كرة القدم ليعبروا إلى المونديال بحضور أكثر من رائع رسمه سعيد شيبا الذي تمكن من تكوين منتخب منظم الصفوف ليقود منتخب بلده لتحقيق نتيجة كاسحة بثلاثية.