ماذا يخفي سعيد شيبا للجزائر في مواجهته اليوم أمام زامبيا ؟

ثورة وقيامة تشد اوزارها بالجزائر بعد ان تاهل منتخبها لأقل من 17 عاما بصعوبة لى دور ربع نهائي كأس افريقيا ، ولا حديث في بلاطوهات الجار الا على مواجهة المغرب وكأنه نهائي العمر مع جر السياسة كجوهر الاشياء التي مارسها ذات المنتخب الجزائري على المغرب في الخريف الماضي ضربا وجرها وترهيبا انساقت معه حبال السياسة لدى الجمهور الجزائري ، وهنا أيضا ستتكرر الصورة ، لأن القضية والمناسبة عالمية تؤدي حتما للتاهل الى المونديال من خلال الاربعة الاوائل ، أي الذين سيتأهلون اوتوماتيكيا الى نصف النهائي ، والحال أن خرجات وتصاريح وتحاليل الجزائريين تحيلهم الى ترسيخ الفوز ايا كان الثمن وفي عقولهم مرض اسمه المغرب . ولذلك ، أقول أن مباراة المغرب والجزائر مبنية على هذا القراءة أولا في منحاها العقدي لدى الجزائريين ، ومبنية على ارادة المدرب سعيد شيبا في قراءة نهج وأداء المنتخب الجزائري بأدق التفاصيل بعد مباراته اليوم أمام زامبيا عن آخر مواجهات المجموعة . ما يعني أن سعيد شيبا موضوع أمام واقع الاشياء خلال هذه المباراة العادية ولا تهم في أي شيء على مستوى التأهيل على اعتبار ان المغرب تأهل مسبقا ، ولذلك ، سنرى ماذا سيفعله شيبا على مستوى الخيارات البشرية لقلب الاوراق على المدرب الجزائري ارزقي رمان الذي سيتابع مباراة المغرب عن قرب وداخل الملعب . وربما وهذا هو المنطق ، قد يدفع باختيارات جديدة لمن لم يلعب المباريات السابقة أو ممن لعبوا لبضع دقائق ، وهي خيارات تقلب الآراء طبعا بينما هو رسمي وغير رسمي . وأكيد سيتجه شيبا لهذا الإجراء لتمويه المدرب الجزائري ، فيما يرى المحللون الجزائريون أن المغرب تأهل بالصدفة وله لاعبون قصار القامة وليسو على درجة عالية من القوة ،وكانوا يحلمون بمواجهته ، وصدق حلمهم . لكن رغم كل هذه التحاليل الغوغاء ،ورغم قصر القامة ، فازوا مرتين على القامات الطويلة ، ومن يدري كيف سيهيئ شيبا مقاصد ربع النهائي لانه يفكر في الجزائر أكثر من زامبيا كلقاء استعراضي .