كنت مشجعا للجيش قبل أن أحمل ألوانه
ننافس على كل الواجهات ونناقش المباريات دون ضغط
هوايتي تسجيل الأهداف وفوز فريقي أهم من أي شيء
خطف حمزة إيكمان الأضواء وبات واحدا من اللاعبين الأساسيين مع الجيش، بدليل الأهداف التي يسجلها منذ بداية الموسم، ولم يكن هذا التألق من صدفة بل هو نتاج لمجهود كبير قام به منذ سنوات ليصل لهذا المستوى.
وما زال إيكمان يطمح للمزيد ولا يريد التوقف عند هذا الحد وفق ما أكده في حواره، حيث كشف عن السر في عروضه الجيدة وأهدافها سواء في البطولة أوفى كأس الكونفدرالية الإفريقية كما تحدث عن طموحاته، وكذا الطموحات التي يتمنى تحقيقها سواء على المدى القريب أو البعيد، وتؤكد كل المؤشرات أن إيكمان سيكون له شأن في المستقبل إن هو سار في نفس الطريق الذي يسير عليه.
• المنتخب: حدثنا عن انطلاقتك مع كرة القدم؟
ــ حمزة إيكمان: بدأت مع فرق الأحياء، وكنت أمارس الكرة مع أقراني، كما انخرطت في عدة جمعيات قبل أن ألعب في صغار وداد تمارة الذي تدرجت بين فئاته، وكنت في بعض السنوات أتوقف عن الممارسة، لكني كنت أعود بحكم حبي الكبير للمستديرة وعشقي لها منذ الصغر.
• المنتخب: كيف جاء انضمامك للجيش؟
ــ حمزة إيكمان: إلتحقت به في سن 18 عاما، حيث اجتزت اختبارا ضمن هذه الفئة بدعوة من المدير التقني آنذاك عبدالله الإدريسي، الحمد لله سارت الأمور وقتها بشكل جيد وتم تسجيلي في النادي، وهناك تعلمت الكثير من الأمور واشتغلت لتقوية عودي، شعرت أني دخلت مجالا آخر من التداريب والإحتراف والإنضباط، حيث اشتغلت كثيرا، وكانت الظروف مناسبة للإشتغال.
• المنتخب: متى صعدت للفريق الأول؟
ــ حمزة إيكمان: كان المدرب عبدالرحيم طاليب هو من الحقني بالفريق الأول رغم صغر سني وقتها، ومنذئذ كنت أتدرب مع الفريق الأول أو مع الفريق الثاني، وكانت تلك الفترة مهمة بالنسبة لي، حيث أكسبتني خبرات أخرى خاصة أن التدرب مع الفريق الأول له فوائد كبيرة، قبل أن ألتحق رسميا بالفريق الأول هذا الموسم، وهنا بدأت تجربة أمري من الممارسة.
• المنتخب: لماذا اخترت الإنضمام للجيش؟
ــ حمزة إيكمان: أنا مشجع للجيش قبل أن أكون لاعبا له، أنا ابن تمارة حيث تتواجد قاعدة جماهيرية كبيرة، وكنت منهم حيث أعشق الفريق العسكري وأشجعه وأتابع مبارياته، لذلك لم أتوانى في حمل ألوانه بمجرد أن وجدت الفرصة للعب له.
شيء رائع أن ألعب للفريق الذي كنت أعشقه منذ الصغر، هذا طبعا من الأمور التي تساعدني على تقديم الأفضل.
• المنتخب: كان واضحا أنك فجرت طاقتك هذا الموسم، ما السر في ذلك؟
ــ حمزة إيكمان: ليس هناك من أسرار كل ما في الأمر اني أشتغل وأجتهد سواء في التداريب أو المباريات، أنا أعرف أن الوصول للنجاح لا يأتي من جرة قلم أو الضغط على الزر بل لا بد من العمل الشاق والجدية والحماس، أتسلح بكل هذه الأمور في حياتي الرياضية.
لا أنسى أيضا دعم كل مكونات الفريق سواء زملائي في الملعب أو الطاقم التقني الذي لا يبخل علي بالنصائح، وكذا المسؤولين والجمهور الذي ما فتئ يساندني منذ بدايتي مع الجيش.
• المنتخب: هل تضع ضمن مخيلتك لقب الهداف؟
ــ حمزة إيكمان: دعني أؤكد أن ما يهمني أكثر فوز فريقي وأن نحقق الأهداف المنشودة والفوز في كل مباراة سواء سجلت أم لا، نحن نتوفر على مهاجمين جيدين ولا يهمنا من يسجل في المباريات، الأهداف الشخصية تكون جيدة ومهمة هوايتي تسجيل الأهداف أيضا لكن فوز الفريق يبقى أهم، ولا مانع من تحقيق أهداف شخصية كلقب الهداف.
• المنتخب: هل يبقى إيكمان محصور في سقف الجيش أم تحلم بالإحتراف ؟
ــ حمزة إيكمان: أي لاعب يتمنى دخول تجارب جديدة، أنا كباقي اللاعبين أتمنى أن أحقق هذا الهدف مستقبلا، أنا أميل للإحتراف في أوروبا، لكني أعرف أن مثل هذه الأهداف تتحقق بالعمل المتواصل والمثابرة، اليوم أركز على فريقي الجيش وعطائي ويهمني حاليا أن أواصل العمل بكل جدية وحماس.
• المنتخب: هل لديكم الإمكانيات للفوز باللقب الإفريقي ؟
ــ حمزة إيكمان: نحن نخوض مباراة بمباراة لا نريد أن نسقط في فخ الضغط، خاصة أننا نعرف أن الجيش عاد للواجهة الإفريقية بعد سنوات من الغياب.
الأهم بالنسبة أن نتجاوز دور المجموعات وبعدها التفكير والتركيز على الدور الموالي.
نحن نخوض المنافسة بكل إحترافية عقلانية، والنتائج الإيجابية تشهد على ذلك بدليل أننا نتصدر مجموعتنا.
• المنتخب: تنتظركم مباراة قوية في الجولة المقبلة إمام فيوتشر المصري، أكيد أن المواجهة تأتي في فترة جيدة، حيث تسجلون نتائج جيدة؟
ــ حمزة إيكمان: فعلا معنوياتنا مرتفعة ونحن في كامل الإستعداد الذهني، لأن الجانب الذهني يكون دائما مهما في مثل هذه المنافسات التي لا تتطلب فقط الإستعداد التقني والبدني، ولكن أيضا الحضور المعنوي.
سنستعد للمباراة دون ضغط من أي جانب، خاصة أن الأجواء جيدة وتمنحنا الرغبة في تسجيل نتيجة إيجابية لأنه الطموح الذي يراود كل مكونات الفريق بدون استثناء، المواجهة ستكون صعية، رغم فوزنا عليه 2 ــ 0 لكن فيوتشر فريق جيد.
• المنتخب: ما السر في طفرة النتائج التي سجلتم منذ بداية الموسم؟
ــ حمزة إيكمان: العديد من الأسباب المتداخلة التي جعلت الجيش يخطف الأضواء ويسجل النتائج الجيدة، سواء باحتلاله المركز الأول في البطولة، أو بلوغه دور المجموعات في كأس الكونفدرالية الإفريقية، بدءا بالإستقرار الذي ينعم به الفريق، ذلك أن للجيش إدارة محترفة تدير أمور الفريق بعقلانية، واشتغلت على هذا المشروع منذ سنوات، وجنت بذلك ثمار هذا التدبير المحترف.
الجيش يتميز بأن لدية لاعبون جيدون في جميع المراكز، ويتوفر على تركيبة بشرية متجانسة ومتكاملة ومنسجمة أيضا، وأي لاعب يشارك إلا ويقدم أقصى ما لديه.
• المنتخب: كيف تواجهون الأجندة المزدحمة بالمباريات والإرهاق؟
ــ حمزة إيكمان: كنا نعرف أن الموسم لن يكون سهلا، لذلك كان الاستعداد جيدا منذ بداية الموسم لأن المرحلة التي تسبق انطلاق الموسم تكون مهمة، وتفيد اللاعب على طول الموسم، لذلك كانت الإستعدادات للموسم جيدة بفضل الإحترافية التي تميز الفريق.
ثم لا ننسى المعطى المهم الممثل في غنى تركيبتنا البشرية، حيث لنا لاعبين بنفس المستوى، وهو ما يسمح للمدرب القيام بتغييرات في المبارايات دون أن تتأثر لإراحة اللاعبين.
• المنتخب: ماذا يعني لكم الحضور في طابور المقدمة في البطولة؟
ــ حمزة إيكمان : يعني لنا الشيء الكثير خاصة أنه تحقق بعد مجهود كبير نظرا لأجندة المباريات المزدحمة منذ بداية الموسم، بدليل أننا كنا الفريق المغربي الوحيد الذي دخل المنافسة الإفريقية مبكرا بعد أن خضنا الدور التمهيدي.
لا ننسى المنافسة القوية من الأندية التي تلعب على اللقب أيضا، لذلك سيزيدنا هذا المركز المتقدم ثقة وحماسا في انتظار المستقبل الذي كما أكدت سيكون صعبا، لأن الحفاظ على القمة ليس سهلا ويتطلب منا جهدا كبيرا ومواجهة كل الصعوبات بعزيمة قوية، لكن من حقنا أن نطمح للمنافسة على الدرع.
• المنتخب: يبقى الجيش من أكثر الأندية التي تعج بالنجوم، كيف ترى المنافسة داخل الفريق ؟
ــ حمزة إيكمان: من الطبيعي أن فريقا من قيمة الجيش أن يعج بالنجوم وأن تكون المنافسة غير عادية بالفريق، خاصة أن هذا الموسم يبقى استثنائيا ويتطلب مجهودا من جميع اللاعبين سواء على المستوى المحلي من خلال منافستنا على درع البطولة، وكذا مخُططنا للذهاب بعيدا في الكأس ثم المنافسة الإفريقية التي تتطلب نفسا طويلا.
أرى أنه من الضروري أن تكون للجيش تركيبة بشرية غنية أمام هذا الوضع لأن ذلك سيكون في صالح الفريق أو اللاعبين، لأننا سنكون مطالبين بالإجتهاد أكثر في التداريب والمباريات.
• المنتخب: من الواضح أنك انسجمت بسرعة داخل الفريق، ما السر في ذلك؟
ــ حمزة إيكمان: الظروف التي نشتغل فيها والإحترافية التي تميز الجيش تساعدان أي لاعب على بذل مجهود للعطاء وتقديم أفضل ما لديه المساهمة في النتائج الإيجابية.
لقد كانت لدي عزيمة كبيرة لتقديم الأفضل عندما صعدت لفئة الكبار رسميا من أجل وضع بصمتي، ما زلت أسعى لتقديم المزيد للمجموعة لضمان الإستمرار في النجاح.
• المنتخب: ماذا يعني لك حمل القميص الوطني؟
ــ حمزة إيكمان: هو حلم أي لاعب، ذقت طعم الدولية لأني كنت مع المنتخب المغربي للشيبان واليوم مع المنتخب الأولمبي ومن المهم أن أتدرج بين الفئات إذ تفيدني هذه التجارب كثيرا لوصولي لفئة الكبار، عموما أنا أركز على وضعي الحالي وعلى ما أنا عليه، أكيد أنا كل شيء سيأتي في أوانه بالعمل والجدية.