بعد الإنتصار الساحق، الذي حققه الرجاء الرياضي، على حساب منافسه فايبرز الأوغندي، شد الفريق الأخضر، رحاله صوب دار السلام، من أجل مواجهة خصمه سيمبا التانزاني، اليوم السبت في إطار الجولة الثانية من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا.
وبعد عودة «الخضرا الوطنية» لمواجهة «تشامبيونزليغ» الإفريقية، ستسخر كتيبة التونسي منذر الكبير كامل مؤهلاتها، من أجل عبور حاجز الفريق التانزاني، الذي يبحث هو الآخر عن تصحيح وضعهن بعدما سقط في فخ الخسارة بيغينا وهو يواجه هورويا كوناكري.
الخضر، تسلحوا بالرغبة في مواصلة الإبهار، وغادروا الدار البيضاء، بحثا عن مواصلة ترك بصمتهم واضحة خارجها، لتأكيد حضورهم القوي في أعتد منافسة قارية.
• معنويات مرتفعة
ينازل الرجاء الرياضي سيمبا بمعنويات جد مرتفعة، فالفريق الأخضر وبعد الإنتصار بخماسية على فايبرز الأوغندي، سيحاول أن يكرس تفوقه عندما يخوض ثاني مواجهة برسم دور المجموعات خارج قواعده.
الرجاء المنتشي بالإنتصار على الأفاعي الأوغندية، لن يدخر أي مجهود بحسب مدربه منذر الكبير، من أجل إدراك 6 نقاط، ففي الوقت الذي سيبحث زملاء الحارس أنس الزنيتي عن إنتصار جديد ضد سيمبا، لتأكيد إستحقاقهم الفوز في آخر مواجهة، ستتجه الأنظار ل«الخضرا الوطنية» للوقوف على الصورة التي ستظهر بها، ضد منافس خسر مباراته الماضية ضد هورويا الغيني بهدف، ويريد هو الآخر لملمة جراحه، والتصالح مع جماهيره التي تدرك صعوبة اللقاء ضد الرجاء.
وبعدما كان الفريق البيضاوي، قد ثبت أقدامه في أول دخول قاري بأرضه رغم غياب جماهيره للإيقاف، سيبحث خلال مباراة اليوم عن الإنتصار، كي يؤكد لباقي منافسيه، أنه جاهز للذهاب لأبعد حد في نسخة هذا الموسم من منافسة عصبة أبطال أفريقيا، فبعد إكتساح فايبرز بخماسية لن يكون من خيار للفريق الأخضر، سوى الفوز مجددا والحضور ضد الفريق التانزاني بكل جرأة بحثا عن إنتصار خارج القواعد.
• العياء.. عقبة أخرى
سافر الرجاء الرياضي الأربعاء الماضي إلى تانزانيا في رحلة استغرقت أكثر من 20 ساعة حيث كان العبور من الدوحة القطرية، وهو ما يؤكد بأن الفريق الأخضر، سيعاني كثيرا من إرهاق لاعبيه ومعاناتهم على المستوى البدني، قبل مواجهة سيمبا اليوم السبت.
وسيكون الرجاء الرياضي مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالإنتصار، وذلك عبر تجاوز مطب العياء ورغبة المنافس في التصالح مع أنصاره، في انتظار ما ستشهده المواجهة التي يثق الربان منذر لكبير كثيرا في كتيبته من أجل إخراج أفضل سيناريو، يتمكن به الخضر من تحقيق 3 نقاط في أبرز منافسة قارية.
• سيمبا يعول على الضغط
دعت إدارة سيمبا التانزاني أنصار الفريق للتوافد بكثافة على الملعب الوطني بدار السلام، بعدما طرحت بشكل مبكر تذاكر المواجهة ضد الرجاء، بثمن يتراوح مابين 22 و660 درهم، كي يستفيد أصحاب الأرض من ضغط جمهورهم على لاعبي الرجاء.
وأكيد أن «الخضرا الوطنية» التي تعودت على خوض مباريات كبيرة أمام الجماهير، لن يرعبها تواجد أعداد غفيرة من جماهير سيمبا، في الوقت الذي سيتحفز الفريق البيضاوي خارج دياره أكثر، من أجل الفوز وتأكيد إستعداده وقدرته على تحقيق فوز جديد، فالأداء الذي قدمه رفاق جمال حركاس ضد فايبرز، أكدوا من خلاله إستعدادهم لضم سيمبا للائحة الضحايا، لذلك فالربان التونسي الذي تحدث مؤخرا عن قدرة فريقه في العودة بنتيجة إيجابية من تانزانيا، يدرك بأن المجموعة التي يملكها، لها كافة المؤهلات التقنية والبدنية من أجل مباغتة سيمبا بميدانه في انتظار تأكيد ذلك بالأداء والنتيجة فوق رقعة الميدان.
• ما بين لكبير وروبيرتينيو
ستتجه الأنظار بخصوص صدام سيمبا والرجاء، إلى التونسي منذر لكبير ربان القلعة الخضراء، من أجل إخراج كافة أوراقه بحثا عن الفوز خارج الميدان، فإبن بلاد قرطاج سيوضع في المحك بعد تغلبه فايبرز، عندما يلاقي منافسه البرازيلي روبيرتينيو القادم من بلاد السامبا، والذي توعده بالفوز بعد سقطته الأخيرة في غينيا.
ما بين التصريحات الإعلامية، والعمل على أرض الواقع، سيوضع منذر وروبيرتينيو، في اختبار فريد من نوعه، فمدرب الرجاء يريد أن يكرس تفوقه بعد الفوز الأخير بخماسية وخصمه يريد إصلاح الأخطاء التي سقط فيها ضد هورويا الغيني، ويعول كثيرا على الإستقبال بالدار وأمام الأنصار، من أجل مباغثة الرجاء الذي سيحضر بتانزانيا وكله أمل أن يواصل حضوره القوي في دور مجموعات أعتد منافسة قارية، والتي تأمل الجماهير الرجاوية أن يواصل فريقها التألق فيها، والذهاب للأدوار النهائية.
• البرنامج
ـ السبت 18 فبراير 2023
ـ الجولة الثانية
ـ المجموعة الثانية
بتنزانيا: الملعب الوطني : س17: نادي سيبما التانزاني ـ الرجاء الرياضي