• في ضيافة القبائل عادة ما تحل المسائل
• الإنتصار أجمل اعتذار يقبل به الأنصار
هي العودة المحمودة للوداد البطل والوداد المونديالي الذي خالف التوقعات في كأس العالم للأندية لرحاب العصبة، حيث التخصص مثلما هو التعود، وحيث المستقر منذ 8 نسخ متتالية تحققت فيها أرقام تعجيزية لم يسبقه إليها أي من الفرق المغربية وحتى الأفريقية.
الرحلة ليست شاقة هذه المرة لقصرها، لكنها مرهقة ذهنيا على اعتبار الخصوصيات التي صارت تطبع مواجهات الكرتين المغربية والجزائرية على ضوء التطورات الأخيرة، ولو أن شبيبة القبائل خصم فريد بين بقية أندية الجزائر لمواقف القبائليين المعروف من المغرب.
الوداد غادر كامل العدد وبالتخصص الفرسان عادة ما يعودون غانمين من بلاد الجيران..
• قريبة لكنها عصيبة
إعتاد الوداد أن يجوب القارة السمراء عموديا ليتوغل في جنوبها وما أكثر التنقلات التي قادته صوب جنوب إفريقيا، حيث كانت أكثر الزيارات، ثم أنغولا وغانا مع نيجيريا وزامبيا، ولتكون رحلته هذه المرة صوب الجزائر قصيرة بل أقصر ما يمكن أن يسافره الوداد أو أي ناد مغربي آخر، إلا أنه في ثنايا قصر الرحلة تمت متاعب جمة فرضت بالإكراه على الفرق والمنتخبات الوطنية متمثلة في حتمية التوقف الإضطراري المفروض في تونس أو أي مطار آخر، المهم أن لا يكون السفر مباشرا صوب الجزائر.
لذلك ومثلما فعل الجيش الملكي الموسم المنصرم أمام نفس الخصم، حين سافر وتوقف في مطار قرطاج الدولي في تونس، فإن الوداد سيكرر نفس المسار الجوي، وهو ما سيفقد قصر المسافة ذلك الإمتياز مثلما كان مؤملا، وبدل أن تكون الرحلة قد استغرقت ساعتين ونصف فقد تطلبت 7 ساعات بين 3 صوب تونس وساعتين توقف ومثليهما تحليق صوب الجزائر وكل هذا بصيغة «مكرهون لا أبطال»؟
• الفرسان وحظ الجيران
تعد الأندية الجزائرية أكثر من واجه الوداد في مختلف المسابقات الأفريقية بواقع 14 نزالا مالت فيه الكفة للوداد في النصف، والنصف المتبقي دانت فيه النتائج بالتعادل وخسر قليلا، لكن أغلب الهزائم لم تكن مؤثرة بعدما يكون الوداد قد حسم التأهل بأفضلية المواجهات المباشرة.
آخر رحلة للوداد صوب الجزائر كانت النسخة المنصرمة لما فاز في بلوزداد ذهابا أمام فريق ماركوس باكيطا المدرب الحالي لحسنية أكادير وتعادل إيابا وتأهل للنصف وبعدها توج أمام الأهلي المصري.
قبلها واجه الوداد مولودية الجزائر على عهد البنزرتي وأطاح به من نفس الدور وخسر في النصف من كايزر شيفز الجنوب إفريقي، مثلما هزم اتحاد الجزائر والمولودية في سابق النزالات، إلا أنه واجه الشبيبة مرات معدودة بلغت 5 بين كأس العرب 1998 حين توج الوداد وهزم الفريق الجزائري ب 3 ـ 2 في نصف النهائي وخسر 2001 في نفس الدور لكن في كأس الكونفدرالية الأفريقية بواقع نتيجتي الذهاب والإياب، وفي المجمل حظ الفرسان سعيد مع الجيران.
• ثوب البطل يا النفطي
أعفي الوداد من خوض الجولة الأولى من دور المجموعات هو والأهلي المصري لالتزامهما بمونديال الأندية، وهنا كان الشبيبة في ضيافة بترو أتلتيكو وأرغمه على التعادل السلبي في لواندا، ما يعكس رغبة وطموح الكناري في النسخة الحالية بعدما حل وصيفا قبل نسختين في الكونفدرالية وكان الرجاء هو من أطاح به في البنين وتحديدا كوطونو.
القبائل تعرفوا على الأندية المغربية مرارا وقد واجهوا الفريق العسكري في الكونفدرالية وعبروا بمعاناة، لكن الوضع مختلف هنا في العصبة، ويعلم المدرب حمدي أن التعثر أمام الوداد سيكلفه رأسه لأنه يعاني في البطولة ويحتل الصف ما قبل الأخير ومهدد بالهبوط والنار مستعرة بالفريق.
النفطي يعلم أنه مدين للوداد كثيرا، الوداد التي قدمته للعالم مع كبار مونديال الأندية وقدمته للعصبة التي لم يحلم بها، ومدين أنه سيقود فريقا بصفة البطل، لذلك طموحات شريطية وواتارا ومنصوري لا ينبغي ن تكون على حساب البطل يا النفطي، و لو ينتفض جبران ويتمرد الحسوني ويعود المترجي فالإطاحة بالكناري واردة بل جد ممكنة.
• البرنامج
ـ الجمعة 17 فبراير 2023
ـ الجولة الثانية
ـ المجموعة الأولى
بالجزائر: ملعب 5 يوليوز: س20: شبية القبائل ـ الوداد الرياضي