حسم المنتخب الفرنسي بطاقة التأهل لدور نصف نهائي مونديال "قطر 2022" لصالحه بعدما فاز على نظيره الإنجليزي في دور الربع بنتيجة (2 – 1). ليقابل "الديكة" أسود الأطلس يوم الأربعاء القادم في دور النصف. إنطلقت المباراة متكافئة بين الفريقين، مع احتراس كبير منهما على عدم السقوط في ما يمكن أن يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.. وفي الوقت الذي احتاط الإنجليزي من ثلاثي الهجوم في صفوف "الديكة"، مباي، جيرو وديمبيلي، طلع تشواميني من قمقم المفاجأة، وتمكن من النيل من مرمى "الأسود الثلاثة"، عبر هدف مباغت من تسديدة مركزة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 17. ولم يتأخر رد فعل المنتخب الإنجليزي كثيرا حيث كاد أن يأتي بهدف التعادل دقائق فقط بعد تسجيل هدف السبق، وذلك عبر مهاجمه هاري كين، لكن حارس المرمى لوريس تصدى له في الوقت المناسب. واستمر اللعب سجالا بين الفريقين مع نسبة ضغط أكبر من المنتخب الإنجليزي الذي كان مصرا على تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من ذلك. وازداد إصرار الإنجليز على تعديل الكفة مع بداية الشوط الثاني، إذ ظهروا أكثر ضغطا وهجوما، لكنهم كانوا يصطدمون بدفاع صامد يصعب اختراقه. لكن من فرط الإصرار تمكنوا من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 53 بعد إسقاط اللاعب ساكا، وتمكن هاري كين بضربة قوية ومركزة من ترجمتها إلى هدف التعادل. وكان هدف التعادل حافزا كبيرا للإنجليزي لمواصلة ضغوطاتهم، وبرهنوا من خلال إصرارهم على حسم نتيجة المباراة لصالحهم بإضافة أهداف أخرى، أنهم يملكون الأفضلية.. في وقت إكتفى فيه الفرنسيون بالبحث عن المضادات السريعة عبر الأطراف بواسطة كل من مبابي في الجهة اليسرى وديمبيلي في الجهة اليمنى. وكاد ماغواير أن يسجل هدفا ثانيا في الدقيقة 70 عبر ضربة رأسية مرت الكرة على إثرها محادية جدا لمرمى المنتخب الفرنسي. وجاء رد فعل المنتخب الفرنسي قويا في الدقيقة 77 عبر المهاجم جيرو لكن تسديدته صدها حارس مرمى "الأسود الثلاثة".. وسريعا سجل مبابي نفسه الهدف الثاني بضربة رأسية رائعة في الدقيقة 78، لتمنح الأفضلية والتقدم لـ"الديكة". لكن هذه الأفضلية كادت أن تتبخر في الدقيقة 81 عندما حصل المنتخب الإنجليزي على ضربة جزاء ثانية أضاعها هاري كين. وتمكن المنتخب الفرنسي من تدبير الدقائق الأخيرة المتبقية من زمن المباراة بشكل جيد لصالحه إلى أن أنهى المباراة بفوز مستحق بنتيجة (2 – 1)، ليخرج منتخب "الأسود" الثلاثة بدوره من المونديال مثلما خرجت العديد من المنتخبات العملاقة حتى الآن.