تبدو فرنسا حاملة اللقب مرشحة قوية لتخطي بولونيا الأحد في ثمن نهائي مونديال قطر 2022 في كرة القدم، رغم الإصابات اللاحقة بصفوفها عشية انطلاق النهائيات، فيما تنوي إنكلترا التواقة للقب ثان بعد 1966 مواصلة زحفها بمواجهة حذرة مع السنغال الطموحة.
بعد افتتاح ثمن النهائي السبت بفوزين متوقعين للأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي على أستراليا 2-1 وهولندا على الولايات المتحدة 3-1، تنطلق مواجهتا الأحد بمباراة فرنسا وبولونيا على ملعب الثمامة في الدوحة.
على الورق، تبدو فرنسا وإنكلترا مرشحتين لتخطي بولندا والسنغال، ما يعني إمكانية حدوث موقعة مدوية بينهما في ربع النهائي، مثل الأولى التي ستجمع الأرجنتين بهولندا.
بقيادة مهاجمها كيليان مبابي، أحد أفضل اللاعبين في العالم راهنا ، إذا لم يكن أفضلهم، قد مت فرنسا مشوارا جيدا في الدور الأول بفوزين على أستراليا 4-1 والدنمارك 2-1، قبل أن يريح مدربها ديدييه ديشان تسعة لاعبين ويخسر أمام تونس 0-1 بعد أن كان قد ضمن تأهله.
واستهل بطل 1998 و2018، الذي قد يصبح أول بلد يحتفظ باللقب بعد البرازيل في 1958 و1962، على وقع سلسلة إصابات محبطة، أبرزها لحامل الكرة الذهبية المهاجم كريم بنزيمة ولاعبي الوسط نغولو كانطي وبول بوغبا، ثم بعد انطلاق المنافسات للمدافع لوكاس هرنانديز.
ولا شك ان الخطورة الأبرز التي قد يواجهها مرمى الحارس هوغو لوريس، الذي سيعادل رقم ليليان تورام ويخوض مباراته الدولية الـ142 مع فرنسا، تتمثل بالهداف المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، الذي يكون فتاكا عادة على صعيد الأندية لكن مع منتخب بلاده بقي صامتا في مشاركتين في المونديال، باستثناء هدف يتيم سجله في نهاية مواجهة السعودية في الدور الأول.
امتدح لوريس الفتاك ليفاندوفسكي وحارسه فويتشيخ شتشيزني الذي صد ضربتي جزاء حتى الآن واحدة منهما لميسي "ليفاندوفسكي أحد أبرز اللاعبين في المركز الرقم 9 منذ سنوات، لكنهم فريق جيد من الناحية الجماعية".
تابع "يخوض شتشيزني دورة رائعة وتدين له بولونيا بتأهلها إلى ثمن النهائي".
وحذر المهاجم الفرنسي كينغسلي كومان من زميله السابق في بايرن ميونيخ الألماني ليفاندوفسكي "ينهي الهجمات بشكل لا يصد ق. لقد لعبت معه لفترة طويلة، حتى في التدريبات، لديه هذه الجدية التي تجعله على هذا المستوى لسنوات".
وتأهلت بولونيا، ثالثة 1974 عندما تغلبت على فرنسا 3-2 في مباراة تحديد المركز الثالث و1982، بشق النفس إلى الدور الثاني بفارق هدف عن المكسيك.
وعلى ملعب البيت في مدينة الخور الذي يتسع لأكثر من ستين ألف متفرج، تخوض إنكلترا، بطلة 1966، امتحانا حذرا مع السينغال بطلة إفريقيا المتأهلة دون هدافها وملهمها ساديو ماني المصاب عشية انطلاق النهائيات.
تركت إنكلترا أول انطباع مؤثر في نسخة قطر 2022 عندما سحقت إيران 6-2 افتتاحا ، قبل أن تفرملها الولايات المتحدة بتعادل سلبي، لكن ماركوس راشفورد وفيل فودن حملاها أمام بلاد الغال (3-0) لتتأهل عن جدارة.
تابع "الأسود الثلاثة"، الباحثون عن أول لقب كبير منذ 56 سنة، مسارهم التصاعدي، فبعد سنوات من الابتعاد عن المباريات المتقدمة الحاسمة، بلغ رجال المدرب غاريث ساوثغيت نصف نهائي مونديال 2018 ثم خسروا نهائي كأس أوروبا الصيف الماضي أمام إيطاليا بضربات الترجيح.
عبر لاعب الوسط ديلان رايس عن الثقة المرتفعة في تشكيلة تعول دوما على هاري كين هداف النسخة الماضية والصائم عن التسجيل في قطر "نحن لسنا هنا من أجل الوصول الى ثمن النهائي وحسب، نريد الذهاب حتى النهاية".
رغم البداية الإنكليزية الواثقة على غرار مدربها ساوثغيت، إلا ان الخصم الذي يأمل في تعافي مدربه المريض أليو سيسي، يبدو قادرا على تحقيق ثاني مفاجآت البطولة بعد خروج ألمانيا من دور المجموعات.
أحرزت السينغال كأس إفريقيا، تضم لاعبين بمستويات عالية مثل الحارس إدوار مندي، المدافع خاليدو كوليبالي ولاعب الوسط إدريسا غي، حصدت 6 نقاط من فوزين على قطر والاكوادور بعد سقوط افتتاحي متوقع أمام هولندا القوية، ويحلم "أسود تيرانغا" في بلوغ ربع النهائي مر ة ثانية بعد 2002 في أول مشاركة لهم.