• مونديال قطر سيقدم اللاعبين بطراوة ذهنية وبدنية كبيرة
• قياسا بمونديال روسيا تطورنا كثيرا على المستوى الجماعي

نواصل في جزء ثالث وأخير عرض الحوار الحصري الذي أجريناه مع روبيرطو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي:

• المنتخب: (مقاطعا) أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان؟
ـ روبيرطو مارتينيز: حكيمي وحكيم زياش مع تشيلسي وسفيان بوفال وعبد الصمد الزلزولي المنتقل من برشلونة لأوساسونا، ويوسف النصيري لاعب إشبيلية الذي أصيب مؤخرا، ثم سليم أملاح الذي ينشط عندنا في البطولة البلجيكية (سطاندار دولييج)، وهو لاعب موهوب ومبدع، لقد راقبناه عن قرب وهو يمثل تلك الخامة الفنية التي تغرم بها الأندية البلجيكية، لذلك سأقول لك أن لا شيء على الإطلاق يمكن أن يفاجئني في الفريق المغربي، فأنا أحفظ لاعبيه عن ظهر قلب، بخاصة أولئك الذين ينشطون في عصبة الأبطال الأوروبية.

ADVERTISEMENTS

• المنتخب: هذه نسخة إستثنائية من كأس العالم، لأنها تجري شتاء ولا صيفا، هل يريحك هذا المعطى الإستراتيجي أم يقلقك؟
ـ روبيرطو مارتينيز: شخصيا، ليس هناك ما يقلقني، لأن اللاعبون عادة عندما تنظم كأس العالم صيفا، يصلون منهكين ذهنيا وبدنيا، بل وتكون نسبة إصاباتهم عضليا عالية جدا.
هذه النسخة من كأس العالم لها مميزات كثيرة، في مقدمتها أنها ستجرى شتاء، ما يعني أن اللاعبين سيصلون وهم في قمة جاهزيتهم وبطراوة ذهنية وبدنية عالية جدا، ما سيعطينا برأيي مستويات فنية عالية لأن اللاعبين سيكونون في قمة عطائهم.
العائق الوحيد الذي نشكو منه نحن معشر الناخبين الوطنيين، هو أننا سنحصل فقط على عشرة أيام لتحضير فرقنا لضربة البداية، بينما جرت العادة أن تستغرق التحضيرات الأخيرة ثلاثة أسابيع، لكن هذا أمر واقع وعلينا أن نندمج معه ونتأقلم مع الوضع ونوصل لاعبينا للحظة الصفر وهم في أجود حالاتهم، لأن كأس العالم لا تقبل إلا بالمستويات العالية جدا.
عموما سنحاول التركيز أكثر على النواحي الإيجابية في توقيت المونديال وفي مقدمتها الطراوة الذهنية والبدنية للاعبين.

• المنتخب: منذ سنوات والمنتخب البلجيكي يبحث عن لقب لكأس العالم، تحت إمرتكم حل هذا المنتخب ثالثا في مونديال روسيا 2018، هل سيكون مونديال قطر 2022 هو موعدكم مع التاريخ؟
ـ روبيرطو مارتينيز: (ضاحكا) أتمنى ذلك، نحن نتوجه إلى كأس العالم بطاقة إيجابية قوامها الحلم بالتتويج، وأعتقد أن المنتخب المعد نفسيا وذهنيا وتكتيكيا وفنيا لا يدخل أي بطولة إلا لينافس على لقبها.
خلال كأس العالم بروسيا، لعبنا 7 مباريات، وهو العدد الذي يلعبه في العادة الفريق البطل، لقد كان ذلك دليلا على نجاحنا وتفوقنا، سنحاول أن نفعل الشيء نفسه بقطر، علينا أن نكون متواضعين وواقعيين ونتحلى بالصبر.
أن نحقق في قطر أفضل مما حققناه في روسيا، أمر صعب للغاية، لكنا علينا أن نحلم، تماما كما يحلم أي منتخب يأتي إلى كأس العالم، بالذهاب لأبعد نقطة ممكنة. 

• المنتخب: وأول خطوة في طريق الألف ميل، هي عبور دور المجموعات، تحدثت بإسهاب عن منتخب المغرب، ماذا عن كرواتيا وعن كندا؟
ـ روبيرطو مارتينيز: منتخب كرواتيا يتوفر حاليا على جيل رائع من لاعبين مجربين ومخضرمين ولاعبين شباب وملهمين، يكفي أن أذكر لوكا مودريتش، بروزوفيتش، كوفاسيتش وبيريزيتش، لندرك الطاقة الإبداعية الهائلة لهذا المنتخب الذي يتوفر على لاعبين مبهرين في كل الخطوط.
منتخب كرواتيا هو وصيف بطل العالم، وسيأتي لهذا المونديال في جلباب المرشح للقب.
أما منتخب كندا فقد حقق في الآونة الأخيرة طفرة كبيرة، يكفي أنه تأهل لكأس العالم متصدرا لمجموعة ضمت أمريكا والمكسيك، وسيأتي إلى قطر بحلم تحقيق أفضل مما حققه في مشاركته الأولى سنة 1986 بالمكسيك.

• المنتخب: المهاجم والهداف روميلو لوكاكو يشكل لك قلقا بسبب انتكاساته العضلية؟
ـ روبيرطو مارتينيز: بالطبع أنا منشغل ومتابع لحالته الصحية، أتمنى ألا تحول هذه الإنتكاسة دون تواجده معنا في قطر.
غياب لاعب مثل لوكاكو مؤثر للغاية، ويدفع إلى تغيير المنظومة الهجومية برمتها، أي بالبحث عن بدائل جماعية.
لوكاكو داخل المنتخب البلجيكي هو بنفس قوة تيبو كورتوا وكيفن دي بروين، لو يغيب أي منهم تتغير المنظومة بالكامل.

ADVERTISEMENTS

• المنتخب: لطالما قلت أن هذا الجيل هو جيل ذهبي، ولكن سيكون من الغبن فعلا ألا يحقق شيئا بكأس العالم بقطر؟
ـ روبيرطو مارتينيز: نعم هو جيل ذهبي، بالنظر لما تجمع بداخله من فرديات رائعة انصهرت في بوتقة جماعية، وسنحاول جاهدين أن نمكنه من كل الفرص ليخلد في تاريخ كرة القدم البلجيكية، وهذا الخلود لن يكون إلا برفع كأس العالم.

• المنتخب: كيف هو اليوم المنتخب البلجيكي مقارنة مع كأس العالم روسيا 2018؟
ـ روبيرطو مارتينيز: نحن أقوى على المستوى الجماعي، هذا يكفي!