مساحة زمنية قدرها 25 دقيقة كانت كافية للاعب النصيري كي يتحول لمانشيط صحف إشبيلية الأول بعد مباراة كوبنهاكن التي دخلها بديلا عن خامس جولات دور المجموعات لعصبة الأبطال الأوروبية.
دخل في الدقيقة 46 وتدخل الڤار ليلغي له ضربة جزاء في (د52) وسجل في (د61) هدف افتتاح الحصة لديه الذي مهد لثلاثية النصر، وفي (د72) أصيب و(د75) غادر الملعب.
لم تتوقف إسهامات النصيري ولا سطوعه عند هذه الحد في هذه المباراة، بل أنه وهو يسجل هذا الهدف صار اليوم الهداف الأول للكرة المغربية في معترك عصبة أبطال أوروبا، بمعادلة رقمي مروان الشماخ مع بوردو وأرسنال ب8 أهداف، وهو نفس رقم وسجل حكيم زياش التهديفي في نفس المسابقة، بين ما سجله بقميص أجاكس الهولندي وقميص بلوز تشيلسي.
النصيري يتفوق كون أهدافه الثمانية سجلت جميعها بقميص إشبيلية وفي مباريات أقل 16 مباراة، مقارنة مع 30 مباراة للشماخ وأكثر لزياش..
النصيري يملك 4 أهداف رفقة المنتخب الوطني في نسخ الكان، إذ كان الوحيد الذي سجل عبر تاريخ حضور الأسود في 3 نسخ مختلفة، هدف في دورة الغابون 2017 بمرمى الطوغو وهدفين في نسخة 2019 في مصر بمرمى كوت ديفوار في دور المجموعات والبنين في الدور الثاني، وهدف نسخة 2021 بمرمى مالاوي في الدور الثاني، ويحتاج هدفين ليصبح هداف الأسود التاريخي للكان.
كما لو يسجل في المونديال المقبل في قطر، سيكون اللاعب الأول في تاريخ مشاركات الأسود من يسجل في نسختين تواليا أو غير تواليا، الأمر الذي لم يسبقه إليه غيره من النجوم التي مرت من هذه المسابقة الكونية.
النصيري يملك 16 هدفا مع المنتخب الوطني، وثامن هدافيه عبر التاريخ، وهو هداف الجيل الحالي، متقدما بهدف على حكيم زياش ومتخلفا بهدفين عن الشماخ و3 أهداف عن كماتشو و9 أهداف عن الوصيف صلاح الدين بصير صاحب 27 هدفا خلف الهداف التاريخي السي أحمد فراس شافاه الله ب 43هدفا.
لذلك وأيا كانت مقاربة وموقف الإختلاف بشأن جدوى حضور هذا اللاعب رفقة الفريق الوطني، فاحتكاما لمعايير السن والأرقام والقيمة التسويقية والسياق الذي يلعب فيه «لاليغا وعصبة الأبطال الأوروبية»، وما ينتظره من أرقام على المستويين القاري والعالمي، يليق به أن ينال هذه الفرصة ودفاع الناخب الوطني عنه.
