من عبد القادر بنجلون، والأب جيكو وعبد الرحمان السلاوي رحمة الله عليهم جميعهم، لعبد الرحمان الخطيب وأحمد الحريزي، عبد الرزاق مكوار وبوبكر جضاهيم، السنتيسي والفشتالي والمنجرة لغاية عبد الإله أكرم.. لا أحد كتب تاريخ الوداد مثلما تخطه يمين سعيد الناصيري حاليا.
تتفق معه أو تختلف، إزدواجية المهام أو معسكر الجهل، التسيير الأحادي أو الديكتاتورية المقنعة، نحن هنا نحيلكم لسرد الصفات والتوصيفات التي لاحقت الرجل ردحا غير يسير ولا قصير من الزمن وتحملها دون أن يخرج لا للرد ولا الصد ولا ليلاحق أو يتابع أي كان قضائيا مثلما قال: «لا، لم يكن هذا طبعي، تربيت على المسامحة والإختلاف وترك الوقت يميز الصالح من الطالح ومن هو على صواب ممن يرمي الناس بالباطل، لم أرتم في حضن الوداد من عدم، كنت نائبا للرئيس وبلغت نهائي عصبلة الأبطال وتوجت باللقب ولما حللت رئيسا وعدت الوداديين وعاهدت نفسي أمامهم إن لم أحملهم للمجد محليا وقاريا فلن أسامحهم أن لم يأمروا بطردي، اليوم نحن نحاكم ما وعدت به وما تحصلنا عليه ولله الحمد والشكر».
«ديدي الفينومينو» لا حرج في نعته بهذا الوصف طالما أن الوينرز ولأول مرة في التاريخ وخارج تقاليد الحركيات والإلترات كافأت رئيسها بعد النهائي الملحمي أمام الأهلي مثلما لم تفعل مع رئيس قبله وسيصعب تكرار ذلك بعده، بعد أن هتفت بإسم ديدي وألبسته طاقية ووشاح الوينرز ومنتجات الفصيل التي لا تهدى لأي كان.
يقول الناصيري عن هذه المحطة التي وصفها بأكثر لحظة طافحة بالمشاعر في مساره مع الوداد: «غلبني البكاء والدموع، كنت حاضرا معي بأدق تفاصيل الظلم الذي رافقني في رادس، 30 ماي 2019 كنا محاطا بالعسكر والسلاح في ملعب رادس وأنا أعاين سرقة لقب وكأسنا «عاين باين»، و30 ماي 2022 محاط بجماهير ودادية تهتف باسم المغرب والناصيري ومحاط برئيس الفيفا وضيوف كبار ونحن نعلن أبطال القارة، قطعا لا يوجد إنصاف أكثر من هذا، لحظة الإحتفال بي من وينرز لن تنسى، 3 سنوات ونحن نلاحق هذا اللقب ضاع منا مرتين بغرابة وتحصلنا عليه في قمة الإنصاف الإلاهي بين جمهورنا وفي بلادنا وبأرقى مراسيم تتويج يمكن أن يحلم بها مسؤول أو رئيس ناد.
أعاهد الوداديين، لا، لا تكون النجمة الثالثة آخر عهدنا مع البوديوم الأفريقي، ستكون الرابعة بمشيئة الله تعالى والثانية تواليا هدفا، مونديال الأندية والسوير في الطريق وسعادتنا فوق الوصف لتتويج نهضة بركان والوداد وهو تتويج لجهود السيد فوزي لقجع وتنفيذ تعليمات السدة العالية بالله ملكنا محمد السادس نضره الله والذي بفضله نغنم كل هذه النجاحات، لذلك ما زلنا جائعين ولم نشبع بعد من الغلة الكروية الأفريقية».