فجر سفيان أمرابط مفاجأة كبيرة نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية إيطالية التي أكدت أن الدولي المغربي كشف أخيرا عن الكثير من قدراته خلال المباراة التي كسبها فيرونتينا على حساب مضيفه نابولي (3 – 2) برسم الجولة 32 من منافسات الدوري الإيطالي..
الظهور القوي لأمرابط فاجأ الإعلام الإيطالي الذي نوه بالمستوى الذي ظهر به، واعترف بأن الدولي المغربي، تخلص أخيرا من كل القيود التي كانت تحول بينه وبين الكشف عن أفضل ما في جعبته، إذ لأول مرة يقدم هذا المستوى الباهر ويحقق أرقاما غير مسبوقة مع فريقه فيرونتينا.
وقالت الصحافة الإيطالية إن أمرابط كسب أخيرا ثقة مدربه فنتشينزو إيطاليانو، وذكر الكثيرين بالأداء المتميز الذي كان يقدمه قبل موسمين مع فريقه السابق هيلاس فيرونا، وذلك بعد أدائه الصارم والواضح في تطبيق المخطط الذي رسمه له مدربه أمام نايولي.. وكتبت صحيفة "لاناسيون" بأن أمرابط كان واضحا في أدائه وساهم في الأسلوب الهجومي القاسي الذي لعب به فيرونتينا خلال هذه المباراة.
ولعب أمرابط أمام نابولي أساسيا بدل زميله الغائب بسبب عقوبة الإيقاف، إريك طورييرا، وهي المباراة الرابعة فقط التي يشارك فيها أمرابط كلاعب أساسي مع فيرونتينا هذا الموسم في 18 مباراة.
وبتطبيقه لتوصيات مدربه الذي حث عليه ضرورة التمسك بالأداء الهجومي رغم دوره في الوسط الدفاعي، حقق أمرابط أرقاما مذهلة، حسب ما ذكرته الصحافة الإيطالية. فقد لمس 80 كرة في المباراة، وهو ثاني لاعب يلمس الكرات أكثر أمام نابولي بعد زميله كوليبالي، كما قام بـ65 تمريرة صائبة، منها 10 تمريرات في منطقة الخصم. هذا على المستوى التكتيكي.. أما على المستوى الرياضي فقد حقق أرقاما مدهشة أيضا حيث قطع 9 كلوميترات من الركض، جرى خلالها بمعدل 10,71 كلم/الساعة، وهو اللاعب الثالث في فيرونتينا الذي حقق هذا الرقم خلال هذه المباراة بعد كل من زلينسكي وكاستروفيلي.
وكان مدرب فيرونتينا يصر دائما على ضرورة أن يغير سفيان أمرابط من أسلوب أدائه وطريقه لعبه، فهو يلعب في مساحة ضيقة جدا ويلتزم بالمنظقة الدفاعية أكثر، ولا يتقدم بالكرات هجوما لصنع الإنطلاقات وفتح الممرات ولا يساهم في البناءات الهجومية، وحتى تمريراته غالبا ما تكون عرضية أو إلى الخلف.. ويقتصر دوره في الغالب على تكسير هجمات الخصم واسترجاع الكرات.
وبتطبيقه لتعليمات مدربه بالشكل الملائم بات أمرابط رقما جديدا في معادلة فيرونتينا، وقد يغير نظرة رئيس النادي روكو كوميسو إليه كليا، وذلك بعدما وضعه على لائحة الإنتقالات خلال الميركاطو الشتوي الماضي بسبب مستوى أدائه المتراجع، وكان على وشك أن يغادر صفوف "الفيولا" بعد عدة عروض غير مقنعة لم يقبلها هذا الأخير.