بدا المدرب الألماني لليفربول الإنكليزي يورغن كلوب "سعيدا " بسير المفاوضات مع الهداف المصري محمد صلاح من أجل تجديد عقده، وفق ما أفاد الثلاثاء عشية لقاء ذهاب ربع نهائي عصبة أبطال أوروبا في مواجهة لا يخشاها نجم الأخير المغربي عادل تاعرابت. وأشارت تقارير إعلامية بريطانية في مطلع الأسبوع الى أن صلاح المرتبط مع "الحمر" حتى عام 2023، قريب من التوصل الى اتفاق بشأن عقد جديد يبقيه في "أنفيلد" حتى نهاية مسيرته الكروية. وردا على سؤال حول عقد المهاجم البالغ 29 عاما ، قال كلوب الإثنين في مؤتمره الصحافي من لشبونة "أنا سعيد بذلك لأنه لا يوجد شيء جديد يمكن قوله. هذا شيء جيد. الأطراف المعني ة تتحدث مع بعضها البعض وهذا كل ما أحتاجه". ومنذ وصوله الى "أنفيلد" في صيف 2017 قادما من روما الإيطالي، فرض صلاح نفسه أحد أفضل نجوم البطولة الإنكليزية الممتازة وتوج هدافا له في أول موسم (32 هدفا ) ثم في الذي يليه مشاركة مع زميله السنغالي ساديو ماني وهداف أرسنال السابق الغابوني بيير إيميريك أوباميونغ (22)، مساهما بشكل أساسي في قيادة "الحمر" الى لقبهم الأول في الدوري منذ 1990 (موسم 2019-2020) والى إحراز عصبة أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية (2019)، إضافة الى كأس العصبة المحلية هذا الموسم. ويواصل المصري تألقه هذا الموسم بتصدره ترتيب الهدافين بعشرين هدفا حتى الآن أمام زميله البرتغالي دييغو جوطا والمهاجم الكوري الجنوبي لتوتنهام سون هيونغ-مين (14). وبعد خيبة خسارة نهائي كأس الأمم الإفريقية أمام زميله ماني والمنتخب السنغالي ثم انتهاء حلم التأهل الى مونديال قطر 2022 على يد المنتخب عينه، يمني صلاح النفس بأن يعوض من خلال المساهمة بقيادة ليفربول الى رباعية تاريخية كونه لا يتخلف في الدوري سوى بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي سيكون خصمه السبت المقبل في نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية أيضا . والآن، يقف بنفيكا بين ليفربول ورغبة الذهاب حتى النهاية في عصبة الأبطال وسيحاول تكرار ما حققه في دور المجموعات حين تسبب بإخراج برشلونة الإسباني، ثم في ثمن النهائي حين أطاح بأياكس أمستردام الهولندي. صحيح أن الفريق البرتغالي بعيد كل البعد عن استعادة أمجاد أوائل الستينات حين توج باللقب القاري مرتين على التوالي عامي 1961 و1962، لكن جناحه المغربي تاعرابت واثق تماما من قدرة فريقه على تحقيق المفاجأة ضد ليفربول. وقال المغربي الذي لعب سبعة مواسم في البطولة الإنكليزية الممتازة مع طوطنهام وكوينز بارك رينجرز وفولهام، "بالطبع نملك فرصة. نحن في ربع النهائي. نحن نحترم ليفربول كفريق لكننا لا نخشاهم. نعلم حجم المواهب التي يملكونها". ويحتل بنفيكا المركز الثالث في ترتيب البطولة المحلية بقيادة المدرب الموقت نيلسون فيريسيمو الذي خلف جورجي جيزوس المقال من منصبه في كانون الأول/دجنبر. ورأى فيريسيمو أنه "إذا قدمنا أفضل مستوياتنا، فربما باستطاعتنا أن نجمد نقاط قوة ليفربول. يملكون تشكيلة ضخمة. لديهم الكثير من الخيارات الهجومية. بإمكانهم اللعب عموديا أو على طرفي الملعب. يضغطون عاليا . أنا متأكد من أنهم قاموا بتحليلنا ونحن قمنا بتحليلهم". وتابع "نعلم أنه عندما ندافع، يجب أن نكون متراصين جدا مثلما كنا أمام أياكس. هذه المواجهة صعبة ونعلم أنه يتوجب علينا أن نكون في أفضل حالاتنا لكي نحظى بفرصة". وستكون المواجهة الأولى بين الفريقين في عصبة الأبطال منذ موسم 2005-2006 حين فاز بنفيكا ذهابا 1-صفر في لشبونة وإيابا 2-صفر في الدور ثمن النهائي، ليثأر من منافسه الإنكليزي الذي أقصاه من ربع نهائي 1977-1978 و1983-1984 والدور الثاني لموسم 1984-1985.