عودتي للمنتخب الوطني أسعدتني وعلى تضحياتي كافأتني
بعودة قوية وإصرار أقوى على النهوض كل مرة يحاول فيها وحيد تجاهله إلا و يرد سريعا بالحضور القوي كأفضل من يشغل هذا المركز بين كل لاعبي البطولة وحتى في المساحات التي كانت تتاح له ولديه مع المحليين بالشان وبكأس العرب في قطر.
ما هو استثنائي وغريب في حالة يحيى جبران كونه لاعب ارتكاز بنفس هجومي يسجل، ومرارا اختير بين الكامرون والدوحة بجائزة الأفضل.. اليوم جبران هو هداف عصبة الأبطال، هو أفضل لاعب للنسخة في مركزه عبر استفتاءات الكاف، وهو رمانة ميزان الركراكي التي اقتنع بعودتها وحيد.. جبران يحدثنا هنا عن سعادته بالعودة، عن حلمه الكبير بخوض مباراة الكونغو وبالدار البيضاء تحديدا وعن الحلم الأكبر العودة لقطر عبر بوابة المونديال هذه المرة مع الأسود..
• المنتخب: يبدو أنك في قمة برجك، تألق قاري كبير مع الوداد، صدارة محلية وإفريقية ودعوة للأسود، ما تعقيبك؟
يحيى جبران: كله من فضل الله سبحانه وتعالى، لكل مجتهد نصيب، فلا شيء ولا نجاحات تتحقق بالصدفة، بل بالتضحيات والعمل الكبير في التدريبات.
في حياتي تربيت تربية ونشأة خاصة على عدم رمي المنشفة والإستسلام على البقاء رافعا لشعار التحدي لأنني حفرت في الصخر لأصل لما أنا عليه اليوم.
لم أولد وفي فمي ملعقة من ذهب، بل تدرجت واجتهدت وعند كل سقطة كنت أقف على قدمي لأعود أقوى، أعتقد هذا هو ملخص وضعي الحالي..
• المنتخب: من خلال هذه المداخلة تحاول أن تبرز لنا شيئا ما، هل صحيح تخميني هذا؟
يحيى جبران: نعم صحيح، فقد كنت أمني النفس ولأكثر من مرة بالمشاركة مع منتخب المغرب في نسخ "الكان" حدث وأن كنت في الأوج والقمة فلم أشارك في آخر 3 نسخ سابقة.
على أي كانت وستظل اختيارات مدربين وجب احترامها، لكن لاعب آخر مكاني كان سيصاب باليأس وينهار، معي الوضع مختلف، عند كل نسخة كنت أعود لأقنع مدربي الفريق الوطني بأنني موجود لتشملني دعواتهم، هذه المرة الدعوة تأتي في سياق خاص جدا، وهو مباراة السد المؤهلة للمونديال، لذلك هي تعني لي الكثير..
• المنتخب: أنت تجرنا لبيت القصيد من هذا الحوار وهو مبارتي الكونغو، ما الذي تقصده أن المباراة تعني لك الشيء الكثير؟
يحيى جبران: من لا يعني له التأهل للمونديال الشيء الكثير؟ من لا يمثل له كأس العالم ومباراة السد المؤهلة لكأس العالم أشياء كثيرة؟
صحيح لم نتأهل بعد، لكن هذه المباراة هامة لي ولكم ولكافة الجماهير المغربية، ومستحيل أن نفرط في التأهل، أتمنى أن أحظى بفرصة اللعب سواء في كينشاسا خاصة في الدار البيضاء، أنا جاهز لأي دور يطلب مني، أشعر أنني في فورمة عالية ويراودني إحساس أن هذه المباراة تشكل نقلة في مسيرتي..
• المنتخب: حاورتك مرارا يحيى ولم ألمس فيك هذا الشغف والحماس ما السر؟
يحيى جبران: لا توجد أسرار، هي رغبة وطموح وحلم يراودنا جميعا، ففي قطر ضاع منا حلم التتويج بلقب الكأس العربية وكان لذلك جرح غائر وإحباط مرير رافقنا لفترة.
الآن قطر هي قبلة المنتخبات في كأس العالم، لذلك أتوق للدفاع عن فرصتي ومكانتي من الآن ولغاية المونديال، لو حالفنا التوفيق وتأهلنا بمشيئة الله تعالى، لن أفرط في مركزي مثل السابق، نضجت بما يكفي واستوعبت الكثير من الدروس وأنا جاهز لهذا التحدي.
آمل أن نكون عند حسن ظن الجمهور كما آمل أن أنال حظي مع السيد وحيد..
• المنتخب: وحيد يعرفك أكثر من غيرك، بل أشركك مرارا في التصفيات بالكان كما المونديال كما في الوديات، أي وصفة ستحملها له الآن لتغير قناعاته منك؟
يحيى جبران: وصفة الثقة والنضج وعمادة بطل المغرب ومتصدر البطولة حاليا، ليس من السهل أن تلعب كل موسم أكثر من 12 مباراة في عصبة الأبطال مع أمام لاعبين دوليين يمثلون منتخبيات مصر، تونس والجزائر، ثم جنوب إفريقيا ونيجيريا وغيرها؟
بل ليس من السهل أن تتوج بجوائز فردية أمام كل هؤلاء وتسجل وأنت ليس بمهاجم، أعتقد أن هذه الأشياء موجودة اليوم ولم تكن حاضرة بالأمس..
• المنتخب: قبل طي هذه الصفحة، كي تقرأ مباراة الملحق أمام الكونغو؟
يحيى جبران: مبارتان لا تقبلان القسمة على اثنين، هي بطاقة واحدة للمؤهل وبالتالي معركة كروية قوية جدا ولا وجود لهذا المنتخب أقوى من الثاني على الورق.
الكونغو منتخب هو عبارة عن عناصر تمثل مازيمبي وفيطا كلوب وعدد من المحترفين، وبالتالي عكس ما تابعت وهذا ترويج خاطئ، فليس من الحكمة الحديث عن المنافس كونه في المتناول أو أسهل من مواجهة مصر أو الكامرون على سبيل المثال، الحظوظ متساوية لكني أعود لأؤكد لك لا توجد خيارات لدينا سوى التأهل إن شاء الله، والبداية بأن ننجز نصف المهمة في معركة كينشاسا كي يسهل لقاء الإياب.