في حوار حصري لها مع "الجنرال" عبد الحق بن شيخة، مدرب الدفاع الحسني الجديدي، جرت “المنتخب” المدرب الجزائري للحديث عن الناخب الوطني وحيد خليلودزيتش الذي كان من المدربين القلائل الذي تولى العارضة التقنية للمنتخبين المغربي والجزائري، فكانت الإنطباعات غاية في الأهمية..
• المنتخب: أنت هنا تجرني لأتحدث معك عن المدرب خليلودزيش، أعلم أنك تحترم حدود الإختصاص، لكن صراحتك تجعلني أطمع في موقفك منه، فقد درب في الجزائر، كيف تعقب؟
• عبد الحق بن شيخة: أنت قمت بالرد مكاني كي لا يفهم كلامي بالخطأ، لكم طالما أنني معكم طيلة هذه السنوات وأعرف أدق تفاصيل الكرة المغربية فقد تابعت ردود الفعل الغاضبة مما حدث بالكامرون وجزء كبير منها يتسم بالموضوعية.
جمهور الكرة بالمغرب مثل الجزائر، ذواق ويحب الفرجة، في كثير من المباريات لم يكن المنتخب المغربي متوازنا ومستقرا وثابتا لا على مستوى التشكيل وكأن شيء ما ينقصه  وحتى الأداء، وأعتقد أن تحليلاتكم كإعلاميين وقد واكبتها كانت دقيقة في التشخيص وربما  أكثر مني، السيد وحيد محظوظ  بشكل كبير بالدعم واللوجيستيك واللاعبين، كان بالإمكان أفضل مما كان.
• المنتخب: قلت شيء ما ينقصه، أنا أجرك للحديث عن زياش، أنت بيننا وتعلم الضجة المثارة باستبعاده، لو أنت مدرب ولديك لاعب مثل زياش، هل تعاند لتغيبه بهكذا شكل؟
• عبد الحق بن شيخة: لو أنا مدرب من الأصل لن أبلغ مع زياش ولا غيره هذه المحطة الخلافية «يضحك»، لأن طبيعتي لا تسمح بذلك.
إسمع سأروي لكم قصة كي لا تتعبوا أنفسكم بتعقب بعض مواقفه، من قبل دربنا وحيد كما تعلمون، كان نجم لاعب موهوب إسمه رياض محرز يبزغ في فرنسا، طلب منه السيد راوراوة متابعته، تصور ذهب وعاينه رفقة لوهافر وعاد ليخبر الإتحادية أن محرز لا يليق بخططه وليس مؤهلا لتمثيل منتخب الجزائر، لحسن الحظ  أن السيد راوراوة كان له موقفه الشخصي وتم إحضار محرز وبقية القصة لن أرويها لكم لأن محرز رواها في المونديال، وفي الكان بمصر وهو نجم في أنجلترا بل توج أفضل لاعب في افريقيا ماذا تريد بعد؟
موقفي الشخصي الذي يلزمني عاشقا للعبة، هو كون زياش فنان وموهوب يستحق حظا ومكانا مع منتخب بلاده، لكن بطبيعة الحال مع تحديد ضوابط الإحترام للقميص أما إشهار فيطو حاسم ضده فلست متفقا.
• المنتخب: بم تفسر هذا التعنت والتصلب الذي يصدر من بعض المدربين أحيانا؟
عبد الحق بن شيخة: هو من صميم الطبيعة الإنسانية والتكوين، وكل إنسان لا يشبه الثاني هذا مؤكد، السيد خليلودزيش كما قلت محظوظ لكنه لم يستوعب الدرس جيدا، فقد أهل اليابان وكوت ديفوار للمونديال لكنهما أقالاه قبل المشاركة، أعتقد أنك فهمتني؟
معنا بالجزائر أفلت من هذه اللعنة، شاركنا في الكان بمنتخب مرعب تحصلنا علىنقطة، واحدة وغادرنا من الدور الأول، قامت القيامة لإقالته وتشبث به السيد راوراوة مثلما حدث معكم، فذهب معنا لمونديال البرازيل بعدما تحلى بالمرونة وبعدها تأهلنا للدور الثاني تأهلا تاريخيا، هذا هو موقفي أحيانا تلزم الكثير من المرونة في بعض المواقف.