قلب المنتخب المصري، الطاولة على نظيره المغربي، بعدما تفوق عليه بهدفين لواحد،في ملعب أحمدو أحيدجو بياوندي، في إطار ربع نهائي كأس أمم إفريقيا، ليعبر الفراعنة لنصف نهائي " الكان" لملاقاة الكاميرون.

 في بداية المباراة، لم يمهل المنتخب المغربي، نظيره المصري كثيرا  عندما حصل على ضربة جزاء، بعد إسقاط اللاعب حكيمي في الدقيقة 6، إنبرى لها سفيان بوفال الذي سجلها متفوقا على الحارس أبو جبل، بعد مراجعة حكم المباراة ماغيت نداي لتقنية الفيديو "فار"، لتتواصل المباراة بتراجع العناصر الوطنية للوراء، مع إعتمادها على المرتدات السريعة.

المنتخب المصري، حاول جاهدا السيطرة على خط الوسط، بحضور جيد للاعب السولية، لكن الثنائي المغربي برقوق وأمرابط، حالا دون ضغط الفراعنة كثيرا على الدفاع المغربي،الذي إستماث فيه سايس وأيضا أكرد للجد من فاعلية كتيبة المدرب كيروش، الذي لم يهدأ له بال، وظل يترنح في مقعد بدلاء المنتخب المصري من أجل توجيه لاعبيه.

وفي الدقيقة 16 سدد أيمن أشرف بقوة تجاه مرمى الحارس ياسين بونو،الذي أبعد الخطر عن مرماه، قبل أن يواصل " الفراعنة" الضغط على المغاربة، مع الإعتماد على صلاح، الذي وجد صعوبة في العبور من جهة آدم ماسينا، الذي كان فعالا في الحد من فاعلية نجم ليفربول، الذي عانى كثيرا من أجل إرباك دفاع المنتخب المغربي.

تواصلت المواجهة في شوطها الأول، برغبة واضحة للمنتخب المصري، في تعديل الكفة وإدراك التعادل، لكن المغاربة، ظلوا مستميثين في الوسط، بحضور جيد لأملاح، الذي ناور  كثيرا وإستماث في مساندة زميله ماسينا، لإبعاد المصريين من منطقة الخطر، ورغم ذلك لم يتوقف هجوم الفراعنة على عرين الأسود،رغم أنهم لم يجدوا أي حلول من أجل هز شباك المنتخب المغربي في 45 دقيقة الأولى التي شهدت ضربة قوية تلقاها منتخب مصر بإصابة المدافع الأوسط حجازي،علما أن مهاجم مصر مصطفى محمد لم يظهر له أثر بعدما تفوق عليه نايف وسايس.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتوقف المنتخب المصري عن الضغط،بحضور جيد لصلاح وتريزيغي،مقابل ذلك ظل أكرد وسايس، يراقبان المنطقة الخلفية للمنتخب المغربي، مع الإعتماد على الكرات الطويلة، التي لم تربك كثيرا كتيبة كيروش، التي إعتمدت على السرعة في الأداء، قبل أن يدركوا التعادل عن طريق صلاح في الدقيقة 53 بواسطة صلاح.

ورغم خروج المنتخب المغربي شيئا ما من مناطقة، إلا أنه عانى في الضغط على مرمى الحارس أبو جبل،علما أن الكرات العالية بدورها لم تعط أكلها، قبل أن يقوم خليلودزيتش بإخراج بوفال في الدقيقة 65 ويقحم مكانه سفيان رحيمي،بحثا عن إيجاد المساحات في دفاع المنتخب المصري، ليتحسن بعد ذلك العناصر الوطنية، في مواجهة إستمرت  متشنجة بين الطرفين، قبل أن يبادر نايف أكرد برأسية في الدقيقة 80،تصدى لها الحارس أبو جبل بنجاح، قبل أن تتواصل المواجهة بتراجع المنتخب المصري للوراء، ليزج وحيد بعمران لوزا مكان أملاح وأيضا مايي بدل النصيري، قبل أن يستأنف اللقاء برغبة واضحة اظهرها كل من المنتخب المغربي ونظيره المصري في التسجيل دون جدوى.

وفي الشوط الإضافي الأول، تلاعب المنتخب المصري بنظيره المغربي وسجل الهدف الثاني في الدقيقة 100 عن طريق تريزيغي بعد تمريرة صلاح، ليتراجع الفراعنة للوراء من أجل الإعتماد على الهجومات المضادة، التي أربكت الدفاع المغربي كثيرا.

وظهر جليا الأداء الضعيف للمنتخب المغربي من خلال التمريرات الخاطئة للاعبين المغاربة، الذين لم يجدوا الحلول  الناجعة لهز الحارس البديل صبحي.