• خليلودزيتش وكيروش.. من يلسع الآخر؟
يخوض المنتخب المغربي، ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، أمام نظيره المصري وكله أمل في تحقيق الإنتصار، بحثا عن بطاقة العبور للمربع الذهبي، في مواجهة لن تكون سهلة على كتيبة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش، التي ورغم لفتها للأنظار في دور المجموعات، وبعدها بمحطة الثمن، إلا أن طريقها لن يكون مفروشا بالورود، ما سيجعل المغاربة مطالبين أكثر من أي وقت مضى ببذل مجهودات كبيرة، من أجل إقناع الجمهور المغربي، ومواصلة إسعاده، ومن أجل عدم تضييع فرصة الإقتراب أكثر من طريق اللقب القاري.
• فلاش باك
إستطاع المنتخب المغربي، لحد الآن، السير بخطى ثابثة في نهائيات النسخة 33 من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالكاميرون، فخلال دور المجموعات لفت «أسود الأطلس» الأنظار منذ أول مباراة، تفوقوا فيها على حساب منتخب غانا بهدف لصفر، قبل أن يضم زملاء أشرف حكيمي منتخب جزر القمر لقائمة الضحايا بتجاوز عقبته بهدفين لصفر، وبعد ذلك تحقيق تعادل بهدفين لمثلهما أمام منتخب الغابون.
وفي الوقت الذي كان المغاربة يدركون بأن فرصة التعويض، تظل دوما قائمة خلال دور المجموعات، فإنهم حرصوا على عدم اللدغ من جحر منتخب مالاوي، بعد ملاقاته في إطار دور ثمن النهاية، لذلك لم يتركوا له أي فرصة من أجل العبور لربع النهاية، بعدما تفوقوا عليه بهدفين لوحد، ليكون في رصيد كتيبة البوسني وحيد خليلودزيتش لغاية اللحظة 3 إنتصارات وتعادل وحيد، مع تسجيل 7 أهداف، مقابل ذلك دخلت شباكهم 3 أهداف، في إنتظار مستجدات المرحلة المقبلة، إبتداء من دور ربع النهاية، المحطة الحاسمة التي يأمل زملاء نايف أكرد تجاوزها، من أجل وضع أقدامهم في المربع الذهبي.
• البحث عن النجاعة
سيكون المنتخب المغربي مطالبا في دور ربع النهاية، بأن يكون أكثر نجاعة في خط الهجوم، فمع الكم الهائل من الفرص التي يخلقها المغاربة دون الإستفادة منها، تتواصل علامات الإستفهام والقلق بخصوص الطريقة التي يضيع بها أيوب الكعبي ومعه يوسف النصيري عدة محاولات للتسجيل.
وأكيد أنه وبعد تجاوز الدور الثاني، لن يكون من خيار أمام المغاربة سوى مواصلة العمل بجدية، من أجل التحضير لمواجهة الأحد المقبل، من أجل تجاوز كل الأخطاء المرتكبة لحد الآن، على أمل الإستفادة من جميع اللاعبين، بمن فيهم فيصل فجر الذي غيبه فيروس كورونا عن المباراة الأخيرة ضد مالاوي الثلاثاء الماضي، في إنتظار رصد كل الهفوات التي سقطت فيها العناصر الوطنية في دور الثمن، لتجنت تكرارها في الربع.
• البقاء بملعب أحيدجو
من الأمور التي قد تلعب لصالح المنتخب المغربي في دور ربع النهاية، هو إستمرار لعب مبارياته في ياوندي، بملعب أحمدو أحيدجو، وأكيد أن العناصر الوطنية، ستكون ملزمة بإستثمار هذا المعطى على أكمل وجه بحثا عن تحقيق نتيجة إيجابية.
فمع تعود «أسود الأطلس» على أرضية ملعب أحيدجو، وأجواء العاصمة ياوندي من طقس ورطوبة، سيجعلهم قادرين على بلوغ الهدف الأسمى، الذي يبقى هو دور نصف النهاية، علما أن الإختبار الحقيقي لرفاق أشرف حكيمي، سيكون هو محطة الربع، بعدما لم يجد المنتخب المغربي الكثير من العراقيل لحد الآن أمام كل منافسيه، سواء في دور المجموعات أو خلال دور الثمن.
• تجرية قارية
يملك وحيد خليلوزيتش، تجربة كبيرة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، لذلك لن يدخر البوسني أي مجهود من أجل إيجاد التوليفة المناسبة، القادرة على العبور لدور الربع في محطة ستكون جد صعبة لأسود الأطلس.
وأكيد أن معرفة خليلودزيتش بكرة القدم في القارة السمراء، والمفاجآت التي قد تفرزها ستجعله، حريصا على تنبيه لاعبيه من أجل عدم التسرع والتركيز كثيرا من أجل تقديم أفضل أداء أمام فراعنة النيل، الذين صمدوا أمام كوت ديفوار، قبل أن يجهزوا عليهم في الضربات الترجيحية.
• صراع الإثارة
يلتقي المنتخب المغربي بفراعنة النيل في مواجهة مثيرة، سيحاول من خلالها خليلودزيتش، البحث عن كيفية تجاوز عقبة أشبال البرتغالي كارلوس كيروش، الذي عانى منتخبه كثيرا قبل تخطي حاجز منتخب كوت ديفوار في دور الثمن.
هو صدام عربي بنكهة إفريقية، ذاك الذي سيجمع أسود الأطلس، بزملاء محمد صلاح الذي سيبحث دون أدنى شك للتألق أمام المغاربة، الذين لن يدخروا أي مجهود من أجل تخطي حاجز أبناء مصر، الذين سيصلون مواجهة الأحد المقبل أمام الفريق الوطني منهكين بدنيا، بعدما خاضوا شوطين إضافيين ضد الفيلة، عكس المنتخب المغربي الذي إستفاد من فترة راحة أكثر، يجب أن يستغلها بأفضل طريقة من أجل تحقيق أجمل عبور للنصف.
• البرنامج
الأحد 30 يناير 2022
كأس أمم إفريقيا ـ الكامرون 2021
دور ربع النهائي
ملعب أحمادو أحيدجو: س16: المغرب ـ مصر