تمكن شباب السوالم من العودة بنقطة مهمة من أكادير على حساب مضيفه فريق الحسنية بعدما إنتهت المباراة التي جمعت بينهما برسم الجولة 14 من منافسات البطولة الوطنية الأولى بالتعادل من دون أهداف. المباراة إحتضنها ملعب أدرار وقادها الحكم نور الدين الجعفري.

وبدأ حسنية أكادير المباراة بقيادة مدربه القديم / الجديد عبد الهادي السكتيوي باستغلال اللعب بميدانه والبحث عن فوزه الرابع في بطولة هذا الموسم والذي غاب عنه طيلة الجولات الأربع الأخيرة والتي خسرها جميعها.. فيما كانت نية شباب السوالم العودة للواجهة من جديد وتحقيق المصالحة مع الإنتصارات بعدما غابت عنه بدوره في الجولات الثلاث الأخيرة التي خسرها كلها.  

ولم يرق أداء الفريقين خلال الشوط الأول لمستوى كبير، إذ طغى الحذر والترقب على الطرفين بعدما عمد كل منهما إلى إغلاق كل المساحات والمنافذ تنفيدا للصرامة التكتيكية التي إلتزم بها كل جانب.

ADVERTISEMENTS

ورغم تبادل الفريقين للأدوار فيما يخص تمرير الكرات البينية المحكمة بين الفينة والأخرى، والبحث عن البناءات التي تقود للتهديد.. إلا أن الحلول ظلت منعدمة أمام الفريقين، لينتهي الشوط الأول بالبياض.

ولم يتحسن الوضع مع بداية الشوط الثاني، حيث ظلت الحلول غائبة على مستوى خلق التهديد وصناعة فرص التهديف، لذلك لجأ رضوان الحيمر مدرب شباب السوالم إلى إجراء تغييرين إثنين دفعة واحدة بعد مرور 10 دقائق على بداية الشوط الثاني حتى يضخ ماء جديدة في شرايين فريقه. ونفس الشيء فعله عبد الهادي السكتيوي مدرب حسنية أكادير عندما غير لاعبين إثنين أيضا بعد مرور 15 دقيقة على انطلاق الشوط الثاني، لكن ظل الإستعصاء سيد الموقف.

وكاد شباب السوالم يفعلها في الدقيقة 76 عندما قاد لاعبوه هجمة سريعة وانتهت الكرة باتجاه رضوان الكروي الذي إنفرد بالحارس محمد صابر، لكن هذا الأخير تدخل في الوقت المناسب وأنقذ الموقف محافظا على نظافة شباكه.

وخلال الدقائق 12 الأخيرة من زمن المباراة الأصلي أقدم رضوان الحيمر على إجاء تغييرين آخرين بحثا عن الإندفاع هجوما أكثر لحسم نتيجة المباراة لصالحه وانتزاع كل نقاطها.

ADVERTISEMENTS

وفي الدقيقة 82 وقع ما لم يكن في حسبان شباب السوالم، حيث حصل لاعبه هشام مرزاق على الإنذار الثاني له في المباراة ليتم طرده ويكمل أبناء رضوان الحيمر المباراة بأقلية عددية وبـ10 لاعبين، وهو ما أرغم هذا الأخير على الإحتراس دفاعا ما أمكن، في وقت عمد فيه لاعبو الحسنية للضغط أكثر واستغلال النقص العديدي الذي يكمل به شباب السوالم ما بقي من زمن المباراة.

وانتهت المباراة في نهاية المطاف بالتعادل من دون أهداف ليضيف كل فريق نقطة واحدة لرصيده في بنك النقاط، حيث أصبح حسنية أكادير بـ15 نقطة، وشباب السوالم بـ20 نقطة.