مابين عموتا ودبوب الصراع يشتعل في ملعب الجنوب
يفتتح المنتخب المغربي الرديف نهائيات كأس العرب بقطر، اليوم الأربعاء، بمواجهة نظيره الفلسطيني على أرضية ملعب الجنوب، في الوقت الذي ستبحث كتيبة المدرب الحسين عموتا، عن تحقيق إنتصارها الأول في المجموعة الثالثة.
وبعد تحضيرات مكثفة داخل المغرب وخارجه، يأمل «أسود الأطلس» أن يتركوا بصمتهم واضحة أمام باقي المنتخبات العربية، لذلك سيحاولون جاهدين إدراك العلامة الكاملة لإقناع الجماهير المغربية، التي تطمح في مشاهدة منتخبها الوطني يتوهج في كأس كل العرب.
بداية الحلم
يدخل المنتخب المغربي منافسة الكأس العربية بمواجهة نظيره الفلسطيني، حيث تبحث كتيبة المدرب الحسين عموتا، عن تحقيق 3 نقاط، من أجل رفع المعنويات قبل مواجهة المنتخب الأردني وبعدها المنافس.
وعلى أرضية ملعب الجنوب سيواجه «أسود الأطلس» منتخبا فلسطينا حضر لقطر من أجل تشريف بلده، لذلك لن تكون مهمة لاعبي الفريق الوطني سهلة، مثلما يعتقد العديد من متابعي مسيرة المنتخب، الذي حط الرحال بالدوحة الجمعة الماضية، قبل أن يواصل تحضيراته بشكل جدي، بحثا عن ترك بصمته واضحة منذ أول مواجهة سيخوضها في الملاعب المونديالية.
وأكيد أن بداية الحلم العربي وتحقيق اللقب، ستكون من خلال ضرورة تجاوز منتخب فلسطين، الحلقة التي ستسعى منتخبات المجموعة الثالثة عبور حاجزها، في إنتظار المفاجآت التي قد تحملها المباريات، علما أن زملاء الحارس أنس الزنيتي يدركون جيدا بأن الفوز الأول، سيفتح أمام العناصر الوطنية باب إكمال المشوار بنجاح.
ما بين عموتا ودبوب
في الوقت الذي إعترف الحسين عموتا مدرب المنتخب المغربي الرديف، بأنه لايجب الإستهانة بالمنتخب الفلسطيني وإحترامه كثيرا، من أجل البحث عن تقديم أفضل أداء أمامه، سار التونسي مكرم دبوب ربان فلسطين على نفش الشكل، وإعتبر بأن مواجهة المغرب ستكون صعبة على منتخبه، مشيرا بأن ّغالبية العناصر التي تحضر في التشكيلة المغربية، سبق لها التتويج بالألقاب، قبل أن يضيف بأن الفريق الوطني المغربي، توج بآخر نسختين لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، وسيحاول جاهدا ترك بصمته من جديد في كأس العرب.
وبعدما أثنى حسين عموتا على لاعبيه وقدرتهم على النجاح في البطولة العربية، عاد منافسه مكرم دبوب إبن قرطاج الحالم بخلق المفاجأة في كأس العرب، ليقول بأن لاعبي فلسطين مصرون على تقديم مستويات طيبة، رغم قوة الفريق الوطني المغربي، الذي يضم في صفوفه لاعبين متمرسون في بطولات عربية مختلفة.
معنويات في العالي
إستأنف المنتخب المغربي الرديف تحضيراته في قطر، وكله طموح من أجل النجاح في الكأس العربية، فربان «أسود الأطلس»، حسين عموتا، حرص على الرفع من معنويات لاعبيه، بعد تجهيزهم بدنيا وتكتيكيا، بغية تحقيق أكبر عدد من النتائج الإيجابية.
ولن يكون من خيار أمام الكتيبة المغربية، سوى الإشتغال مع الطاقم التقني، من أجل تجاوز كل العراقيل التي قد تقف في وجهها، في الوقت الذي يركز عموتا كثيرا على إصلاح أخطاء الدفاع، ودفع لاعبيه كي يكونوا أكثر نجاعة في خط الهجوم، من أجل الدخول بقوة في كأس العرب، وتقديم إشارات قوية على أن المغاربة، حضروا لقطر من إجل إنتزاع اللقب وليس من أجل تحقيق مشاركة مشرفة.
الفوز مطلب أساسي
سيكون الفوز هو عز الطلب عندما يلاقي المنتخب المغربي نظيره الفلسطيني، الذي لا يعرف عنه المغاربة الشيء الكثير، في الوقت الذي يعتمد مدربه التونسي مكرم دبوب، على الثنائي مصعب البطاط ومحمد باسم.
من جانبه يراهن المنتخب المغربي على معرفة لاعبيه بعضهم البعض جيدا، مع رغبة المحترفين المغاربة في البطولات العربية، ترك بصمتهم واضحة مع المحليين الممارسين في البطولة، من أجل صناعة إنجاز فريد من نوعه،فالمغرب الذي إستطاع سنة 2012 العودة باللقب من الأراضي السعودية، بإمكانه أن يعيد كتابة التاريخ، خاصة وأن اللاعبين المغاربة، يتحمسون دوما عندما يتعلق الأمر بالمسابقات الخارجية، ويحرصون على تقديم أفضل ما يملكون لإسعاد الجماهير المغربية، التي تطمح لمشاهدة منتخبها بلدها يسطع من جديد، وهذه المرة فوق الأراضي القطرية.