بملعب البيت، واحد من الملاعب المونديالية المبهرة بقطر الشقيقة، ذات التصميم الهندسي الرائع، شهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وإلى جانبه السيد جياني إينفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات النسخة العاشرة لكأس العرب التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالشقيقة قطر برعاية من الفيفا.
وجاء حفل الإفتتاح سخيا في إبراز مشتركات البيت العربي من المحيط إلى الخليج، في عوائده وتقاليده وحكيه وإنشاده..
حكاية الإفتتاح، كان راويها الشخصية الهلامية جحا بحماره، مع إيحاءات من الأزمنة الجميلة للإبداع العربي، لتصنع لحظة التقاء العرب، في كتابتهم للملاحم، على إيقاع روائع الغناء العربي الأصيل مشرقه ومغربه وخليجيه.
وكان هذا العزف المنفرد من خلال مقاطع لأشهر ما غنى أساطير النغم، جرى تصميمها بمهارة عالية، معززا بصور مصاغة بشكل جميل على بساط ملعب هو بالفعل بيت للعائلة.
وجاء حفل الإفتتاح عامرا بالأسئلة المشتركة عربيا من الماء إلى الماء، أسئلة الوفاق والغربة في الوطن الواحد ومتى سيكون الرجوع إلى البيت المشترك، لتكون الإجابات متدفقة بحلو النشيد من خزانتنا الغنائية التي تحبل بالروائع الإنسانية والعالمية..
وكان رائعا عند إطفاء أنوار الملعب أن تضيء الفضاء ألوان قزحية تصدر عن قناديل اشتهرت بها البيوتات العربية.
وبعد أن أعلن سمو الشيخ تميم بن حمد الإفتتاح الرسمي لكأس العرب، مرحبا بالعرب في دوحة العرب، توجه إينفانتينو بكلمات عربية ترحب بمسابقة توحد العرب وتنتصر لكرة القدم، أبدع النجوم الثلاثة، في ترديد مقتطفات من الأناشيد الوطنية للدول العربية، في مشهد يجدد حلمنا العربي الجميل..
وفي ختام الحفل الإفتتاحي الجميل والمتميز برسائله القوية، انطلقت من البيت العربي إلى السماء شهب ونيازك تحتفي بالعرس العربي، وتقول للعالم، نحن العرب صوتنا في المدى يرتفع، مهما اختلفنا غيمتنا ستنقشع..