عجز الرجاء البيضاوي عن تجاوز ضيفه النهضة البركانية خلال المواجهة التي جمعت بينهما اليوم الاحد، على أرضية ملعب العربي الزاولي، لتتوقف سلسلة انتصاراته، ويحصد النسور أول هزيمة (1 – 2) بعدما كان يبحثون عن تحقيق انتصارهم الخامس، قبل أن يتفاجئوا بالفريق البركاني الذي عرف كيف يتعامل مع المواجهة و يحسم نتيجتها و يعود بانتصار ثمين على حساب بطل العرب و كأس الكونفدرالية. 
المباراة انطلقت بضغط خفيف للنسور في محاولة للبحث عن هدف مبكر لإفتتاح حصة التسجيل، وذلك من خلال المناورات التي قاموا بها من الجهتين لفك شفرة الدفاع البركاني والوصول لمرمى الحارس الحمياني. وبالمقابل حاول الزوار امتصاص هذا الضغط من خلال الإنتشار الجيد في منطقتهم، مع السرعة في بناء المرتدات الهجومية و استغلال الفراغات الموجود في المناطق الخلفية للخضر.
 
و مع دخول الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول، نزل ايقاع المباراة بعض الشيء أمام الصعوبات التي وجدها النسور لتجاوز الدفاع البرتقالي. فيما  الزوار حافظوا على النهج التكتيكي الذي بدأوا به المباراة بالاعتماد على إغلاق كل المنافذ امام الخضر و الاعتماد على المرتدات الهجومية بالاعتماد على سرعة الثلاثي (الفحلي، البحراوي و موسونغو). لتظل النتيجة على حالها الى غاية صافرة الحكم داكي الرداد على نهاية مجريات هذا الشوط.
 
و مع انطلاق شوط المباراة الثاني، واصل لاعبو فريق الرجاء البيضاوي بحثهم عن الهدف من خلال الضغط الذي مارسوه دفاع الفريق البركاني بدون فعالية. فيما جاء الرد من رجل المهاجم ابراهيم البحراوي الذي تسلم الكرة في حدود التسلل، لينفرد بالحارس الزنيتي و يسكن الكرة في الشباك مانحا التقدم للزوار في حدود الدقيقة 50.
و في الوقت الذي انتظر فيه الجميع ضغط كبير للنسور للعودة في النتيجة، ظلت الفرص التي قاموا بها خجولة و تفتقد الفعالية، عاد البركانيون لمضاعفة النتيجة في حدود الدقيقة 61 عن طريق المهاجم الكونغولي موسونغو، الذي استغل كرة مرتدة لينسل وسط من وسط المدافعين و بقدفة على الطاير يهزم الحارس الزنيتي و يسكن الكرة في المرمى.
و أمام الصعوبات التي وجدها لاعبو الرجاء لإختراق الدفاع البركاني، جاء هدف تقليص الفارق من كرة ثابتة على إثر تنفيد ضربة ركنية في اتجاه رأس المدافع مروان الهدهودي، الذي ناب على زملائه المهاجمين و يقلص الفارق للنسور في الدقيقة 78. ليعود التشويق و الإثارة لما تبقى من دقائق المواجهة، بعدما رفع الخضر ضغطهم للبحث عن هدف التعادل و قابله استماثة الزوار للحفاظ على تقدمهم. لكن الضغط الرجاوي ظل سلبيا امام فشل لاعبيه في التفوق و خلق فجوات في دفاع النهضة البركانية، لتظل الكرة متمركزة في نصف ملعب هدا الأخير دون فعالية تذكر لتغيير النتيجة التي ظلت على حالها الى غاية نهاية المواجهة. ليفشل النسور في تحقيق فوزهم الخامس على التوالي، و يحصدوا هزيمتهم الأولى هذا الموسم.