سيكون النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على بعد خطوة واحدة من تحقيق انجاز جديد في مسيرته المظفرة لانه يسعى الى الانفراد بالرقم القياسي لأفضل الهدافين على الصعيد الدولي عندما يستضيف منتخب بلاده جمهورية ايرلندا الاربعاء ضمن التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال قطر 2022. ويتقاسم رونالدو المنتقل يوم الجمعة الماضي من يوفنتوس الايطالي الى فريقه السابق مانشستر يونايتد، الرقم القياسي الحالي مع الايراني علي دائي برصيد 109 أهداف، وقد حققه في 179 مباراة دولية. وبعمر السادسة والثلاثين، يحمل رونالدو في جعبته الكثير من الارقام القياسية، فهو أفضل هداف في تاريخ عصبة أبطال أوروبا مع 134 هدفا ، وأفضل هداف في تاريخ نادي ريال مدريد الاسباني (450 هدفا ) وأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا مع 14 هدفا بينها خمسة أهداف في النسخة الاخيرة التي اقيمت خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليوز الماضيين. كما انه أفضل هداف لمنتخب أوروبي عندما تخطى المجري فيرينك بوشكاش (84 هدفا ) خلال مونديال روسيا 2018. ولا يساور دائي (52 عاما ) والذي اعتزل اللعب رسميا عام 2007، أي شك بأن رونالدو سيحطم رقمه وكان هنأه بمعادلة رقمه القياسي عندما سجل البرتغالي ثنائية (2-2) في مرمى فرنسا في كأس أوروبا الأخيرة بقوله على حسابه على "انستاغرام": "تهانينا لكريستيانو رونالدو الذي بات على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي على الصعيد الدولي. أنا فخور بأن يكون هذا الانجاز اللافت بحوزة رونالدو"، واصفا اياه بانه "أحد ثلاثة" أفضل لاعبين في العالم الى جانب الارجنتينيين دييغو مارادونا وليونيل ميسي". وأضاف "أعتقد أن رونالدو يستحق هذا الرقم القياسي. بالنسبة لي شخصيا ، كونه تمكن من معادلة رقمي فهذا فخر". وفي حال لم ينجح "سي آر7" في تحطيم الرقم أمام ايرلندا، فهو يملك فرصتين اخريين الاولى أمام قطر في مباراة ودية السبت المقبل، أو ضد أذربيجان في 7 أيلول/شتنبر في تصفيات المونديال. وفي حال خوض رونالدو المباريات الثلاث فانه سيتخطى الرقم القياسي لعدد المباريات الدولية لاحد اللاعبين ضمن أحد المنتخبات الاوروبية والمسجل حاليا باسم المدافع الاسباني سيرخيو راموس (180 مباراة دولية) غير المدعو الى صفوف منتخب بلاده في الوقت الحالي. وكان راموس بدوره غادر فريقه ريال مدريد متوجها إلى باريس سان جرمان الفرنسي ولكن من دون أن يتمكن من اللعب معه بسبب تعرضه لاصابة. وبعد خوض 3 مراحل من تصفيات المونديال، يتصدر منتخب البرتغال ترتيب المجموعة الاولى برصيد 7 نقاط متفوقا بفارق الأهداف عن صربيا. ويتعين على البرتغال بطلة أوروبا عام 2016 أن ترفع من مستواها بعد أن حققت فوزا صعبا على اذربيجان على أرضها 1-صفر، ثم تعادلت مع صربيا 2-2 قبل أن تفوز على لوكسمبورغ المتواضعة 3-1 في المراحل الثلاث الاولى من التصفيات. ولا شك بان رونالدو يريد مساعدة بلاده على بلوغ نهائيات مونديال قطر المقرر من 21 تشرين الثاني/نوفمبر الى 18 كانون الاول/دجنبر 2018 في آخر مونديال له على الارجح بحسب قوله. واذا قدر له المشاركة، فسيصبح احد اللاعبين القلائل الذي سيخوضون خمس نسخ من نهائيات كأس العالم وابرزهم الحارس الايطالي الاسطوري جانلويجي بوفون وعميد منتخب المانيا الفائز بكأس العالم لوتار ماتيوس. كما انها ستكون الفرصة الاخيرة له لاحراز اللقب الذي تخلو خزائنه منه.